**سؤال / رويا المرأه التي رآت جايز بيتها إنكسر وعبرها لها النبي بتعبير وعبرتها عائشة بتعبر .
هل المعبر يتحكم في القدر وكيفية وقوع الرويا ؟

حياك الله
اجابةً علي سوالك سوف أفيدك بما أعرف**.

من المعلوم ان الرؤيا التي من الله تاتي لتبليغ العبد بما قدر له في المستقبل .
وبما أنها تتحدث عن الأقدار فا الأقدار على نوعين : كما ذكر العلماء .

١- أقدار محكمة : وهي الاقدار التي في اللوح المحفوظ وهي نافذةً بقدر الله .
٢- أقدار مقيدة : وهي الاقدار التي في صحف الملائكة ، ومرجعها النهائي للقدر المطلق الذي سبق علم الله به .

ناتي الأن الى الرؤى التي من الله :
وهي على نوعين :
١- رؤيا تتحدث عن أمر من القدر المحكم ، فهذا النوع من الرؤى واقعة واقعة لا محالة عبرت ام لم تعبر . فهي في الاصل قدر محكم .
ولها تفسير واحد فقط .

٢- رؤيا تتحدث عن قدر من الاقدار المقيدة ، اي انها مقيدة على امراً معين ، إما وجه خير او وجه شر .
أو ما يسميه بعض المعبرين القداما المعنى القريب والمعنى البعيد للرؤيا .
فمثل رؤيا المرآة التي تسأل عنها ، قد تكون من القدر المقيد .
فالنبي صلى الله عليه وسلم عبرها على وجه الخير ، مرتين ووقعت كما قال صلى الله عليه وسلم .
وفي المرة الثالثة عبرتها ام المؤمنين عائشة رضي الله عنها على الوجه الاخر فوقعت عليه ، لانه من أقدار الرؤيا التي علقت عليها .

لذلك وردت أحاديث كثيرة :
الرؤيا لاول عابر ..
والرؤيا على جناح طائر …
ولا تقصص رؤياك لا على عالم او ناصح …

والرؤيا اذا كانت مقيدة وعبرت على أحد الوجوه المقيدة بها ، تحولت الى قدر محكم . فلا يقع أي تعبير ياتي بعد ذلك مهما كان لان الرؤيا حسمت وانتهت وقطفت ثمرتها، بشرط موافقته لاحد الوجوه التي قيدت عليها الرؤيا .

لذا على العابر إذا وجد أن الرؤيا تحتمل الوجه الحسن أن يعبر به ، لعل الله بكرمه ومنه وفضله ان يوقع هذا الوجه للرائي .

ولا يعني هذا ان العابر له تصرف في قدر الله ، بل العابر نفسه من أقدار الرؤيا ،
فكل رؤيا مقدراً لها ان يعبرها هذا العابر المتساهل فينال وزرها ، أو يعبرها هذا العابر المجتهد فينال اجرها .
يقول الله سبحانه وتعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) .
إنا خلقنا كل شيء بمقدار قدرناه وقضيناه.

فالرؤيا من القدر .
والعابر من القدر .
والوقوع من عدمه من القدر .

ارجو اني أفدتك في سؤالك حسب علمي ومعرفتي .

والله أعلم .

زايد ( أبو فايز).

س/ ماهو الفرق بين الرؤيا الصالحة ، والحسنة ، والصادقة ؟

الجواب :
الرؤيا الصالحة : هي الرؤيا التي تكون صالحة للتعبير ، أي أن المعبر يرى هذه رؤيا تصلح أن تُعبر لإنها مكتملة الأركان . وقد تكون الرؤيا صالحة ومعناها لا يسر الرائي .
ومن علامات صلاح الرؤيا :
1- تكون في وقت النوم وليست في يقظة .
2- يكون فيها أحداث ورموز مخالفة للواقع ، تحتاج تعبير .
3- تكون لا تخالف الشرع أو تأمر بمنكر أو تنهى عن معروف .
4 - لا يغلب عليها حديث النفس ، أو تحزين من الشيطان . لا يغلب عليها اي قد تكون رويا صالحة ولكن يتخلها حديث نفس وشيطان .
5- تكون متناسقة الألفاظ وأضحة المعالم غير متضاربة أحداثها .
6- أن لا يكثر فيها التنقلات المختلفة والمشاهد المتعددة.

