قال تعالى:
"قَالَ كَذَٰلِكَ قَالَ رَبُّكَ هُوَ عَلَيَّ هَيِّنٌ"،
لا تهتم بصعوبة الشدائد التي تحيط بك،
لكن فكّر في قوة ربك القادر على كل شيء، والذي لا يُعجزه شيء جلّ في علاه،
فالجأ إليه، واسأله، وسوف يُسخّر لك الأسباب، ويُمهّد لك الصعاب.

اللهم إنا نسألك من الخير كله، عاجله وآجله، ما علمنا منها وما لم نعلم، ونعوذ بك من الشر كله، عاجله وآجله، ما علمنا منه وما لم نعلم.
اللهم إنا نسألك من خير ما سألك عبدك ونبيك ﷺ، ونعوذ بك من شر ما عاذ منه عبدك ونبيك ﷺ.
اللهم إنا نسألك أن تجعل كل قضاء قضيته لنا خيرا.

إذا سألت الذين تخرَّجوا..وحفظوا ودَرسوا..كيف السبيل إلى ذلك لقالوا لولا توافيق الإله لنا لما كنا نسير إلى الهدى لولاهُ..فأحسن الظن بربك وتوكل عليه والجأ إليه بضعفك يأتيك بقوته والجأ إليه بفقرك يأتيك بغناه..

عِش ضَعفَكَ كامِلاً أمام الله?**

من ينتظر فراغ يومه وصفو ليلِه حتى يقبل على كتاب اللّه فسيطول انتظاره...
ومن يظنّ أن الدّنيا ستهديه يومًا دون مشغلات ليتسنى له حفظ القرآن وتلاوته، فقد خاب وخسر.

الحياة سريعة العجلة دائمة التّقلّب، فاسترق منها ساعات صفاء تعيش فيها مع القرآن، اصنع له وقتًا وفراغًا ليطيب عيشك في كنفه?.

قال ميمون بن مهران رحمه الله: "لَوْ صَلَحَ أَهْلُ الْقُرْآنِ صَلَحَ النَّاسُ"

? أخلاق حملة القران للآجري (40).

وصف الله القُرآن بأنّه روحًا {وكذلك أوحينآ إليك روحًا من أمرنا} وهذا المعنى يفيد بأنّ الروح لا تحيا ولا يذهب ما بها من سقم إلا مع القرآن، مثلما أنّ الجسد حياته مرتبطة بوجود الروح كذلك الإنسان بلا قرآن ميّت، لا حياة يستأنس بها ولا علما يهتدي إليه بل شأنه في ظلمات ليس بخارج منها.

‏مادمت تمشي مستقيماً..?
‏لا تبالي بالعقول المائلة..☁️

س/ كنت قريباً من الله ، اصلي كل الفروض والقيام والفجر ولي ورد قران يومي ، ثمّ فجأه انقطعت ، فماذا افعل؟!

ج / لا بأس فهذا امر طبيعيّ ، كلنا يُصيبنا الفتور احياناً ، فالإيمان يزداد وينقُص ، ولكن الاهم الا تصل الى الانتكاس ، وألا تستسلم لهذا الحال ، اجعل الاستغفار على لسانك دائماً ، فالفتور في بعض الاحيان يصيبنا بسبب كثرة الذنوب ، وخذ الطريق خطوة بخطوه ولا تتعجل ، ابدأها بالمواظبه على الفروض في اوقاتها ، ثم بعد فتره أضف عليهم السنن ، ثم زذهم بالورد القراني والقيام .. وهكذا ، وادعُ الله في كل صلاه أن يُثبّتك ويعينك على طاعته ?

- {يُؤتِكُم خيرًا مما أُخِذ منكم...}
‏لطالما جاء عوَض الله غزيرًا، كريمًا، يُنسِيك كل مرارة تذوقتها، يأتيك كمكافأة على صبرك وتجلّدك، هو لا ينسى أمنياتك التي سكنت فؤادك، قد يؤجّلها قليلا لتنمو بصورة أكمَل وأجمل، حتى إذا جاءتك جاءت مبهرة، تغمرك بالسرور والحبور.☁️??

??

يقول ابن القيّم: [أجمع عقلاء كل أُمّة على أنَّ النَّعيم لا يُدرك بالنعيم، وأنَّ مِن آثر الراحة فاتته الراحة، وأنِّه بحَسب ركوب الأهوال واحتمال المشاق تكون الفرحة واللذّة..
فلا فرحة لمَن لا همَّ له، ولا لذّة لمَن لا صبَر له، ولا نعيم لمَن لا شقاء له، ولا راحة لمَن لا تعب له..
بل اذا تعِب العَبد قليلًا استراح طويلًا، وإذا تحمّل مشقة الصبر ساعة قاده لحياة الأبد، وكل ما فيه أهل النّعيم المُقيم فهو صبر ساعة.]

#تحفيز