إنَّ الإعلامَ غير المتورّع ، والتضليل في كلّ زمانٍ ومكانٍ يبدأ باستهداف أهل الحقّ عندما تتعارض رؤى أشخاصٍ وجهاتٍ معهم بالكذب والافتراء واستغفال المُتلقين.
ومن المعلوم أنَّ نسبة التطابق والصدق في المواقع الافتراضية منوطة بالواقع ثبوتاً وإثباتاً.
وليس من العقل والوعي والرشد بشيءٍ أن نرهنَ التصديقَ والإذعانَ والتلقّيَ بالأخبار في حدّ نفسِها دون إحالتها للواقع ومصادره تحققّاً وتبيّناً وقبولا.

يقولون: [إن قانون الأحوال الشخصية على الطريقة الشرعية سيحرم المرأة من إرثها من العقار.
كل كلا لتعديل قانون الأحوال الشخصية].

▪️أقول: إن المتحكم بالمجتمع اليوم هو مواقع التواصل الاجتماعي وأغلب أصحاب التأثير هم من الجهلة هذه من جهة.
▪️ومن جهة أخرى أن هناك بعض المحامين ممن ينقلون هذه العبارة ولا يفهمون شيئا لأنهم باختصار خرجي كليات أهلية بمعدلات متدنية (خيرهم ما وصل لدرجة ٦٠ %) فمن الطبيعي يكون ذلك، أنا شخصيا لست مستغربا.

▪️الكلام ليس صحيحا بهذا الإطلاق هناك مورد واحد فيه المرأة لا ترث من العقار (نفس العقار) بل ترث من قيمته (كمْ يسوى، تأخذ حصتها مالا لا أرضا) وهي الزوج فلا ترث من العقار بل من قيمته.
? فلو كان هناك عقار قيمته ٨٠ مليونا فإن الزوج تأخذ حصتها (الثمن إذا كان لديها ولد) فتأخذ (١٠ ملايين) على تفصيل يذكر في محله.

⚪️ولو فرضنا جدل أن الشرع لم يعطها من العقار إرثاً، فأنت من حتى تعطيها؟ ماهية قيمتك؟ أنت أعدل من رب السماوات والأرض؟

? وباختصار: نحن نعيش في عصر النسخ واللصق ( انسخ واللصق على مواقع تواصل الاجتماعي) من دون وعي وفهم ومعرفة صحة الأخبار وعدمها وكل يحاول أن ينشر الأكاذيب من أجل الحصول على الإعجاب والتعليق والمتابعة (جدية بطريقة جديدة).

فتوى كراهة اختلاط النساء بالرجال

قال في العروة الوثقى:
«يكره اختلاط النساء بالرجال..».

وأفتى بذلك الكثير من الفقهاء، منهم:
الميرزا النائيني، الشيخ عبد الكريم الحائري، السيد أبو الحسن الأصفهاني، السيد حسين البروجردي، السيد محسن الحكيم، السيد الخوئي، السيد الإمام الخميني، السيد المرعشي النجفي، السيد محمد رضا الگلپايگاني، رحمهم الله.

وأفتى السيد محمد سعيد الحكيم رحمه الله في منهاج الصالحين:
«يكره اختلاط الرجال بالنساء الأجنبيّات، وفي حديث سيدة النساء (عليها السلام) قالت: خير للنساء أن لا يرين الرجال ولا يراهنّ الرجال. بل قد يحرم إذا كان مظنّة للفتنة والفساد، خصوصًا ما يبتني منه على التزاحم والتضام».

وقال السيد عبد الأعلى السبزواري رحمه الله في مهذب الأحكام تعليقًا على فتوى العروة:
«أما كراهة اختلاط النساء مطلقًا مع الرجال فيدلّ عليها الوجدان والإجماع والنصوص».

وقال الشيخ السيفي المازندراني حفظه الله في دليل تحرير الوسيلة:
«وقد دلّت عدّة نصوص معتبرة وغيرها على مذمّة اختلاط النساء بالرجال في الطرق والأسواق والمجامع».

وقال السيد السيد أبو الفضل الطباطبائي الأشكذري حفظه الله - الذي كان ممثّلًا للسيد القائد الخامنئي حفظه الله في سوريا - كما في دروس بحث الخارج:
«وأما بالنسبة إلى اختلاط النساء بالرجال، فكراهته مطلقا وفي جميع الموارد في التجمّعات العامّة حتى في العبادات فهو معروف ومشهور بين الفقهاء من القدماء والمتأخّرين».

