مصباح الهداية

Description
قناةٌ علميّةٌ على منهَجِ أهلِ البَيْتِ «عليهم السلام».
©المقالات والإجابات بقلم || إبراهيم جواد.
¤ قُم المقدسة ¤
للمراسلة:
@ebraheem_qom
We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 1 month ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 6 days ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 3 weeks, 5 days ago

1 month, 3 weeks ago

**"فمَكَثَ غَيْرَ بَعِيْدٍ..".

إعادة تعريف المفاهيم، أو محاولة الالتفاف على المعايير، لا يغيّر من الحقائق شيئاً. ادّعاء برودة الجمرة أو سخونة الثلج لا يصيّر الجمر بارداً ولا الثلج ساخناً، بل يكفي أن تمسك بهما لتعرف الحقيقة. كذلك الحقائق في الخارج، ستسري كوامنها وتتجلى آثارها في المستقبل القريب، فإذا سرت الحرارة من الجمر فإن ذلك سيكون محسوساً. وعلى هذا فقِسْ؛ ما كان جوهره قائماً على الضّعف لن تفوح منه رائحة القوّة. امكث وترقّب تُحِطْ بما لم تُحِط به.**

1 month, 3 weeks ago

معايير السيّد الشهيد في تقييم المعركة: النّصر كامنٌ في تعطيل أهداف العدوّ؛ وعدم فصل الجبهتين هو أوّل الردّ على مجزرة البيجر

"إخضاع المقاومة.. استسلام المقاومة .. توقف المقاومة.. خروج المقاومة من هذه المعركة، طبعاً في بعض الدول الغربية حاضرين يعملوا لنا مخرج.. إنو منعمل تسوية معينة بمجلس الأمن ومنقول تطبيق 1701 وخلص منوقف الحرب وتترك غزّة وأهل غزّة ومقاومة غزّة وأهل الضفّة وفلسطين وكل المعركة لمصيرهم، وبالتالي كلّ ما قدّمناه من تضحيات ومن شهداء ومن جهود ومن مواجهات قاسية ودامية خلال عام يكون ذهب سدىً، ونحن لا يمكن أن نفعل ذلك. إذن الهدف من هذه الضربة هو فصل الجبهتين وتوقّف الجبهة اللبنانية. الجواب: باسم الشهداء، باسم عوائل الشهداء، باسم الجرحى في المستشفيات، باسم الذين فقدوا عيونهم وأكفّهم، باسم كلّ الناس الصابرين والصامدين والثابتين والأوفياء، باسم كلّ الذين تحمّلوا مسؤولية القيام بهذا الواجب الأخلاقيّ والإنسانيّ والدينيّ في نصرة غزّة التي تتعرض للإبادة الجماعيّة والقتل الجماعيّ والجوع والعطش والمرض والحصار، نقول لنتنياهو وغالانت، نقول لحكومة العدوّ، لجيش العدو، لمجتمع العدو: جبهة لبنان لن تتوقف قبل وقف العدوان على غزّة، بعد كلّ هؤلاء الشهداء، وكل هذه الجراح، وكل هذه الآلام، أنا أقول بوضوح: أياً تكن التضحيات، أيا تكن العواقب، أيا تكن الاحتمالات، أيا يكن الأفق الذي تذهب إليه المنطقة: المقاومة في لبنان لن تتوقف عن دعم ومساندة أهل غزّة وأهل الضفة والمظلومين في تلك الأرض المقدسة، وهذا هو أوّل الردّ.. تعطيل الأهداف".
السيّد الشهيد، الخطاب الأخير.

