[التحذير مما يسمى بخرافة يناير]

الحمد لله والصلاه والسلام على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.
وبعد:

فقد انتشر عند كثير من المسلمين وخاصة في بلاد المغرب ما يسمى بيوم يناير، وهو في الأصل يوم وثني جاهلي يعتقدون فيه اعتقادات باطلة ترمز إلى الشرك بالله تعالى.
ولهذا فقد سُئل العلامة أبو العباس الونشريسي المالكي -عن حكم الاحتفال بما يسمى: يناير ؛ فأجاب رحمه الله:«عيد وثني جاهلي؛ أحياه بعض جهلة الأمازيغ ». المعيار المُعرب: 11/150

والإسلام قد حرم كل هذه الأعياد وأبطلها.

فقد روى أبو داود والنسائي عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قدِمَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ المدينةَ ولَهُم يومانِ يَلعبونَ فيهِما فقالَ: ما هذانِ اليومانِ ؟قالوا: كنَّا نَلعبُ فيهِما في الجاهليَّةِ فقالَ النبيُّ صلَّى اللَّهُ عليْهِ وسلَّمَ: قد أبدلَكُمُ اللَّهُ بِهما خيرًا منْهُما: يومَ الأضحى ويومَ الفِطرِ.

وهذا مما يدل على أن كل عيد غير عيد الأضحى وعيد الفطر فهو باطل، سواء أكان من أعياد أهل الكتاب أو أعياد الجاهلية أو أعياد الوثنيين أو غيرهم.

ولا بد أن يعلم أنه يحرم مشاركة المشركين والوثنيين في أعيادهم أو حضور الأماكن التي تقام فيها هذه الأعياد.

فقد أخرج أبو داود عن ثابت بن الضحاك رضي الله عنه أنه قال: نذرَ رجلٌ على عهدِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أنْ ينحرَ إبلًا ببوانةَ فأَتى رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ فقال إنِّي نذرتُ أنْ أنحرَ إبلًا ببوانةَ فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أكانَ فيها وثنٌ مِنْ أوثانِ الجاهليةِ يعبدُ قال لا فقال رسولُ الله صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أوفِ بنذركَ وأنهُ لا وفاءَ لنذرٍ في معصيةِ اللهِ تعالى ولا فيما لا يملكُ ابنُ آدمَ.

ولهذا فإن من قواعد الإسلام وأصوله العظيمة النهي عن التشبه بالكفار، والأمر بمجانبة هديهم على العموم وفي أعيادهم على الخصوص.

ولهذا لابد على كل مسلم ومسلمة أن يتمسك بما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه رضي الله عنهم، وأن يحذر من كل ما يخالف هذا الدين العظيم من أنواع الشرك والبدع.

والله أعلم
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين.

https://t.me/Aboomaralmashhdani

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله جميعا
اعتذر عن درس اليوم
بارك الله فيكم

https://youtu.be/_mdvzHCj-jQ?si=Qhfbu2Yl_xRhHEWs

https://youtu.be/9Liwymuq_B4?si=aIPQ3TZNe8dc0AyM

https://youtu.be/XxAKvFzoyQ0?si=UCn8lq9_bAIWkFme

مقال بعنوان:

{التحذير من مفهوم حرية الرأي والتعبير]

https://www.facebook.com/share/p/186aeZ6Z4Y/

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حياكم الله
اعتذر عن درس اليوم
وتستأنف الدروس من يوم غد إن شاء الله
وبارك الله فيكم

[من لم يتبع أمر الله، فإنه متبع لهواه،
ومن لم يحكم بحكم الله، فقد حكم بحكم الجاهلية]

قال ابن القيم رحمه الله:

أخبر سبحانه أن كل حكم خالف حكمه الذي أنزله على رسوله فهو من أحكام الهوى لا من أحكام العقل ، وهو من أحكام الجاهلية لا من حكم العلم والهدى فقال تعالى: (وَأَنِ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَهُمْ وَاحْذَرْهُمْ أَنْ يَفْتِنُوكَ عَنْ بَعْضِ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ إِلَيْكَ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَاعْلَمْ أَنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ أَنْ يُصِيبَهُمْ بِبَعْضِ ذُنُوبِهِمْ وَإِنَّ كَثِيراً مِنَ النَّاسِ لَفَاسِقُونَ أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ) [المائدة50 , 49] .

فأخبر سبحانه وتعالى أنه ليس وراء ما أنزله ، إلا اتباع الهوى الذي يضل عن سبيله ، وليس وراء حكمه ، إلا حكم الجاهلية .

وكل هذه الآراء والمعقولات المخالفة لما جاء به الرسول ، هي من قضايا الهوى ، وأحكام الجاهلية ، وإن سماها أربابها بالقواطع العقلية والبراهين اليقينية ، كتسمية المشركين أوثانهم وأصنامهم آلهة ، وتسمية المنافقين السعي في الأرض بالفساد ، وصد القلوب عن الإيمان ، إصلاحا وإحسانا وتوفيقا".

(الصواعق المرسلة ٣ / ١٠٤٦).

https://t.me/Aboomaralmashhdani

الرد على الشيخ مصطفى العدوي حول تهنئة الكفار في أعيادهم

https://www.facebook.com/share/p/15naZqHeLG/