يا أبا عَبدِ الله يا حُسَينَ بنَ عَليٍّ أيُّها الشَّهيدُ يا بنَ رَسولِ الله يا حُجَّةَ الله عَلى خَلقِهِ يا سَيِّدَنا وَمَولانا، إنَّا تَوَجَّهنا وَاستَشفَعنا وَتَوَسَّلنا بِكَ إلى اللهِ، وَقَدَّمناكَ بَينَ يَدَي حاجاتِنا، يا وَجيهاً عِندَ الله اشفَع لَنا عِندَ اللهِ .

في اليوم السادس مِن مُحرّمٍ الحرام لسنة 61 هجريّة التئمت العساكر مع جيش اللعين عمر بن سعد ، وأحكمت الحصارَ الشديدَ على الإمام الحُسَين (عليه السلام )وعياله وأنصاره في كربلاء ، ومنعوا منهم الماءَ والمَدَد .

:مقتل الحُسين ،أبو مخنف الأزدي ،ص 98.

في اليومِ الثالثِ مِن مُحرّمٍ الحرامِ لسنةِ 61هجري, حاصرَ اللعين عُمَرُ بن سعد الإمامَ الحُسيَنَ (عليه السلامُُ)وأهلَ بيته وأنصارَه في كربلاءِ المُقَدّسَةِ بجيشٍ قِوامه أربعة آلافِ مُقاتلٍ , وبأمرٍ مِن الطاغية عُبيد الله بن زياد , وقد مَنّاه ببلادِ الري بعد قَتْلِ الإمَامِ الحُسَين وعيالِه .

تاريخ الطبري , ج4 ,ص306 .

(الوظيفة للمرأة المتزوجة)
✉️السلام عليكم
هل يوجد إشكال اذا أصبحت المرأة المؤمنة موظفة في مستشفى ما
وعملها لا يتطلب الاختلاط مع الطبيب وما شابه
فقط تجري فحوصات طبية للعين ( فاحصة بصر )
لكن بحسب المكان سيكون هنالك رجال أطباء وعاملين نظافة وحراس وغيرهم
لكن لا يوجد اختلاط مباشر معهم فقط أن مبنى المستشفى يجمعهم ؟

وهل يجوز للزوج ان يجبر زوجته على ترك العمل؟

✍️ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته أختي الكريمة
الوظيفة في المستشفى بحد ذاتها غير محرمة إذا لم تلازم محرمات كعدم الالتزام باللباس الشرعي والكلام فيما لا يحل ونحو ذلك.
والأمور التي ذكرتموها ليست محرمة بحد ذاتها.
ويحق للزوج منع زوجته من الخروج من المنزل في مثل الفرض المذكور؛ حيث لا يجب عليها العمل خارج المنزل.

وأذكركم أختي الكريمة.. أن وظيفة المرأة الأساس هو بناء بيتها، وأي عمل خارج المنزل يستغرق منها وقتا هو لبنة أولى في هدم بيتها وبداية نقطة انحدار تربية أبنائها، كما تشهد به التجارب، ويقتضيه طبيعة الإنسان.
قمة سعادة المرأة هي في العناية ببيتها وعائلتها بكل ما أوتيت من قدرة، ومستقبلها الحقيقي هو إنشاء جيل متدين.
لكن هذا لا تدركه الكثيرات؛ خصوصا بعد التأثر بالفكري النسوي المنحرف الذي غزى الشابات!
وأذكركم كذلك بعبارة قيمة لسماحة السيد حسين الحكيم دامت بركاته حيث قال: «حصيلة عشرين سنة في متابعة هموم الشباب ومساندتهم في مشاكلهم الخاصة والعامة اختصرها بكلمات
العفة نقاء
والزواج طهر
والاختلاط تلوث
والحب غير الشرعي سقوط في مياه آسنة».
فالاختلاط تلوث، أيا كان سببه.. والواقع شاهد بذلك..
وجاء في موقع السيد السيستاني دام ظله: «السؤال: إذا كان عمل المراة مباحاً فهل يعد عملها في الميادين العامة التي يكون فيها الاختلاط مقبولاً؟
الجواب: يكره لها الاختلاط بالرجال الاجانب وإن خلا عن كلِّ محرّم، وإذا لم تأمن الوقوع في الحرام لزمها التجنب عنه».
كما لابد من الالتفات: إلى أن صلاح المرأة واستقرار بيتها بطاعة زوجها، خصوصا في الأمور التي يكون سبب منعه لها هو حرصه وغيرته عليها. وليس من المصلحة أبدا مخالفته حتى لو كانت طاعته غير واجبة.
كل شيء يهون أمام استقرار البيت وبناء الأسرة. والوظيفة ما هي إلا (دنيا زائلة) لن يبقى منها شيء.
وأخيرا..
أشد على يدكم ويد كل فتاة: أن تطالع بعناية كتاب (رسالة المرأة في الحياة)، لسماحة السيد محمد باقر السيستاني دامت بركاته، هذا الكتاب الذي ينبغي أن يُدرّس لكل فتاة، ويكون منهجا لحياتها على قصره واختصاره.

