أيها الفضلاء
كتاب (الوجيزة الباهرة في اعتقاد الأسلاف الغابرة)
مترجم إلى اللغة الصينية
أعينونا بالنشر حفظكم الله🌹👆

صيام الأيام البيض

الاربعاء ١٣ ربيع الثاني ، ١٦ اكتوبر أول
أيام البيض.

الخميس ١٤ ربيع الثاني، ١٧ اكتوبر ثاني أيام البيض.

الجمعة ١٥ ربيع الثاني ، ١٨ اكتوبر ثالث أيام البيض.

١_ وعنْ أَبي ذَرٍّ رضي الله عنه ، قَالَ:
قالَ رسولُ اللَّهِ ﷺ: إِذا صُمْتَ مِنَ الشَّهْرِ ثَلاثًا، فَصُمْ ثَلاثَ عَشْرَةَ، وَأَرْبعَ عَشْرَةَ، وخَمْسَ عَشْرَةَ.

رواه الترمِذيُّ وقال: حديثٌ حسن

٢_ عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله ﷺ :
(من صامَ يومًا في سبيلِ اللهِ زحزحَ اللَّهُ وجْهَهُ عنِ النَّارِ بذلِكَ اليومِ سبعينَ خريفًا. ) صحيح مسلم

https://t.me/rhmonknas/347

Telegram

معراج المعرفة

ثبت في صحيح مسلم أن فروة بن نوفل قال: سألتُ عائشة رضي الله عنها عمَّا كان رسول الله ﷺ يدعو به الله؟ قالت: كان يقول: «اللهم إني أعوذ بك من شر ما عملت ومن شر ما لم أعمل». وهذا الحديث فيه فوائد جليلة: ١- حرص السلف على تعلم الدعاء ، وهذا له شواهد كثيرة…

في هذا اليوم المبارك يوم عرفة، بع نفسك لله، فرّغ قلبك فيه من كل شيء سوى الله.
تضرّع لله بحاجتك، وافعل ما تستطيع فعله من الخير (صيام- إفطار صائم - صدقة - ذكر - تكبير - إدخال سرور على قلب مسلم)
ليكن شعارك في هذا اليوم ذهب وقت النوم!
كن مع الله، ففي القلب خلّة لا يسدها إلا الأنس بالله.

إنّها التجارة الرابحة!
وأبشر  أيّها المسلم.

ما معنى «مغفرة من عندك»؟

في الدعاء الذي علمه النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر لما سأله أن يعلمه دعاءً يدعو به في صلاته: «فاغفر لي مغفرة من عندك».

لكي نفهم معنى هذه الجملة لا بد أن نعرف قاعدة مهمة وهي:

أن الأشياء التي يعطيها الله للعباد على نوعين:

الأول: ما يُعطاه العبد بسبب ظاهر يعمله ، كأن يعمل بوظيفة فيرزقه الله ، أو يأكل فيشبع ، أو يطلب العلم فيعلمه الله.

الثانية: ما يعطاه العبد بدون سبب ، بل بفضل الله ومنِّه وهِبَته سبحانه وتعالى؛ وهذا الصنف الذي يقال فيه "من عند الله" أو "من لدن الله" ، ولا يقال مثل هذا في النوع الأول وإن كانت الأمور كلها من عند الله وأمثلته في القرآن كثيرة:

منها: قوله تعالى: (قَالَ یَـٰمَرۡیَمُ أَنَّىٰ لَكِ هَـٰذَاۖ قَالَتۡ هُوَ مِنۡ عِندِ ٱللَّهِۖ).

فالطعام الذي كان يأتي مريم ليس عن طريق كسب مباشر وإنما هبة من الله كرامة لمريم عليها السلام، مع أن كل الطعام الذي يأكله العباد هو من الله.

