- حضور القلب في الدعاء
- الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله

« حضور القلب، أي أن يدعو وقلبه حاضر، أن يدعو وقلبه حاضر، وحضور القلب هو إقباله على الله عز وجل لا يكون الدعاء مجرد حركة لسان، وإنما حركة لسان مع حضور قلب

ولهذا جاء في الحديث الصحيح عن نبينا صلى الله عليه وسلم أنه قال: { ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة، ‏واعلموا أن الله لا يستجيب دعاء من قلب غافل لَاهٍ } لا يستجيب دعاء من قلب غافل لَاهٍ

دعاء القلب الغافل اللاهي هو الذي لسانه يتحرك بالدعاء وقلبه بعيد كل البعد عن الدعاء، بعيد كل البعد عن الدعاء، ولهذا قد يدعو وينشغل وقت الدعاء بـ مثلا: حركة يده وعبثها أو حركة بصره لأن قلبه لم يجتمع له حضوره في دعائه لله سبحانه وتعالى

أحد السلف المتقدمين رأى رجلا يدعو الله وبيده حصى يلعب به، ويحرك الحصى -يلعب به في يده-، ويدعو الله عز وجل فقال له: ألقي الحصى وأخلص لله الدعاء، إذا كنت تريد دعوة مستجابة ألقي الحصى وأخلص لله الدعاء، يعني أقبل بقلبك على الله سبحانه وتعالى
فـمن أهم ما يكون في الدعاء المستجاب أن يكون عن قلب حاضر. »

#التفريغ ⬇️

**- حضور القلب في الدعاء

- الشيخ عبد الرزاق البدر حفظه الله**

اذكُرُوا صغيرتِي من دعائكم بالشّفاء العاجل!

اذكُرُوا صغيرتِي من دعائكم بالشّفاء العاجل!

- الوَقت الأَوَّل:
إِذَا حَضر الإِنسَانَ أَجَله، فَإِن التَّوبَة لَا تَنفَعُه

- الوَقت الثَّانِي:
فَهُو إِذَا طَلَعت الشَّمس مِن مَغربهَا

_

- دواء العجب بالنفس
- الشيخ صالح العصيمي حفظه الله

« ثم ذكر من أدوية العجب أن يتذكر الإنسان أن ما وهبه الله سبحانه وتعالى إياه من علم أو فهم أو حفظ أو فصاحة فإنه محض نعمة الله سبحانه وتعالى عليك، وإن الذي أعطاك ذلك قادر على سلبه منك، فمن أنت لولا فضل الله سبحانه وتعالى الذي أجراه عليك؟

وقد قال الله تعالى: { وَمَا بِكُم مِّن نِّعْمَةٍ فَمِنَ الله }، ومن جملة ما عليك من نعمة الله سبحانه وتعالى أن هيأ لك مُكْنَةً في العلم بقوة الحفظ وجودة الفهم فينبغي أن تعرف قدر هذه النعمة التي أوصلها الله سبحانه وتعالى إليك.

وأكثر الناس لا يشهدون من النعم إلا محسوسا مشهودا، وأما الأمور القائمة بالنفوس دون حس فإن كثيرا من الناس يغيب عنه شهود هذه النعمة، واعتبر هذا في نفسك فإن الله سبحانه وتعالى أنعم عليك إذ أجلسك في مقام طلب عبودية عظيمة هي "عبودية العلم"
ولو شاء الله سبحانه لما أسدى إليك هذه النعمة، وكنت كالهمج الرعاع الذين يضيعون أوقاتهم فيما لا ينفع ويُقَطِّعُون أعمارهم فيما يضر.

فينبغي أن يعرف الإنسان أن من نعمة الله سبحانه وتعالى عليه إيصاله الخير له، بحمله على طلب العلم وتحبيبه له وتحريضه في نفسه على إبتغائه وإلتماسه فهذه نعمة عظيمة ينبغي أن تعرفها وتشكر الله سبحانه وتعالى عليها فإنك إذا عرفت هذه النعمة وشكرت الله سبحانه وتعالى عليها زادك الله سبحانه وتعالى منها.

قال العلامة عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ رحمه الله تعالى: "إن النعم إذا شكرت قرت وإذا كفرت فرت" إنتهى كلامه، ومن أسباب فرارها عدم شهودها ولا معرفتها.

ثم ذكر أن الله سبحانه وتعالى يقدر أن يسلبها في طرفة عين،
كما وقع لأحد علماء بني إسرائيل كما في أخبارهم وهو بلعام بن باعوراء، إذ أعجب بنفسه وتكبر بعلمه فعاقبه الله عز وجل بسلبه كما هو معروف في أخبار بني إسرائيل في كتب التفسير والتاريخ. »

#التفريغ ⬇️

_