أما الرؤيا الحسنة : هي الرؤيا المبشرة للرائي بأمر حسن يسر به، يصحى وهو منشرح البال مسرور منها .

أما الرؤيا الصادقة : فهي التي يصدقها وقوعها فنقول صدقت الرؤيا أي وقعت على أرض الواقع ، ولا نحكم على رؤيا أنها صادقة إلا إذا وقعت .
قال تعالى ( لَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ رَسُولَهُ الرُّؤْيَا بِالْحَقِّ..) .

والله اعلم

زايد ( ابو فايز ) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

توزيع كتاب حصن المسلم ،
‏لأول مرة في تاريخ الواتس
‏وإذا أرسلته احتسب فيه الأجر عند الله وصدقة جارية لك ولوالديك .
‌ imadislam.com/hisnulmuslim/

إذا عرضت الرؤيا على معبر وصنفها أنها من الشيطان ، أو من حديث النفس ، هل يُبحث عن معبر أخر ؟

الجواب :
إذا عرضت الرؤيا على معبر وعبرها تعبيراً تطمئن له نفس الرائي . فيكتفي بذلك ولا يعبر عند غيره .

إذا عرضت الرؤيا على شخص وصنف الرؤيا انها من الشيطان أو حديث النفس ، وقال لك لا تعبرها هذي من الشيطان أو حديث نفس .
وأنت في قرارة نفسك تشعر أنها رؤيا لانك أعلم بحالك وتشعر أن أحداث الرؤيا تلامس واقعك واحوالك .
فلك أن تبحث عن معبر آخر يعبر رؤياك .
والدليل على ذلك رؤيا الملك في سورة يوسف عند ما صنفت أنها أضغاث أحلام ، ومع ذلك عرضت مرة أخرى على يوسف وعبرها وأصاب .

وكذلك من ما نستفيده من رؤيا الملك وقصتها المذكورة في القرآن الكريم جواز تعبير الرؤيا المنقولة ، فقد نقل الساقي الرؤيا من الملك ليوسف عليه السلام وعبرها يوسف ، وذكرت الرؤيا مرتين في سورة يوسف بنفس الفظ مرة على لسان الملك ومرة على لسان الساقي .

وهنا أرغب أضيف نقطة وهي أستنباط وأستنتاج لسبب عدم تعبير الرؤيا مرة أخرى إذا عبرت من معبر ثقة وأصاب وجهه الرؤى .

بعض الرؤى تكون من القدر المعلق على تعبير المعبر ، أي أن بشارة أو نذارة الرؤيا تكون من القدر المعلق بوجهين من وجوه التعبير .
بمعنى لها قدراً وجهين وجه خير ، ووجه شر .
وهذا النوع يكون قدر معلق على أحد الوجهين إذا عبرت بأي وجه وقعت عليه .
فإذا عبرت تحولت من القدر المعلق الى القدر المحكم وسجلت وأصبحت نافذة على هذا التعبير وتحولت إلى قدراً محكم نافذ .
فا أي تعبير يأتي فيما بعد يصبح عديم القيمة وليس له أثر . لان الرؤيا حسمت وأنتهت وتحولت لقدر محكم نافذ .

وهذا ما حدث في رؤيا المرأة التي رآت سارية بيتها انكسرت ، فلم يعقب الرسول صلى الله عليه وسلم على تعبير عائشة رضي الله عنها ، ولم يعدله رغم انه باشر الحدث في وقته . بل اكتفى بتوجيه عائشة رضي الله عنها أن تعبر بالخير فإن الرؤيا على ما عبرت عليه .