ومنها: قوله تعالى (قُلۡ هَلۡ تَرَبَّصُونَ بِنَاۤ إِلَّاۤ إِحۡدَى ٱلۡحُسۡنَیَیۡنِۖ وَنَحۡنُ نَتَرَبَّصُ بِكُمۡ أَن یُصِیبَكُمُ ٱللَّهُ بِعَذَابࣲ مِّنۡ عِندِهِۦۤ أَوۡ بِأَیۡدِینَاۖ ).

فالعذاب الذي من عند الله هو أن يصيبهم بخسف أو صاعقة مما لا سبب من العبد فيه مباشر، وأما العذاب بأيدي المؤمنين فهم الذين باشروا القتل فهم سببُه

ومنها: قوله تعالى: (فَوَجَدَا عَبۡدࣰا مِّنۡ عِبَادِنَاۤ ءَاتَیۡنَـٰهُ رَحۡمَةࣰ مِّنۡ عِندِنَا وَعَلَّمۡنَـٰهُ مِن لَّدُنَّا عِلۡمࣰا).

فالعلم الذي آتاه الله للخضر ليس عن طريق طلب للعلم وإنما هو علم وهبه الله موهبة كرامة له.

فإذا تبيّن هذا: فإن معنى «مغفرة من عندك» أي اللهم اغفر لي مغفرة حتى لو لم أعمل بأسباب المغفرة؛ فإنه كما هو معلوم أن للمغفرة أسباباً التي عبّر عنها النبي صلى الله عليه وسلم بالعزائم كما في دعاء آخر: «وأسالك عزائم مغفرتك».
فالعبد قد يُغفر له ببذله لأسباب المغفرة، وقد يُغفر له بفضل من الله ومنَّة..

وبهذا البيان تعلم قدر هذا الدعاء، ولماذا اختاره النبي صلى الله عليه وسلم ليعلِّمَه لصدِّيق هذه الأمة وأحب الخلق إليه.

قاعدة من أنفع القواعد في فهم القرآن الكريم ، وخلاصتها:

"الجزاء المعلق على وصف يزيد بازدياده وينقص بنقصه"

وفي بيان هذه القاعدة يقول الشيخ السعدي حفظه الله:

«إذا رتب الله على معنى من المعاني حكمًا كان ثبوت ذلك الحكم وكماله ونقصه بحسب قيام ذلك المعنى في العامل.

مثال ذلك: الآثار العاجلة والآجلة التي رتبها الله على أوصاف الإيمان أو الإسلام أو الإحسان أو التقوى أو البر أو الصبر أو الخوف والرجاء أو الصدق أو الخشوع أو الصلاة والصيام والإنفاق وغيرها...

إذا كَمُلَ قيام العبد بها تَمَّ له الثواب، وإذا نقص نقص.

وضد ذلك أوصاف الكفر والنفاق والكذب والخيانة والظلم ونحوها آثارها وعقوباتها بحسب ما قام بالعبد منها»

ونضرب لذلك أمثلة:

١- قوله تعالى : (وَٱلَّذِینَ جَـٰهَدُوا۟ فِینَا لَنَهۡدِیَنَّهُمۡ سُبُلَنَاۚ وَإِنَّ ٱللَّهَ لَمَعَ ٱلۡمُحۡسِنِینَ )

- على قدر المجاهدة تكون هداية الله لك

- على قدر إحسانك تكون معية الله لك

٢- قوله تعالى: (یَـٰۤأَیُّهَا ٱلنَّبِیُّ حَسۡبُكَ ٱللَّهُ وَمَنِ ٱتَّبَعَكَ مِنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ)

- على قدر اتباعك للنبي صلى الله عليه وسلم تكون كفاية الله لك

٣- قوله تعالى: ( وَأَقِمِ ٱلصَّلَوٰةَۖ إِنَّ ٱلصَّلَوٰةَ تَنۡهَىٰ عَنِ ٱلۡفَحۡشَاۤءِ وَٱلۡمُنكَرِۗ )

- كلما كانت إقامتك للصلاة أعظم كان نهيها عن الفحشاء والمنكر أعظم.

والأمثلة كثيرة جدا جدا

والله أعلم