1 month, 3 weeks ago

استنباط الأقوال بين المنهج البرهانيّ والمنهج الذّوقيّ الغرائبيّ

التزام طالب العلم بمنهج الاستدلال والابتعاد عن الذّوقيّات والاستئناس بالغرائب يوجب تقوية الطّرح العلميّ، أمّا إطلاق العنان للخيال نحو الأفكار الذوقيّة وانتهاج السّبل غير البرهانيّة فهذا يوجب خمول الذّهن واعتياد القول بغير علمٍ، فمن نماذج هذه العِلّة والآفة مما نراهُ في عصرنا الحاضر: التّساهل في نسبة العلماء إلى مذهبٍ معيّنٍ إثباتاً ونفياً؛ فعلى سبيل المثال: رغم وفرة الواصل إلينا من كتب الحافظ محمّد بن أحمد بن عثمان الذّهبيّ (ت: 748هـ)، وصراحة مواقفه في الالتزام بمذهب العامّة، وشدّة مقولاته بحقّ الشّيعة وردّه دعاواهم، نرى من يحاول التّشكيك في كونه من علماء العامّة، باستدلالٍ هزيلٍ جدّاً، وحاصله أنّ الذهبيَّ أورد في كتابه «ميزان الاعتدال» رواياتٍ وحكاياتٍ تؤيّد كلام الشّيعة في بعض القضايا التّاريخيّة، وقراءة مقدّمة ذلك الكتاب كافيةٌ لمعرفة بطلان هذا "الاستدلال"؛ فإنّ الذّهبي صنّفَ كتابَه لذكر من تُكُلِّم في ثقته بأدنى لين وأقلّ تجريح -سواءً كان يقبلُ الذّهبي هذا الجرح أم لا-؛ تبعاً لصنيع مؤلِّفي كتب الجرح في ذكر من جُرح -ولو بوجهٍ باطل-، ثمّ من عادة الذّهبيّ أن يذكرَ في تراجم جملة وفيرة من الرّواة شيئاً من روايات الرّاوي التي ضُعِّفت وأُنْكِرتْ عليه، ولم يكن بصدد «حفظ التّراث» كما قِيل، فهذا التّفسير لصنيع الذهبيّ تحليلٌ ذوقيّ من كيس صاحبه، لم ينطق به الذهبيّ أصلاً.
ينبغيّ حقّاً لطالب العلم أن يكون برهانيّاً لا ذوقيّاً، وإلّا فإنّ التّعامل بمناهج غير منضبطة يوجب انفلات الموازين وتضييع المعايير والقطع بأيِّ شيء لأيِّ شيء، والله المستعان!

#الفوائد_العلمية

1 month, 4 weeks ago

ابتلاع مرارة الواقع وإن كانت كالعلقم، ثم السكوت والصمت، أفضل من الكذب وإدمان سياسة التبرير واختراع عالم موازٍ تنسج فيه خيالاتك. انتبه! بعض التبريرات آيلة للسقوط مع مرور الوقت، فلا تبرر أياً كان كيفما كان!

2 months, 1 week ago

**الموقف من الحاكم الجائر: نظرة في إزاحة المفاهيم وتحريفها

في الوسط السنيّ، كانت فكرة عدم الخروج على الحاكم الجائر من منافذ عزل سلطة الفقيه عن مجال عمل السلطان؛ ليبقى سلاطين بني أميّة وبني العباس مطلقي اليد فيما يفعلون، واستلم سلفيّة وليّ الأمر المعاصرون هذه الفكرة، وغالوا فيها، فتطورت هذه الفكرة من انعزال الفقيه عن السلطان إلى انضواء الفقيه تحت راية السلطان، وبذل الجهد في تكلّف الوجوه والأعذار والتبريرات، فبلغ مشايخ السلفية بذلك مبلغاً خطيراً في الصّلافة وقلّة الحياء، إلى درجة ترجيح الاهتمام بالتنزّه عن البول على الاهتمام بدماء المسلمين، في تجاهل صريح لكثير من الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة وثوابت الفقه الإسلاميّ، كلّ ذلك داسوا عليه خدمة للسلطان وغلوّاً في طاعته.
وفي الوسط الشيعي، كانت فكرة عدم الخروج على الحاكم والتقيّة انتظاراً لأمر أهل البيت (عليهم السلام) حفظاً للمجتمع الشيعيّ الذي يمثل الأقليّة من التآكل في الحرب وهدر الجهود فيما لا تُرجى منه ثمرة، وقد آتت سياسة الأئمة لشيعتهم بهذا النحو أكلها، فحُفظت هذه الأقلية من الاندراس في وسط الأكثرية الساحقة والمتوحشة، وهذا الأمر أجنبيٌّ عن فكرة الجهاد الدفاعي عن أعراض المؤمنين وأموالهم ومصالحهم في مقابل الهجمة الاستئصالية لعدوّ قرّر أن لا يُبقي أو يذر، وهو الجهاد الذي لا يحتاج إلى إذن من الفقيه الجامع للشرائط، ولا أدلة التقية تشمله؛ فصار البعض يُلبس ما تقوم به المقاومة لباساً آخر، ثم يدّعي منافاته لأخبار التقية، والحال أن مسألة الخروج على الحاكم شيء، ومسألة الجهاد الدفاعي شيء آخر، ومن هنا يقع الخلط وإزاحة المفاهيم عن وجهها.

