قال الإمام أبو عبدالله محمد بن إدريس الشافعي رحمه الله ورضي عنه:

وبلغنا أنه كان يقال:
«إن الدعاء يستجاب في خمس ليال: في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى، وليلة الفطر، وأول ليلة من رجب، وليلة النصف من شعبان ».

ثم قال:
« وأنا أستحب كل ما حكيت في هذه الليالي من غير أن يكون فرضًا »اه‍

[الأم - كتاب/ صلاة العيدين - باب/ العبادة ليلة العيدين (٤٨٥/٢ - ٤٨٦)] .

‏« فالله الله يا معشر المؤمنين والمؤمنات أكثروا من الصلاة على حبيبكم محمد ﷺ في جميع الأيام والأوقات والأحايين والساعات، عسى الله أن يخلصكم من الأهوال والآفات والعذاب والعقوبات ويدخلكم الجنات العاليات يوم تبدل الأرض والسماوات »

ابن الجوزي | بستان الواعظين (٢٨١/١)

"ماذا لو عاد معتذرًا؟"
" وإذا اعتذر إليك معتذر فتلقَّه بوجه مشرق وبشْر ولسان طلق إلا أن يكون ممن قطيعته غنيمة"

- الأدب الصغير والأدب الكبير ١٠٧

﴿ٱلنَّبِىُّ أَوْلَىٰ بِٱلْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ﴾ [الأحزاب: 6]

قال بعض العلماء العارفين: «هو أَوْلَى بهم من أنفسهم؛ لأن أنفسهم تدعوهم إلى الهلاك، وهو يدعوهم إلى النَّجَاة»

"لما فرغ الإمام السخاوي من إيراد النصوص الحاثّة على كثرة الصلاة على النبي ﷺ يوم الجمعة علّق فقال:
فإذا عرفت هذا: فأكثر من الصلاة على النبي المختار، والهج بذكرها في العشيّ والإبكار، وخُصَّ يوم الجمعة منها بمزيد الأذكار، لتلبس من ضيائها أصفى شِعار، وتنال بها العز والافتخار."

اللهم صلِّ وسلم على نبينا محمد وعلى آله وسلم تسليمًا كثيرًا، صلاة نبلغ بها رضاك عنا.

رؤي ابن الفارض في المنام فقيل له:

لم لا مدحت المصطفى - صلى الله عليه وسلم - في ديوانك؟

فقال:

**أرى كل مدح في النبي مقصرا ...
وإن بالغ المثني عليه وأكثرا

إذا الله أثنى بالذي هو أهله ...
عليه، فما مقدار ما يمدح الورى**؟!

سمِع أعرابيّ ابنَ عباس رضي الله عنه وهو يقرأ :
‏{وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا}..

‏فقَال: "والله ما أنقذهم منها وهو يُريد أن يُدخِلَهم فيها"

‏فقال ابن عباس : "خُذْها من غير فقيه".
‏.

‏شكى رجل إلى الإمام مجاهد - رحمه الله كثرة الذنوب ، فقال له : وأين أنت من الممحاة ؟! يعني الاستغفار .

‏- الزهد للإمام أحمد صـ٤٥٥ -

عرّج على حلبٍ إن كنت ذا طلب
للعلم والحلم والعلياء والأدب

ابن سعيد المغربي

﴿ وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾

يقول عبدالرحمن السعدي رحمه الله تعالى :

"الحسنات المطلوبة في الدنيا، يدخل فيها كل ما يَحسُن وقوعه عند العبد؛ من رزق هنيءٍ واسع حلا‌لٍ، وزوجة صالحة، وولدٍ تقَرُّ به العين، وراحة، وعلمٍ نافع، وعمل صالح، ونحو ذلك من المطالب المحبوبة والمباحة.

وحسنة الآ‌خرة هي : السلا‌مة من العقوبات في القبر والموقف والنار، وحصول رضا الله، والفوز بالنعيم المُقيم، والقرب من الرب الرحيم.

فصار هذا الدعاء أجمعَ دعاءٍ، وأَولا‌ه بالإ‌يثار؛ ولهذا كان النبي - صلى الله عليه وسلم - يُكثر من الدعاء به، ويحث عليه ."