(خداع البسطاء باسم الدين!)
لعلي لم أر جهة منحرفة تتلبس بالدين، إلا ومن سماتها الواضحة (دعوة الناس إلى دعمها بالتبرع بالأموال)؛ ويكفيك أن ترجع بذاكرتك سنين قليلة لترى ذلك واضحاً؛ من حسن الله ياري الذي تهافت الناس للتبرع له نصرة للتشيع إلى أن ظهر معدنه، ومرورا بالغزي الذي حسبه الناس منقذهم من الضلال إلى أن تبين أنه الضلال عينه، وإلى القريشي وأمثاله من دعاة الفتنة الذين نعيش معهم الآن؛ فمن طالب أموالا لدعم قناته، ومن طالب تبرعا لبناء حسينيته، ومن طالب دعما لطباعة كتابه!

الطرق كثيرة والهدف واحد والخداع واحد..
فكلهم يدعون أنهم ياخذون الأموال لنصرة الدين!
وكلهم هدفهم غير الدين!

والمشكلة أن الناس لا يعتبرون بالتجارب!
والعجيب أن نفس هؤلاء لو طلبت منهم مالا يسيرا لطباعة كتاب أو توزيعه لما أبدوا أي اهتمام بك!
فهل هدف المتبرع هو نصرة الإسلام أم ركوب الموجة؟!

كتبت هذه الأسطر بعد رؤية مقطع يدعو للتمهيد لخروج الإمام ونصرته عبر التبرع لبناء (الوطن المهدوي)!

ويبقى الناس ينخدعون!

اخطر ما نعيشه في واقعنا الراهن هو التداخل والتشابك بين عوالم الواقع والمواقع والأذهان في التأثير والتأثّر .
ولذا نحتاج إلى سمة التمييز والتفكيك في التلقّي والتصديق والتبنّي والاتّباع.

(بيوت الله معرض عن أهلها!)
روى ثقة الإسلام الكليني رحمه الله أنه سُئل أَبو عَبْدِ اللَّهِ (عليه السلام) عن الغناء فقال: «لَا تَدْخُلُوا بُيُوتاً اللَّهُ‏ مُعْرِضٌ‏ عَنْ‏ أَهْلِهَا».

أقول: فما يكون حال بيت أعرض الله عن أهله؟! وما الآثار الوخيمة لذلك؟!
نجد بعض تلك الآثار في روايات أخرى:
- عنه (عليه السلام): إِنَّ شَيْطَاناً يُقَالُ لَهُ الْقَفَنْدَرُ إِذَا ضُرِبَ فِي مَنْزِلِ رَجُلٍ أَرْبَعِينَ يَوْماً بِالْبَرْبَطِ وَدَخَلَ عَلَيْهِ الرِّجَالُ وَضَعَ ذَلِكَ الشَّيْطَانُ كُلَّ عُضْوٍ مِنْهُ عَلَى مِثْلِهِ مِنْ صَاحِبِ الْبَيْتِ ثُمَّ نَفَخَ فِيهِ نَفْخَةً فَلَا يَغَارُ بَعْدَهَا حَتَّى تُؤْتَى نِسَاؤُهُ فَلَا يَغَارُ.
- عنه (عليه السلام): ضَرْبُ الْعِيدَانِ يُنْبِتُ النِّفَاقَ فِي الْقَلْبِ كَمَا يُنْبِتُ الْمَاءُ الْخُضْرَةَ.
- عنه (عليه السلام): بَيْتُ الْغِنَاءِ لَا تُؤْمَنُ فِيهِ الْفَجِيعَةُ وَلَا تُجَابُ فِيهِ الدَّعْوَةُ وَلَا يَدْخُلُهُ الْمَلَكُ.

ثم لا ينبغي التوهم أن الغناء مقتصر على استماعه بعنوانه، بل استماع الغناء يصدق على من يستمع ما يعرض في فواصل البرامج والإعلانات والمسلسلات والكارتون، مما يتهاون فيه الكثير!

والأعظم أن بعض العوائل -المفروض بها التدين- تشغل بعض الأغاني للأطفال ليتلهوا بها؟! وهذه صارت شبه ظاهرة عامة مقبولة لدى كثير من العوائل!

نعوذ بالله من أن يعرض عنا بسيء أفعالنا وقبحها!