عندما تغلب (الأيدلوجيا) الفقهَ ومنطقَ الأدلّة، من الطبيعي أن نقف أمام حفلة تهريج قبيحة تُصدّر لنا الغرائب باسم الإسلام!**

2 months, 1 week ago

📄يُنْشَرُ لأوَّلِ مرّةٍ

وصيَّةُ أمير المؤمنين عليٍّ (عليه السّلام) إلى ابنه محمّد ابن الحنفيّة، برواية الأصبغ بن نباتة.
تحقيق الشّيخ إبراهيم جواد.

نُشِرَت في العدد (3) - مجلّة أطراف الأقلام الصَّادرة عن مجمع الإمام الصّادق (عليه السّلام) بقمّ المقدّسة.

5 months ago

والحاصل: ما تطلبه حركة حماس -ويتمنّاه من وراءها محور المقاومة- هو خمود الحرب، وعودة النازحين، وإبرام صفقة الأسرى، الإعمار، وليس شيء يضطرّ الكيان الصهيونيّ إلى تلبية أيّ مطلبٍ من هذه المطالب بما فيها ملفّ الأسرى، ولو كان متلهفاً لذلك لأنجزه من قبل، والكيان لن يرى نفسه في حالة اضطرار لا سيّما أنّ الأضرار إمّا غير مؤثرة أو قابلة للتلافي [لاحقاً].
[3] "من جدَّ وَجَد".
لهذه الحرب خصالٌ، أولها: أنّ هذه الحرب عادلةٌ جدّاً بقدر ما هي قاسية، إذ إنّه في مسار نهايتها لن يظفر أحدٌ بغير قيمته الواقعيّة التي سيفرضها الميدان، ومن يترقّب غير ذلك فإنّه يترقب الوهم والسّراب.
وثانيها: أنّها سترسم وجه المنطقة إلى عقودٍ قادمةٍ، وما تشير إليه وقائع الميدان أنّنا مقبلون على نكسةٍ كبيرةٍ؛ [.....] والتي قد تنتهي بتصفية القضية الفلسطينيّة وملف القدس والأسرى والاستيطان، وتبقى يد إسرائيل مطلقة في التصرف بهذه الملفات كما تشاء.