لكن لو لم يصب المعبر أحد أوجه الرؤيا التي علقت عليها ، فهي للعابر الذي يصيب بعده .

في الختام يحب ان نفهم ان الرؤى تتكلم وتبشر بالاقدار ، هي في الاصل تتحدث عن الاقدار والارزاق للعبد .
والاقدار تخضع لتدبير العزيز الحكيم ، فقد يمنعها وقد يعجلها وقد يؤجلها وقد يستبدلها بخير منها ، وقد يحرم العبد فضلها . فالرؤيا رزق وينطبق عليها ما ينطبق على الارزاق في مسألة الوقوع من عدمه .

والله اعلم

هذا ما رغبت في إيضاحه فقط . أن اصبت فمن الله . وأن اخطأت فمن نفسي والشيطان والله يغفر لي ولكم .

زايد ( ابو فايز ) .

حديث(الرؤيالاولعابر) .سؤال / هليجوزتعبيرالرؤياعنداكثرمنمعبر؟خاصةاذالميصبالمعبرالاولوجههالرؤياالصحيح؟الجواب :منوجهةنظري أنهيجوزتعبيرالرؤياعند أكثرمنشخص إذالميصبالمعبرالأولوجههالرؤياوالمعنىالحقيقيكاملاً .حتى إن أصابجزءًمنالرؤياواخطاءفيبعضهافيبحثالرائيعنمنيعبررؤياه .حديث( أصبتبعضًواخطأتبعض) .أولاً : هذاعنديمنالأدلة علىجوازتعبيرالرؤياعند أكثرمنمعبر .
أي أنهليسكلعابريصيب،وليسللعابرالأولالإصابةالكاملةفيتعبيرالرؤيا . فاابو **بكر اخطاء على جلالة قدره ، فما دونه أولى بالخطاء .

" أصبت بعضا وأخطأت بعضا " ،
فإنه يؤخذ منه أن الذي أخطأ فيه لو بينه له لكان الذي بينه له هو التعبير الصحيح ولا عبرة بالتعبير الأول .

النقطة الثانية : التي أخذتها من الحديث كذلك جواز تخطئية المعبر إن لم يصب التاؤيل الصحيح . فالرسول صلى الله عليه وسلم خطئ ابي بكر . ولو كان لا يجوز التخطئية لسكت عنه . وأقوال الرسول وأفعاله تؤخذ منها الأحكام فهو لا يفعل أو يقول شي إلا ليبين لأمته ، أمور دينهم .

وسكوت النبي صلى الله عليه وسلم وعدم بر قسم ابا بكر . لحكمة إلاهية آمر إلأهي نافذ .

الخلاصة :
الذي أميل له ، أنه يجب الا تعرض رؤياك إلا على عالم في التعبير ، لانه قال ( لاول عابر ) فهنا كلمة عابر تعني العالم بتأؤيل الرؤيا . وإنه يجوز تعبير الرؤيا عند معبر آخر . بشرط أن لا ترتاح نفسك ولا يطمئن قلبك لتعبير المعبر الذي عبر لك في البداية . فلك أن تبحث عن غيره .

والله اعلم .

زايد ( ابو فايز) .**

*?الفرق بين الرؤريا الشيطانية والمرض الروحي ?*

?الرؤيا التي من الشيطان في الغالب تكون تخويف وأرهاب للرائي ولا تأمر بخير وليس فيها رسالة رحمانية .

?الرؤيا التي تدل علي مرض ( سببه شيطاني ):
تكون رؤيا مرموزة .
?ذات رسالة وأضحة تدل على المرض.

?إذا كانت الرؤيا فيها توجيه برقية شرعية ، فتأكد أنها ليست من الشيطان لان الشيطان لا يأمر بخير .

?إذا الرؤيا وأفقت حال الرائي أي أنه مريض أو يعاني
فهنا الشاهد موجود .

