قال الشيخ السعدي رحمه الله عن القرآن:

" فلا بُدَّ لهدايته من عقلٍ وتفكُّرٍ وتدبُّرٍ لآياته.
فالمعرض الذي لايتفكر ولا يتدبر آياته لا ينتفع به، ومن ليس قصده الحقَّ، ولا غرض له في الرشاد، بل قصده فاسد، وقد وطَّن نفسه على مقاومته ومعارضته؛ ليس له من هدايته نصيب.
فالأول: حُرم هدايته لفقد الشرط،
والثاني: لوجود المانع.
فأمَّا من أقبل عليه وتفكر في معانيه، وتدبرها بحسن فهمٍ، وحُسن قصدٍ، وسَلِم من الهوى؛ فإنه يهتدي به إلى كل مطلوبٍ، وينال به كلَّ غايةٍ جليلةٍ ومرغوب".

[ تيسير اللطيف المنان ص٥]

قال الشيخ عبدالرحمن السعدي رحمه الله:

" فمتى عرفتَ أنّ القرآن العظيم موصوفٌ كلّه بهذه الأوصاف، التي هيَ أعلى الأوصاف وأكملها وأتمها وأنفعها للعباد، وأنّه أُعيدت فيه هذه المعانيَ الجليلةَ، ومُزجت مزجاً عجيباً غريباً في كماله وحسنه؛ فهمتَ أنّ طالب العلم إذا وقف على تفسير بعض الآيات: تدرّب بها، وتوسل بها إلى معرفة بقيّة الآيات".

[ تيسير اللطيف المنان ص٧]

‏.

على العبد الإكثار من الباقيات الصالحات، وهي كل عمل صالح من قول أو فعل يبقى للآخرة،
قال تعالى: ﴿المالُ وَالبَنونَ زينَةُ الحَياةِ الدُّنيا وَالباقِياتُ الصّالِحاتُ خَيرٌ عِندَ رَبِّكَ ثَوابًا وَخَيرٌ أَمَلًا﴾.

.

دروس الشيخ د / علي بن سعيد الغامدي في المسجد النبوي غفر الله له واسكنه فسيح جناته
أرجو من احبتي وطلاب العلم نشر هذا العلم

https://drive.google.com/drive/folders/1ePg2ELwGae3x1yLUMv6faE6Cuy0Dh9ab?usp=sharing&pli=1

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

" قال لي مالكٌ رحمه الله:
يا محمد اتق الله إذا خلوت بالله،
وإذا عملت حسنة فاحذر بأن يعلم بها أحدٌ من الناس؛ فإن الله عزّ وجلّ لايقبل إلا ماكان لوجهه خالصاً، فإنه قال: { كل شيء هالك إلا وجهه }؛ يعني: ما أُريد به وجهه.
عليك بدرجة العلم، فإنها متصلةٌ بدرجة النبوة. هكذا حدّثني ربيعة بن أبي عبدالرحمن.
ثم بكى مالكٌ حتى أبكاني.
فعلمتُ أن الله لم يرفع مقدار مالك إلاّ لسريرةٍ كانت بينه وبين الله عزّ وجلّ".

[عوالي مالك لابن صخرالأزدي-لوحة ٢٠٧/أ]

قال الإمام الشافعي رحمه الله:

" لما سرت إلى المدينة ولقيت مالكاً وسمع كلامي، نظر إليَّ ساعةً - وكانت له فراسة - ثم قال لي: ما اسمك؟
قلت: محمد.
قال: يامحمد اتق الله واجتنب المعاصي؛ فإنه سيكون لك شأنٌ من الشأن".

[ أخرجه البيهقي في مناقب الشافعي ١/ ١٢٠]

قال الإمام الشافعي رحمه الله عن وصية الإمام مالك له:

" إن الله عزَّ وجلَّ قد ألقى على قلبك نوراً؛ فلا تُطْفِهِ بالمعاصي".

[ المجموع للنووي ١/ ٨]

قال الإمام ابن شهاب الزهري لمالك رحمهما الله:

" لقد ذهب الحفظ من الناس!
ما استودعت قلبي شيئاً فنسيتُه".

[ أخرجه ابن ناصر الدين في إتحاف السالك ص٢٠٠]

قال الإمام يحيى الليثي في وصية الإمام مالك له رحمهما الله:

" وشيئاً تبلغ به علم العلماء؛ إذا سُئلت عمّا لا تعلم فقل: لا أعلم".

[انتصار الفقير السالك ص٣٢٥]