- انتهى نصّ المكتوب في اليوم 140 من الحرب، قبل 180 يوماً من الآن-
--------------------------------------
ملاحظات:
1- أتمنى أن تكون المناقشة لهذه المعضلة إيجابية، وأن نركز على الأجوبة التحليلية المقنعة، أما تصدير الكلام بمزايدات في حب المقاومة وقادتها فهو حرفة العاجز. التزامنا بهذا الخيار لم يكن تزلّفاً لأحد أو إرضاءً لجهة، ولكن مع القناعة التامة بهذا الخيار وقادته وعظمائه وشهدائه الأبرار لا يمنع العقل من أن يواجه الأسئلة المحيّرة، واعتقادي أنّ تحريك الخلايا العصبيّة والتفكير والحوار أفضل من الجلوس أمام شاشات التلفاز الحافلة بالمحللين المنفصلين عن الواقع.
2- بعض الإخوة قد يلتمس عذراً لي بأنّي في ظرف قابل للتفهم، فقد عانت عائلتنا من القتل وهدم البيوت والاعتقال والتشريد، والواقع أني لا أحب هذه المسكنة؛ فما نقدمه في مواجهة إسرائيل نقدمه عن قناعة بخياراتنا، كما لا أحب الشفقة، فلسنا وأهلنا في هذا الموضع. ما قلتُه هو رأي وقناعة منذ بدايات الحرب، هو طرح لمعضلة لا جواب لها منذ شهور، والمسألة نقاشية تحليلية محضة تتعامل مع الواقع معاملة الرياضيات والحسابات الواقعية، ولا مكان للعواطف فيها.
3- إمكانية الصّواب والخطأ في تحليل الوقائع السياسيّة متاحة بشكل كبير جداً، وليس الأمرُ عندنا أو عند غيرنا محسوماً بوحي المُحكمَات من السّماء، هذا موضع من مواضع النّقاش والتفكير، لا أكثر من ذلك.

