‏ولكنني أريدُكِ أن تعلمي
أن أيامي بحوزتِك كانت
فصلًا جميلًا من فصول العُمر
ورغم كل شيء
فإني حين اتذكركِ أبتسم
وأقول لتكُن بخير يا الله
لا حقد في قلبي
ولا كراهية
سامحتك وأتمنى أن تُسامحيني
وأن نغفر لبعضنا الجِراح
التي لم نقصِدها أو قصدناها
في لحظة طيشٍ وحماقة.

أنتِ الجمالُ وهُـنَّ بقاياكِ ..

**نحنُ البلادُ
لا البَدْرُ لا الْحَسَنُ السجّانُ يَحْكُمُنا
الحُكْمُ للشعبِ لا بدْرٌ ولا حَسَنُ

نحنُ البلادُ وسُكّانُ البلادِ وما
فيها لنا ، إنّنا السُكّانُ والسّكَنُ

البردّوني**

‏أثمن هدية يمكنك أن تقدمها لشخص ما هي أن تجالسه، وتنصت إليه، وتنظر في وجهه. هذا الحضور الواعي لا يُقدَّر بثمن.

*?*.صباحُ الخير ريان كيف حالُك ؟

- ?صباحُ النور من معي ؟

.?سارة

-? أهلاً سارة .. من أين أتيتِ برقمي ؟

?.لا يُهمّ .. الأهم أين أنت ؟

?-نائم في الغرفة

.?لمَ .. لَم تأتي ؟

-? المُنبه لم يوقضنا ما الأمر أحدث شيءً مُهمًا

?. لا لا هل لكَ بأن تأتي إلى المعهد ؟

?.ما الأمر .. هل ترينَ من الضرورة أن آتي ؟

- ?لا لا يوجد .. لكن أحببتُ أن تُرافقني إلى المعهد ..

-?حسناً .. قليلٌ من الوقتِ و أكون قد وصلت

. ?حسناً .. بإنتظارك ?

-? أعتذر تأخرتُ كثيراً يا سارة

.?عليكَ إحترامُ المواعيد يا صاح

?- أعتذر .. ولكن للقيامِ من السرير .. يستغرق بذل مجهودٌ كبيرٌ لا علينا كيف أنتِ يا سارة

?.أنـي كُنتُ مشتاقةٌ إليك يا ريان

?-ما المناسبة ؟ لمَ الإشتياق ..

. ?ما المُناسبة . أنتَ عديمُ الإحساس يا ريان
-? لا تحكمِ على شخصٍ لم تتذوقي خذلانُه ..

?. أيُّ خُذلانٍ هذا .. أودُّ أن أسألك يا ريان لم تتكلم الفُصحى .

?-لا أعلم .. أعشقُ هذه اللغة والتكلُّم بها .. لكن الكلمات التي تخرُج من فمي الآن عفويّةٌ لا أكثر

?.هل تقرأ وتكتُب ؟

?- لا
?. ينتابُني إحساسٌ إنكَ تكذِب ..

-?المعذرة !! .. ماذا قلتِ ؟

.? أقولُ .. إن للقارئ علاماتٌ تظهر على وجهه .. حتى و إن إدعى غيرَ ذلك .. كلماتُك تفضحُك .. نقاشُك وأسلوبك بالحديث رائع .. لا أحد يستعمل هذا الأسلوب سوى القارئ النهم بالقراءة ..

?-لمَ يراودكِ ذلك الإحساس .. لا تستطيعي أن تحكُمِ على طريقتي بالكلام .. على إنها أسلوب مُقتبس من إحدى قرائتي للكتُب

?. لمَ تخجل من كونك تقرأ يا ريان. غريزةُ القراءة لا توهب ل أي إنسان .. عليكَ أن تفتخر بها

?-سأحاول .

?-ما هي مشاريعُك بعد المعهد ..

?-لا أعلم

.?حسناً ريان اليوم أودُّ أن تذهب معي لشرب القهوة ..