والله اعلم .**

هل تترابط الرؤى وتتسلسل ؟

الجواب :
إن كان المقصود من السؤال أن الرؤيا تأتي ناقصة ثم تأتي بعد يوم أو يومين رؤيا تكمل النقص في الرؤيا الاولى وتكون مرتبطة بها وتكمل تسلسل أحداثها ، فهذا غير صحيح .

الصحيح والله تعالى أعلم أن الرؤى لاتترابط ولاتتسلسل .؟

‏لأن وحي الله تعالى كامل في الرؤى فالترابط والتسلسل يوحي أن وحي الله تعالى غير كامل وبه نقص وهذا غير مناسب لكمال وحي الله تعالى .

عندما تأتيك رؤيا من الله في منامك فعلم أن الرؤيا كاملة ، ولا تنتظر رؤيا أخرى تكمل لك أحداث رؤياك .

أما أحاديث النفس ، وأهاويل الشيطان فهي تتسلسل وتستمر ، لأنها ليست من الله فيعتريها النقص والكذب .

‏ولكن قد تتداخل الرؤى بعضها ببعض بمعنى أن الرائي يرى رؤيا أثناء الرؤيا وتكون من وحي الله تعالى .

اذا قلنا ان الرؤى تترابط وتتسلسل ليكمل بعضها بعض لاصبح هذا التسلسل لما ليس له نهاية .

لايوجد ما يسمى رؤى مكملة لبعضها .

‏حتى ولو كانت في نفس الشخص .

وأقسام الرؤى الثلاثة قد يتداخل بعضها ببعض فتكون أكثر من قسم في رؤيا واحدة .

‏ولكن الرؤى الإلهية تنفرد أنها لاتترابط ولاتتسلسل فهي توحى بشكل كامل سواء كانت تبشيرية أو تحذيرية .

‏و الرؤى قد تتكرر ( والتكرر دلالته تأكيد الوقوع أو قرب الوقوع ) .

‏لكنها لاتترابط أبدا لأنها لو ارتبطت لتسلسلت وتداخلت في بعضها بلا نهاية .

قد تاتيك رؤيا كاملة من الله ، ولا تعبرها ولا تهتم فيها ، و تتكرر عليك نفس الرؤيا مرة أو مرتين أو أكثر لكي تعبرها وتفهم الرسالة .
وقد تتكرر عليك الرؤيا بصيغة ورموز مختلفة لكن تدور حول نفس المعنى ، وهذا يدل على أهميتها .
ولكن في كل مرة تكون رؤيا كاملة مستقلة تحمل رسالة كاملة . وليست مكملة لبعضها ، بل تكون كل رؤيا كاملة الأركان وأضحة البيان ، لو عبرت لوحدها أتضح المعنى والرسالة.

والله اعلم

نعود الأن للسؤال المطروح ، هل علم تعبير الرؤى علم شرعي أو لا ؟ .
الجواب :
( رايي الشخصي في هذه المسألة) ، بعد أن أطلعتم على المقالة السابقة :
وقبل أن نتحدث عن ذلك يجب أن ننتبه لنقطة مهمة جداً من وجهت نظري وهي :
يجب أن نفرق بين :
1- الرؤيا بأقسامها الثلاثة.

2- وبين علم الرؤي الشرعي الذي نظمته الشريعة الاسلامية .

3- وبين علم تعبير الرؤي .
وسنتكلم عن ألنقاط الثلاث لنفهم معني السؤال بشكل أوضح ومن ثم تسهل الإجابة عليه .
النقطة الاولى : الرؤيا أتت الشريعة الاسلامية ووضحت الرؤيا وماهيتها وصححت مفاهيمها . والكتب الاسلامية زاخرة بذلك.