5 months ago

وهذا كلّه يفضي إلى هذه النّتيجة: أنّنا أمام معضلةٍ لا أفق إيجابيّ لها، فإمّا أن تُحافظ جبهات الإسناد على مستواها، وهذا لن يغيّر من ذهاب غزّة إلى مستقبل مظلم، وإمّا أن تكون حربٌ شاملةٌ لا تُعلَم نتائجها على وجه اليقين، فأمسينا كراكب الصّعبة، إنْ أشنقَ لها خرم، وإن أسلس لها تقحّم، إلّا أن تتدخل العناية الإلهيّة فتخرجنا من هذه المعضلة.
هذه النظرة قد يعتبرها البعض سوداوية تبعاً للحوادث الأخيرة، وليس الأمر كذلك، هذا ما كنت أقوله منذ شهور عديدة، ونحن الآن في اليوم (320) من الحرب، وقد كتبتُ في اليوم (140) من الحرب تفصيلاً موجزاً لمسار الأحداث بالنسبة للقضية الفلسطينية، وتوقعات أخرى بالنسبة للميدان قبل عملية رفح الأخيرة بشهور، والرؤية هي نفسها، لم يتغيّر شيء بالنسبة إليّ، وهذا نص ما كتبته حرفياً مع حذف بعض العبارات غير الضرورية:
[1] أبعاد ثلاثة.
منذ بداية الحرب، كنت أشدّد في مسألة التحليل العسكريّ والسياسيّ على مراقبة حركة الميدان، وأنّ الكيان الصهيونيّ يسير منذ البداية في مخطط واضح ومنظّم، والآن بعد 140 يوماً من الحرب لم يتغيّر أي شيء، بل الذي تشير إليه الوقائع هو الاستمرار في هذا المسار، وهو ذو أبعاد ثلاثة:
البعد السياسيّ: إلغاء وجود أيّ كيان سياسيّ فلسطينيّ وتصفير قيمته بما في ذلك السّلطة الفلسطينيّة التي تعترف بالكيان؛ لإلغاء كل الحلول المطروحة على الطاولة، بما في ذلك حلّ الدولتين، وأمّا تصريحات بعض الدول الغربيّة فهي لمواسم الانتخابات وامتصاص الغضب وذر الرماد في العيون. الكيان الصهيونيّ يقاتل بكل جهده لترسيم معادلة جديدة تفرض على الفلسطينيين القبول بأضيق الخيارات في غزّة والضفة الغربية، ولن يكون هناك سقف أعلى من إدارة مدنيّة لغزّة أو سلطة فلسطينيّة صوريّة ظاهريّة لا تحمل أكثر من حقيقة كونها إدارة مدنية.
البعد الأمنيّ: ما تشير إليه حركة الميدان في قطاع غزة هو السّير الحثيث نحو تقسيم قطاع غزّة، والعمل على تمهيد السيطرة الأمنية -دون الاحتلال الكامل-، بالاعتماد على الحزام الأمنيّ المحيط بحدود غزة الشرقية بعرض كيلو متر، بالإضافة إلى شقّ طريق من منطقة مفترق نتساريم من الشرق إلى الغرب -شارع البحر-؛ ليسهل فصل شمال الوادي عن جنوبه، وبذلك يمكن شطر القطاع إلى قسمين، لتقدر من خلالها على السيطرة والحركة، وقد يكون هناك شيء مماثل في المحافظة الجنوبيّة مستقبلاً، ولكن المعمول عليه الآن هو التقسيم إلى نصفين. وأمّا من جهة الحدود المصريّة، فالأمور ستتضح بعد معركة رفح أكثر، والتي قد تكون هي البادئة للسيطرة على محور فيلادلفيا، وتثبيت مشروع أمنيّ مطوّر لمنع الأنفاق والتهريب.
البعد الاستيطانيّ: إلغاء الكيان السياسيّ الفلسطينيّ، وتثبيت معادلة أمنيّة جديدة في قطاع غزة والضفة الغربيّة من شأنه تسهيل الطريق أمام حركة استيطانيّة جديدة سوف تتآكل بها الضفة الغربية خلال السنوات القادمة. أما فيما يتعلّق بقطاع غزة، فلا يبدو أنّ هناك مشروع استيطان، إلّا إذا استجدّت عناصر جديدة تتعلّق بالواقع الميدانيّ في شمال قطاع غزة تهيّئ الظروف لضمّه إلى أراضي الكيان ولو بعنوان حزام أمنيّ مؤقّت، تتبعه حركة استيطان مستقبليّة. نعم؛ السلوك الإسرائيليّ في خلق أزمة مجاعة في شمال قطاع غزة قد يكون باباً للضّغط نحو الهجرة إلى الجنوب، وهذا ينذر بحركة التهجير.
وهذا المشروع الذي بُدء به منذ اليوم الأوّل من الحرب لا زال يسير نحو أهدافه المقصودة، وأمّا سائر التدخلات الميدانيّة الإقليميّة من الجبهة اللبنانيّة واليمنيّة والعراقيّة فليست هي في سقف الضّغط المطلوب، أو الوقوف الجادّ في وجه هذا المخطط، بل ليس من شأنها -وهي بهذا المستوى- أن تُعرقل المخطّط الصهيونيّ داخل الأراضي الفلسطينيّة. هذه التدخلات ليس لها دور أكثر من المشاغلة الميدانيّة التي تكلّف الكيان أعباءً ماديّة وأمنيّة إضافيّة، يمكن التخلّص منها لاحقاً. وواقع الحال أنّ [محور المقاومة] يواجه أزمةً شديدةً في معالجة المعضلة، فمن جهةٍ: هو غير قادر على رفع سقف المواجهة، ومن جهةٍ أخرى: لا يمكن أن يمنع الكارثة التي ستحلّ بقطاع غزّة خصوصاً، وبه عموماً.
إنّ النكسة التي تنتظرنا أسوأ بكثيرٍ من نكسة 1967، المفارقة الأساسيّة تكمن في أنّ العرب أقرُّوا بأنّ ما وقع آنذاك نكسة، إلّا أنّنا اليوم [...].
[2] "أوراق الضّغط".
لا تملك حركة حماس ورقة ضغط سوى ملف الأسرى الإسرائيليين، وأمّا محور المقاومة فلا يملك أيّ ورقة ضغط مؤثّرة، وأمّا تدخلاته الميدانيّة[...] فهي لا تشكل ضاغطاً مؤثّراً على الكيان الصهيونيّ بحيث تضطرّه إلى تغيير مخططاته أو التراجع عنها، ولا سيّما أنّ الكيان الصهيونيّ يعدّ نفسه أمام فرصة ثمينة لتغيير التاريخ والجغرافيا. أمّا الخسائر البشرية والماديّة التي تلحق بالكيان الصهيوني جراء القتال في غزّة فهو ثمن معقول ومستحقّ أمام التغييرات الكبيرة التي يترقبونها، ولذلك هم مندفعون بأعلى درجة نحو استمرار الحرب.

