هل كان نزار قباني محقا عندما قال :

أخذليه كي لا ينساكي، وأوجعيه كي يُحبك أكثر? هي لم تتغيّر، ولكنها وضعت حدودًا لكل شيء، لعطاءها المفرط الذي سبب لها متاعب كثيرة، وثقتها العمياء التي جعلت مشاعرها في متاهة، وعدم التعمق مع أي أحد، وعدم الأسئلة الكثيرة لأشياء تخصّها لكي تظل قوية، لأن الاختصار بداية الشجاعة أنتِ قويّة، لأنكِ أخترتِ السير محتفظة بحرّقة صدركِ، ولم تسمحي لأحّد أن يلقي عليِكِ نظرة شفقة، ولا أن يمّد يدهُ إليِكِ. ?

مشاعر مبعثرة ?

جاءَ حنونًا، يهبني من الوقت كله، ومن العمرِ أجمله، ومن الكلمات أعذبها، إذا غضبت فلا يبرح حتى أرضى، وإن حزنت فلا يبسَم حتى يسمعني أضحك، وإذا أرَقت فلا يزوره منام حتى أنام، جاءَ حنونا وكأنه اعتذار عن كل مامررت به في حياتي، ‏جميعنا بحاجة لأن نفضفض، لأن نتحدث، لأن نبوح، لكننا نعاني أزمة ثقة
أن تفقد حتى رغبة أن تشرح لهم بماذا أخطأوا معك، وتكتفي بـ لاشيء
‏ابتلينا ‏بهشاشة قلب ‏لدرجة ان كلمةٌ عابرة تبعثرنا، ‏نص حزين يكتم الهواء بحلوقنا، ‏نظرةٌ عابرة من غريب تُصيبنا بالهلع، ‏اُبتلينا ‏بقلب أحمق ولطيف ‏يجعلنا نتعثر بمغيب أحدهم، ‏نقلق ونبكى لمجرد التجاهل، ‏تنكسر وتهتز عقولنا ‏لمجرد خيال عندما يمر طيفهم ويحتضن ذاكرتنا. ?

لا أعرف المعنى وراء كل ما يجري الآن، أنا فقط أستيقظ وأنا متعب وأنام وأنا متعب أيضا ، شيء ما أريده أن ينتهي حتى أرتاح ولا أعرف ما هو .?

ليتني لا أملك كل هذا العمق في تفكيري، ليتني

مجرد انسان ينظر للأشياء بسطحيه ?

ما لم تكتشفه الكيمياء أن الإنسان بعد إحتراقه
يتجمد ?

تبدأ حياتك محاولاً فهم كل شيء..وتنهيها محاولاً النجاة، من كُل مَا فهمت?

ظلامٌ مُلون في بقعةٍأوكسجين.
لن أقول مرحبًا ،فهذه البقعة من الأرض غير مُرّحب بها في عالم الأموات.
لاصوت ولا أنين ،لا تمتمة حروف ولا ترداد تلاحين،المكان الآن فارغ، تلك الروح الراحلة تملأ مكانًا غريبًا عمّا هو مُستحضر،تاركةً هذا الفراغ لعينيّي التي التهمها السواد..؟! أكلتني النزاعات الدماغية في رأسي،كلّما استذكرتُ ذاك اللحظة التي أحتاجُ فيها قلب جديد،أنقض مُكبًا على وجهي،مطغى على بصيرتي،نُدبتي المقيمة على جدار قفصي الصدري،ذاك ينتزعني مجددًا أكثر فأكثر كلمّا حاولتُ الترميم، ما من ترميم الآن،لاشيء يملك صلاحية الإصلاح ،كل ما هو موجود يدعوك إلى الاستلقاء في وسط قارعة الطريق.... غير آبهٍ بالوجود ،زاهدًا فيما سيأتي ناسيًا ما قد مضى،ينتهي بي الأمر إلى الخلود إلى نومي المتقطع،كانت أفكاري تتمحور حول شريطٍ يمتد مابين: شرود،قنوط،ولامبالاة،إنه لمن الصعب فقدان جزء من روحك،لكن عودتها لن تجلب لك الصدى الجميل الذي لطالما رسمته في داخلك ،ورأيته في مخيلتك كل ليلة وليلة،ولكن لا حيلة لنا ،لا حيلة سوى أن نواصل ،نواصل حتى نهاية هذه البقعة الخرقاء.?

ترهقني فكرة أن لا أكون رساما او كاتبا
كيف سأعبر عن ما بداخلي بالصراخ أو بتكسير الأواني وأثاث المنزل كالجاهلين أو أنفخ السجائر مثلاً
لا أعلم أيّهم الصواب لكن أشعر بأن الكتابة والرسم هي الأقرب لرسم ما يعيشه الإنسان أثناء غضبه في رأسه والتربع في المفردات والتشابيه البليغة المعبٍرة ?

نحن الذين نضحك طِوال النهار ونبتسم ، وفي آخر الليل نتذكر كل ما يؤلمنا و نبكيه وحدنا بصمت ... نحن الذين يتكئ الجميع على قلوبنا ، وحين يجيء الليل تشهد جدران حجرتنا على تصدّع أرواحنا ، نقضي أيامنا كأنّ شيئـًا لم يحدث ، ونخبِر الجميع إن سألونا لا بأس فيها ، و كل البؤس في قلوبنا كان.. ?

احتضن في قلبك من يستحقون أن يكونوا معك في كل مكان ، من يمنحونك الود الأنيق و الاحترام الدافئ ، من يجعلونك ترى الحياة بضوء مختلف ، من إذا فرحت بسطوا قلوبهم ليشاركوك سعادتك ، وإذا حزنت هبوا يقاتلون الحزن لأجلك ، تجد حضورهم يغنيك عن باقي البشر و أحاديثهم مطر تروي بها روحك ?