•

إنَّا للهِ!

مما تغفلُ عنه -وقبيحٌ بك أن تغفلَ عنه-، حقيقةُ أنَّك عبدٌ مملوكٌ لله، يفعل بك ما شاء، وأنَّ مبتدأك منه ومنتهاك إليه.

وطِّن نفسَك على أن هذه دارُ بلاءٍ وليست دارَ جزاءٍ.. تمتَّع بما أنعم الله عليك من قبل أن تفقده، ولا تُوطِّن نفسَك على بقاء نعمة من حبيب أو قريب أو عَرَضٍ زائل من أعراض الدنيا، فإن الحياة مبناها على الفراق والفقد والابتلاء!

عقيدةُ التسليمِ لقضاء الله وحكمته تُورِثُك السَّكينة.. أن تتمثَّل قول هاجر: "آلله أمرك بهذا؟ إذن لا يُضيِّعُنا!".. أن تطرح نفسك بين يدي ربِّك ومليكِك، ولسان حالك ومقالك: "إن لم يكن بك غضبٌ عليَّ فلا أُبالي!".

إنَّما أنا عبدٌ.. إنِّي لله، وإنِّي إليه راجعٌ!

اللهُمَّ ارزقنا الرِّضا والتَّسليم.

لقائلها#

فيا عباد الله ! يا عباد الله ! يا عبد الله ! يا من أكرمك الله عزيز ببقاء والديك في الدنيا، أو ببقاء أحدهما، انظر إلى حالك، وتدبّر في أمرك، فإن وجدت أنك بار بوالديك فاعلم أنك لم تفعل شيئًا، وازدد لهم برا، وازدد لهم إحسانًا، وإن وجدت أنك مقصر فبادر وأدرك نفسك وأكرم نفسك بتتدلك لوالديك، فإنك والله فإنك والله ! لن تُدرك حجم ما تفقد حتى تفقدهما، والله إن فقدت والديك أو أحدهما كأنك قد فقدت روحك
يا قاطعا رحمه! يا قاطعا رحمه! إني بك لشفيق، ولست أحسن حالاً منك، فاتق الله وصل رحمك، وبادر اليوم قبل الغد، فإنك لا تدري متى تُعاجل، أو متى يُعاجل قريبك، بادر - وفقك الله - إلى صلة رحمك، وأحسن إلى رحمك وأكرمهم بما تستطيع من قول أو مال أو غير ذلك، واعلم - وفقك الله أن أشد الناس بخلاً من بخل على ذوي رحمه
? من خطبة صلة الرحم للشيخ سليمان الرحيلي حفظه الله ☁?
مقتبس

وإنك يا عبد الله إذا نظرت في حال مجتمعنا الإسلامي اليوم من جهة هذا الموضوع وجدت العجب العجاب، فإذا نظرت إلى صلة الرحم وجدت في واقعنا أمورًا مبكية، فإخوة لا يرون إخوانهم إلا قليلاً، ولا يسلمون عليهم إلا لماما إخوة لا يرون أخواتهم إلا قليلاً، ولا يسألون عن حالهن، وقد تكون إحداهنّ ضعيفة مطلقة أو أرملة أو غير متزوجة، فلا يسألون عنها أبدا، إخوة يا عباد الله يعرفون عن أحوال أصحابهم ما لا يعرفون عن أحوال إخوانهم، إخوة لا يعرف أحدهم أسماء أبناء إخوانه وأخواته، إخوة يتقاطعون إما جهلاً وإما قصدًا والعياذ بالله، لا يرى بعضهم بعضا إلا قليلاً، وأقارب وأبناء عمومة حالهم أسوأ من هذا الحال الذي وصفنا.
وإذا جئت إلى رأس الأرحام إلى الوالدين إلى الأم والأب رأيت من صلة الأبناء لهما عجبا، واشتط قلبك لذلك غضبا، أبناء لا يمرون على والديهم إلا قليلاً، ولا يسألون عن أحوالهم إلا غرضا،إذا طلب صاحب له منه عونًا قال: أبشر، وعلى رأسي، وأسرع له بالعون، وإذا قالت له أمه يا بني اذهب بي إلى كذا، قال: أنا مشغول، قولي لأخي فلان، واطلبي من أخي فلان، والعياذ بالله.?
????

**سارق الوقت!

ما رأيت بحياتي أكبر سارق للوقت مثل الهاتف

تأخذه لفعل شيء ثم تجد أنك قد دخلت بشيء آخر ، ومن شيء إلى شيء حتى تمرّ الدّقائق و السَّاعات وهو بأيدينا وكأنه يقودنا هو ولسنا نحن من يقوده !

والفطن الحريص :
من كان هو قائد هاتفه وليس هاتفه قائده ، ومن أحسن استعماله بالخير والمباح.