5 months ago

حديث حول الطّوفان (1)
المعادلة المعقّدة: حرب غزّة وسيناريو السّور الواقي (2002)

منذ بداية الحرب، كان الميل إلى تقليل الحديث عن مجريات الحرب من الجهة السياسيّة والعسكرية، واقتصر الكلام على بيان وحشية العدوان وبطولات أهل غزة في مواجهة الاحتلال، رغم الامتعاض من حديث كثير من المحللين الذين تستضيفهم الجزيرة أو الميادين والمنار، فضلاً عن تصريحات بعض ذوي الشّأن، ولم أكن بصدد التعليق على أيّ شيء لقناعتي أننا كجمهور للمقاومة بحاجة إلى التركيز على أمور أكثر أهمية بالنسبة لنا ولغزة ولمواجهتنا للاحتلال، فضلاً عن الخشية من وضع الأمور في غير موضعها، ولكن حيث إنّ هذا وقع، فلا بأس ببسط البيان.
في البداية، من السّخف أن يقال عند أي تساؤل أو إثارة أنها انتقاصٌ من جبهة الإسناد أو تعريض بالقادة، فالشباب الذين آثروا بأنفسهم هم محل تقدير واعتزاز، وإن القلب ليعتصر ألماً عند رؤية أخبار ارتقائهم، ولذا هم فوق أن يكونوا محلاً للكلام، بل الأمر أن البعض يعجز عن المحاججة فيلجأ إلى مثل هذه الأساليب لاستدرار العواطف.
لب الكلام هنا أنّ حرب غزة معضلة حقيقية بالنسبة لنا أكثر من العدو، وذلك بناء على المعطيات التالية:
1- المعطى الأوّل: المقاومة في غزة تواجه معضلتين، الأولى في محور نيتساريم، والثانية في محور فيلادلفيا، وهي المعضلة الأشد؛ لأن الحدود الفلسطينية المصرية هي منفذ تهريب السلاح والمال وغير ذلك، وقد صرح نتنياهو بصعوبة تخلّيه عن محور فيلادلفيا في المدى المنظور، حتّى لو كان مقابل إعادة الأسرى، فيتلخص من ذلك أن قطاع غزة مغلق بأكمله، لا يمكن إدخال شيء إليه.
2- المعطى الثّاني: إنّ جبهة الإسناد -مشكورةً مأجورةً مُقدَّرةً- هي جبهة فاعلة ومؤثرة، ولكن الكلام واردٌ من جهة أن إسرائيل قادرة على امتصاص هذا الضغط وممارسة الصبر الاستراتيجي، وكسب الوقت إلى أن تفرغ من قطاع غزة، وحينئذٍ يمكنها أن تتعامل معها إما بإغلاقها بتفاهم معيّن، أو بالدخول في حرب، غاية الأمر حينذاك أن هذه الجبهة ستقاتل من دون جبهة غزة. والحاصل: أن إسرائيل تتجرع العلقم في الشمال مرغمة بشكل مؤقت، وترضى بهذا المستوى من الاشتباك، إلى أن تفرغ من غزة.
والسؤال: كيف ستفرغ من غزة؟
الذي تشير إليه معطيات الميدان أن إسرائيل تمارس سيناريو مطوَّراً عن أسلوب عملية السور الواقي التي قام بها أرئيل شارون في الضفة الغربية سنة 2002، وانتهت بإنزال الضفة من كونها رأس حربة في المواجهة إلى الضفة التي ترونها الآن، وقد ساعد على ذلك تعاون السلطة الفلسطينية مع العدوّ، والذي يجري في غزة هو قطع المدد عنها بالإضافة إلى تجفيف نقاط القوة فيها، وهذا يستغرق وقتاً، ولذلك لا زال من المبكر الحديث عن نهاية الحرب، والقدر المتيقن من ذلك إلى نهاية العام، والقدر المظنون من ذلك إلى أواخر 2025.
