عرفتك أنت
وعرفت إنك شبيه العمر
ما تجي إلا مرّة وعظيم الأثر
عرفتك ومن تاليها ماعرفت المُر
وأنا أحبك لو الظروف حالت بيننا وعيّت تستقر

الكُل من حولي هَتف
‏بردٌ رهيبٌ و ارتجف
‏وأنا عن الكُل اختلف
‏في داخلي دفءٌ خَفي

عام مزدحم بالفوضى
وحدك كنت السكينة

يعجبني
لأن لديهِ نوعٌ خاص من الإصغاء
ولأنني أكون أكثر إنصبابًا في حضرته

وأكثر كثافةً مَعه
لا أحضر ببعضٍ مني
آتيه بكلّي
دونَ أن ابخل

لقد صار الأمر برمّته
مدعاةً للملل 
ذاهبةٌ إلى البيت
أعبر الطريق ذاتها
كلّ يومٍ 
ولا أصل

لو في يديني كل ماتطلع الشمس
‏جيتك وحبّيتك .. ورحت لدوامي

سأضم جَسَدِك لِصَدْرِي دُون خَجِل
وأقبّل روحاً بَيْن ثَنَايَا ضُلُوعِي
تربّعت واحكي لِعَيْنَيْك إنْ الْحُبَّ
ثَوْرَة وَتَمَرَّد الْحَبّ هُوَ أَنْ نُذَبّح
أَنْ تَزْهَقَ أَرْوَاحَنَا دَمًا فنروي غَبْرَاء
الْقَبِيلَة لتزهر حُبًّا وعشقاً