هاتفك الذي بين يديك احذره ..
إما أنه يكون بابك إلى الجنة أم النار إما باب حسنات لك وإما سيّئات عليك!
فاختار أن تنشر ما شئت أن يكتب في صحيفتك ..

نشرك لصور النساء والمقاطع التي تحتوي على موسيقي وربما تساهلت بها ستكون عليك وبال في الآخرة وربما تكون سيّئات جارية يلحقك إثمها إلى يوم القيامة !
والله أنك في غنى عن هذا

لهذا : احذر أن يأتيك الموت وحساباتك ممتلئة بالمنكرات!
من يحذفهم بعدك ؟

بادر بالحذف قبل أن تغادر .**

«أفضل المعلمين، هم من يدرّسون طلابهم من قلوبهم، وليس من الكتب!»

من أفشل أساليب التربية التهديد،
عرض مشاكل أطفالنا أمام الاخرين تدمّري اشياء كثيرة في طفلك أو أخيك الصغير أو طالبكِ بدون انتباه منكِ !!

"إذا كنت أنت القدوة الصَّالحة
‏لن تحتاج لكثرة الأوامر والنَّواهي! ."?

أطفالنا يطَبِّقُون بالرؤية أكثر من السماع!

وصية أم لابنتها ليلة زفافها ?
قالت أمامة بنت الحارث لابنتها حين أرادوا أن يحملوها إلى زوجها:

«أيْ بُنيَّةُ إنَّ الوصيَّة لو تُرِكت لِفَضل أدبٍ تُرِكتْ لذلك منكِ، ولكنَّها تذكرةٌ للغافل، ومعونةٌ للعاقل، ولو أنَّ امرأةً استغنت عن الزوج لغِنى أبويها وشدَّة حاجتهما إليها كنتِ أغنى الناسِ عنه، ولكنَّ النساء للرجال خُلِقْنَ، ولهنَّ خُلِق الرجال،

أيْ بُنَيَّةُ إنكِ فارقتِ الجوَّ الذي منه خرجتِ، وخلَّفتِ العُشَّ الذي فيه درَجتِ، إلى وَكْرٍ لم تعرفيه، وقرينٍ لم تألفيه، فأصبَحَ بملكه عليكِ رقيبًا ومليكًا، فكوني له أَمَةً يكنْ لكِ عبدًا وشيكًا،

يا بُنَيَّةُ احْمِلي عنِّي عشرَ خِصالٍ يَكُنَّ لكِ ذخْرًا وذِكرًا:

① الصحبةَ بالقناعة،
② والمعاشرةَ بِحُسن السمع والطاعة،

③ والتعهُّدَ لموقع عينيه،
④ والتفقُّدَ لموضع أنفه، فلا تقع عيناه منكِ على قبيحٍ، ولا يشُمَّ منكِ إلَّا أطيبَ ريحٍ، والكحلُ أحسن الحُسن، والماء أطيب الطيب المفقود،

⑤ والتعهُّدَ لوقت طعامه،
⑥ والهدوءَ عنه حين منامه، فإنَّ حرارة الجوع ملهبةٌ، وتنغيص النوم مبغضةٌ،

⑦ والاحتفاظَ ببيته وماله،
⑧ والإرعاءَ على نفسه وحَشَمه وعياله، فإنَّ الاحتفاظ بالمال حُسْنُ التقدير، والإرعاءَ (الإبقاء) على العيال والحَشَم حسنُ التدبير،

⑨ ولا تفشي له سرًّا،
0① ولا تعصي له أمرًا، فإنكِ إن أفشيتِ سرَّه لم تأمني غَدْرَه، وإن عصيتِ أَمْرَه أَوْغَرْتِ صدرَه،

①① ثمَّ اتَّقي مع ذلك الفرح إن كان تَرِحًا،
②① والاكتئابَ عنده إن كان فَرِحًا، فإنَّ الخصلة الأولى من التقصير، والثانية من التكدير،

③① وكوني أشدَّ ما تكونين له إعظامًا، يكنْ أشدَّ ما يكون لكِ إكرامًا،

④① وأشدَّ ما تكونين له موافقةً أطولَ ما تكونين له مرافقةً،

⑤① واعلمي أنكِ لا تَصِلِين إلى ما تُحبِّين حتى تُؤْثِرِي رِضاه على رِضاكِ، وهواه على هواكِ، فيما أحببتِ وكرِهتِ واللهُ يَخِير لك».

فَحُمِلتْ إليه فَعَظُمَ موقعُها منه وولدتْ له الملوكَ السبعةَ الذين ملكوا بعده اليمنَ»?

بُلوغ الأرب للألوسي (٢/ ١٩)