فالمعضلة التي لا نرى لها جواباً هي أنّ عامل الوقت ليس في صالح غزة، والتآكل التدريجي للمقاومة فيها قدر محتوم بعد أن عرفت معضلة محور فيلادلفيا، والسيطرة الأمنية المركزة في نيتساريم. وليس المُدّعى أن إسرائيل قادرة على تصفية كل مقاوم، ليُقال -على الطّريقة الحوزويّة- إنّ الطّبيعة تتحقّق فعلاً بوجود بعض الأفراد في الخارج، وإنما المراد هو إنزال حماس إلى أدنى درجات القدرة بحيث لا تكون قادرة في المفاوضات على فرض شروطها أو التسلُّط على إدارة غزة مستقبلاً.
فما العمل حينئذٍ؟ هل يجب على محور المقاومة أن يخوض حرباً شاملة؟! لا أدّعي ذلك، ولا أعلم الجواب، ولا أراه فرضاً واجباً لا سيما مع المخاطرة الكبيرة في ذلك، والقيادة إذا قررت ذلك فهي أعلم بما تصنع، ولا أحد يزايد عليهم في مسألة قرار الحرب الكبرى؛ فهي جهة مأمونة تراعي الضّوابط الشرعيّة والمعطيات السياسيّة وغيرها، ولكن ينبغي أن يكون ما مرّ في الشهور العشرة درساً في الواقعية يدفعنا لتخفيض سقف الخطاب، وعدم الإكثار من الأماني لأهل غزة وغيرهم، وأن لا نتأفَّف من تطلعات الفلسطينيين المُغرَّر بهم بالخطابات السابقة، فهؤلاء لم يعلقوا آمالاً على السيسي أو ملك الأردن؛ لأنهم خذلوهم حقاً، ولم يقولوا لهم إنهم قادرون على تسوية تل أبيب وحيفا بالأرض. محور المقاومة يمتلك القدرة العملانية لذلك، لكنه لا يقدر على تحمّل تبعات الأمر سياسياً وعسكرياً، والعاجز معذور، ونية المؤمن خير من عمله، وكفى الله المؤمنين القتال.
ومجمل القول: إن المعطيات الحاضرة من أرض الميدان إذا حافظت على حالتها الموجودة فنحن ذاهبون إلى نتائج سيئة تشبه نتائج عملية السور الواقي (2002)، وأما إذا طرأت مستجدات أخرى فلكل حادث حديث، والخيار الذي تتخذه قيادة المقاومة في هذا الشأن ليس مورداً للاعتراض عند عاقلٍ، ولكن ينبغي تفصيل خطاب جديد يلائم حجم الناتج عن استخلاص الدروس والعبر من هذه الحرب؛ لئلّا يعوّل الفلسطينيّون -كما رأينا في بيان أمسِ- على أمورٍ غير مقدورة.

7 months, 2 weeks ago

مراسل الجزيرة: ٤٧ شهيداً وعشرات الجرحى في غارات إسرائيلية على مخيم النصيرات ومناطق متفرقة وسط قطاع غزة.

We recommend to visit

قناة احمد علي على تيليجرام ( شروحات تقنية ، تطبيقات ، ‏أفلام ومسلسلات ، خلفيات ، و المزيد )

Last updated 1 month ago

يرمز تيليجرام إلى الحريّة والخصوصيّة ويحوي العديد من المزايا سهلة الاستخدام.

Last updated 6 days ago

- بوت الإعلانات: 🔚 @FEFBOT -

- هناك طرق يجب ان تسلكها بمفردك لا اصدقاء، لا عائلة، ولا حتى شريك، فقط انت.

My Tragedy Lies With Those Things That Happen in One Second And Remain

- @NNEEN // 🔚: للأعلانات المدفوعة -

Last updated 3 weeks, 5 days ago