?-سارة أرجوكِ أنا مشغول

.?ريان أنت لم تكن مشغول ولكن لا تود أن تذهب معي

?-سارة لمَ عليكَ أن تعمل قضيّة من أجلِ فنجانِ قهوةٍ

. ?ارجوك ريان تعال

- ?حسنًا سارة سأتي

?وعند الحادية عشر صباحًا

?.كيفَ حالُك ريان
?- بخير ..

?.هل تسمح لي بسؤال ؟

?-بكُلّ تأكيد

?. لم تفعل من عهود محور الكون ؟

?- سارة وما أدراكِ باعهود ؟

?.ريان لا تصنع سؤالاً من خلال سؤالي .. أجب على سؤالي فقط ..

?- نعم إنها محورُ الكون فعلًا ..

. ?بإعتقادكَ يا ريان إنها محور الكون الفتياتُ كثيراتٌ حولك .. أنظر لما حولك .. وسترى

?- حسناً و إن رأيت فأنا لا أود أن أرى ولن أرى مثلها .. ولا أريدُ أن أرى ..

. ?جميعهُم يا ريان أفضلُ من عهود

- ?سارة أعلمُ تمامًا ما تودين قوله هل ترين أن أُقيمَ علاقة مع فتاةٍ أخرى من أجل أن نسيان عهود هل يسرُّكِ .. بأن يكونَ إحداهُن ضحايا النسيان

? . بطبع لا

?-ماذا و إن عادت عهود .

.?ريان أني أحبك ريان أنت الشاب الوحيد الذي دخل قلبي. أنت الذي تأتي في أحلامي دائمًا أنت فارس أحلامي يا ريان أرجوك أعطي لحياتك فرصة جديدة واني سأحررك من قيود عهود

-? سارة من قال لك أني فارس أحلامك يا سارة أنا حقير تافه لا أجيد من الحياة شيءً. بداية الحُب جملية يا سارة ولكن نهايتها ستغرقنا با الاكتئاب أنا في غنى عن هذا يا سارة أنتِ تستحقين أحسن مني يا سارة أعتذر يا سارة لا أملك أي شيءً أقدمه لكِ

?. أني سأذهب يا ريان ولكن أود أن أقول لك شيءً إياك وكسر الخواطر يا ريان سلام

?-ذهبت سارة وعيونها مغروقة بدموع لم أكن أريد أن أرى دموعها ولكن لا بأس سأصلح الأمور و أحاول أن أعطيها شيءً من الحب لعلها تكون غير عهود كيف لا تكون وهي سارة ?**

الحبيبةُ التي لا تُجيد إشباع فراغك
بالفوضى والضجيجُ المُفتعل ..
" تستحِقُ أن تُخان " ?****

‏كُل أزمة ولها عِناق، تعالي.

دعي كُلي يمتزجُ بكُلكِ
لديَّ الكثيرُ من الشغفَ إليكِ
أرمي كلَّ هدمٍ تُغطي إنوثتكِ
الفاخرةُ الصُنعِ
وإرتديني ..
إرتديني حتىٰ أذوبِ بكِ
مثلَّ قُطعةِ سُكر يُذيبُها كأسٌ من الشاي .

‏تعالي إلى صَدري
أقرأ عليك المُعوذات
أُحصنك
من كُل سوءٍ يؤذيك
و اضُمك من كُلِّ خوفٍ
يعتريك.

‏ما زلتُ أنا الذي حدثتك تلك الليلة بغير انتباه، ودونَ وعيٍّ منكِ،
وبعدم إدراكٍ لماهيةِ اللحظة التي تشعرين بها، مازلتُ أنا الذي أختاركِ من فوضى الزِّحام وأخذتُكِ بزمام حُبي الصائن مهما عجفت بهِ العُجاف،
ومازلتُ أنا الذي اطمأن قلبي لكِ وأختاركِ دون صلاة استخارة.

فكري محمد الخالد