النقطة الثانية : علم الرؤى الشرعي.
علم الرؤى علم شرعي أهتمت به الشريعة الاسلامية اهتماً عظيماً ، ورد ذكر الرؤى وتعبيرها في الكتاب والسنة ، وهو علم الانبياء .
فكما هو معلوم للجميع أن الشريعة الإسلامية آتت لتنظيم حياة الناس الدينية والدنيوية ، فبدأت بتنظيم حياة المسلم وعلاقتة بربه وخالقة ، ثم نظمت حياتة الدنيوية كاملة .
فا نظمت أمر المال والتجارة وحددت الزكاة وحرمت الرباء ونظمت البيع والشراء ، وصححت كل ما يتعلق بحياة الانسان .
ثم نظمت الطلاق وحقوق الاسرة والابناء والمواريث ، والغت الخرفات والبدع والأعراف وأستبدلتها بقوانين الشريعة .

ومن الأمور التي كانت تحتاج الي تنظيم وتصحيح في ذلك الوقت كان علم الرؤى .
فأهتمت به الشريعة الإسلامية ونظمت التعامل فيه ، وصححت مساره من أختطاف المشعوذين والسحرة والكهان له وتصدرهم فيه .
فاصبح معروف مصدر الرؤيا وطريقة تعبيرها للمسلمين .
وذكرها القرآن الكريم والسنة النبوية ، لاهميتها وعلاقتها بالانسان وحياتة .

وبهذا نقول ان علم الرؤى علم شرعي أهتمت به الشريعة الإسلامية أهتماماً عظيماً .
مثله مثل الامور المالية والأسرية التي نظمتها الشريعة وأهتمت بها.
وبذلك نقول إن علم الرؤى علم شرعي .

النقطة الثالثة : تعبير الرؤى .
تعبير الرؤى هو هبة الآهية محضة يهبها الله لمن يشاء من عباده ، المسلم والكافر الصالح والطالح المتعلم والامي الرجال والنساء الكبير والصغير . وهو علم جميع الأمم، ولا يقتصر على المسلمين فقط ، فهو علم موجود قبل الإسلام.

وهو يختلف عن علم الرؤى الشرعي إختلاف جذري.
وهو هبة الالهية وملكة يهبها الله لمن يشاء من خلقه .
وتعبير الرؤيا لم يرد في الإسلام ما يقيدة ويضع له قواعد وطرق للتعبير .
سوى قاعدة وأحدة وهي في قوله صلى الله عليه وسلم ( مه يا عائشه اذا عبرتم للمسلم فعبروا له علي الخير ) .
فتعبير الرؤى موجود في جميع الملل والشرائع السابقة .
وبذلك يكون علم تعبير الرؤى علماً أهتمت به الشريعة الإسلامية إهتماماً عظيماً، وليس علم شرعي.

وبذلك يكون لدينا نقطتين :
1- علم الرؤى علم شرعي يمكن تعلمه وتعليمه.
2- تعبير الرؤى علم أهتمت به الشريعة الإسلامية، وليس علم شرعي بحت.
وبذلك نكون أجبنا على سؤالين ملحة في مسائل الرؤى وهي:
هل علم الرؤى علم شرعي أو لا .
هل تعبير الرؤى يُعلم او لا يُعلم .

