‏أفقد شهيتي بالأشياء بسرعة مريعة و دون أن أدرك ذلك، كأن أتحدث وأشعر فجأة بأني لا أرغب بالاستمرار، أن أنتظر شيئًا لطالما حلمت به ثم أدرك أنني سئمت ذلك، أن أشعر بحاجة لرؤية أحدهم و دون أن يلحظ أحد أشعر برغبة بالانعزال طويلاً، بين أمرين أتأرجح دائمًا و مزاجي مُريب للغاية.

‏قَمَرٌ توسَّطَ جُنحُ لَيلٍ أسوَدِ.

‏لهفي عليك يكادُ يكسرُ أضلعي
ولديك شوقي راكعٌ أو ساجدُ
صِلْني حبيبي إنّ عشقي صادقٌ
بل ألفُ عشقٍ بي وقلبي واحدُ

ماتظنهُ ويظهر لك هنا أنه يعبر عني فهو في الغالب عكس ما بداخلي، انا لا أُفشي كل دواخلي للعلن، حقيقتي ثمينة، عليك الغوص بداخلي حتى تعرف من أنا، لكن! إحذر الغرق.

‏لمْ يعُد النظر إليك عذبًا كالسابق، ملامِحك الجديدة تَخدش عُيوني.

مهما رأيتُ مِن الأنامِ محاسنًا
في القلبِ عينٌ لَا تَرَى إلّاكا.

لاتَنسى
تِلك الردود
القاتلة، تذكرها
كي لا تَحن.

‏بالنسبة لي؛ أن يهبك أحدهم انتباهه كاملاً في كل صغيرة وكبيرة، أمر كافٍ ليختطف به عقلك، ورُبما قلبك أيضًا!

‏لم أدرِ ما طِيبُ العِناقِ على الهوى
حتى ترفَّقَ ساعدي فطواكِ.

ابتلع الكلمات في جوفي، و أدرِّب نفسي على الصمت الطويل، أحاول أن لا أقول شيئًا أندم عليه، أرى كل شيء بوضوح لكنني أتجاهل، و ليتك تعلم مدى تعبي حين أفعل كل هذا.