وهناك نقاط نستطيع من خلالها القول بأن تعبير الرؤى ليس علم شرعي بحت وهي :
١- لو كان تعبير الرؤى علم شرعي لاصبح علم يُعلم وواجب تعلمه وتعليمه .
٢- لو كان تعبير الرؤى علم شرعي لكان أعظم المعبرين هو هئية كبار العلماء .
٣- لو كان تعبير الرؤى علم شرعي لما عبر بالشعر فمعلوم أن بعض الرؤيا تعبر قياساً علي أبيات الشعر المشهورة .
والله سبحانه وتعالى يقول ( وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ ۝ أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ ۝ وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ) .
٤- لو كان لم تعبير الرؤى علم شرعي لما عبر بالأمثال الشعبية الدارجة في كل بلد .
٥- لو كان تعبير الرؤى علم شرعي لما قيس فيه علي حال الرائي ، فالأحكام الشرعية لا تقاس علي أحوال وهيئات الناس وأقدارهم ، فالناس سواسية في التشريع .
٦- لو كان تعبير الرؤى علم شرعي لما بني على الظن ، فالعلوم الشرعية لا تبنا علي الظنون .
٧- ولو كان تعبير الرؤى علم شرعي لاخذ منه الاحكام الشرعية .
٨- ولو كان تعبير الرؤى علم شرعي لما بني علي الفراسة فمعلوم ان الفراسة يملكها المسلم والكافر .
٩- ولو كان تعبير الرؤى علم شرعي لكان التعبير خاص بالمسلمين الأتقياء العالمين بأمور الشرع فقط .
١٠- لو كان علم تعبير الرؤى علم شرعي ، لما أعطي للكافر والمشرك ، ومن لا دين له.
فالصحيح أن يقال :
أن الرؤيا جزء من النبوة .
وتعبيرالرؤيا علم وهبة الآهية ربانية ، وقد أهتمت الشريعة الاسلامية بتعبير الرؤى ونظمتها وصححت مسارها من الدجالين والمشعوذين وهو ( أي تعبير الرؤى) ليس علم شرعي بل علم مستقل له خصوصيته.
وأما علم الرؤى الشرعي ، فهو علم شرعي يثاب المسلم على تعلمه وتعليمه وهو علم يُعلم.

هذا القول حسب علمي القاصر .
إن أصبت فمن الله وحده . وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان .
أسال الله أن يغفر لنا ولكم .

والله اعلم .
زايد( ابو فايز )

سؤال :
سؤال يسأله الكثير : هل تعبير الرؤيا علم شرعي أو لا ؟

الجواب :
قبل أن نجيب على هذا السؤال .
يجب أن نُعرف العلم الشرعي لنفهم السؤال ثم نفهم الجواب .

العلم الشرعي:
هو العلم المتعلق بالمسائل التي جاءت بها الشريعة الإسلامية من خلال القرآن الكريم والسنة النبوية. يشمل العلم الشرعي كل ما يتعلق بالعقيدة، والعبادات، والمعاملات، والأخلاق، والحدود، وغيرها من الجوانب التي توضح كيفية تطبيق الدين في حياة المسلم.

أنواع العلوم الشرعية:
1. علم العقيدة (التوحيد): يختص بعقيدة الإسلام وأركان الإيمان مثل الإيمان بالله، والملائكة، والكتب السماوية، والرسل، واليوم الآخر، والقضاء والقدر.

1. علم الفقه : يختص بالأحكام العملية المتعلقة بأداء العبادات (الصلاة، الزكاة، الصيام، الحج) والمعاملات (البيع، الزواج، الطلاق، الميراث، وغيرها).

2. علم التفسير : يختص بتفسير القرآن الكريم وشرح معانيه.

3. علم الحديث : يختص بدراسة أقوال وأفعال وتقريرات النبي محمد ﷺ وكيفية تطبيق السنة في حياة المسلم.

4. علم أصول الفقه: يدرس القواعد والأسس التي يستخدمها الفقهاء لاستخراج الأحكام الشرعية من النصوص (القرآن والسنة).

5. علم السيرة النبوية: يتناول حياة النبي محمد ﷺ وأحداث سيرته.

6. علم التجويد والقراءات : يتعلق بقراءة القرآن الكريم بشكل صحيح وفقاً لقواعد التجويد.

ما يميز العلم الشرعي:
- يستمد العلم الشرعي مرجعيته من الوحي الإلهي (القرآن والسنة).
- يهدف إلى توضيح العلاقة بين المسلم وربه وتوجيه سلوك الإنسان في الحياة بما يتوافق مع الدين الإسلامي.
- يقوم على الاجتهاد وفق الضوابط التي حددتها الشريعة.

إذن، العلم الشرعي هو العلم الذي يعتمد بشكل أساسي على الكتاب والسنة، ويهدف إلى فهم وتطبيق الشريعة الإسلامية بما يحقق رضا الله ويساهم في بناء حياة المسلم وفقاً للمنهج الإسلامي.

يتبع ….