..

? " الأعمال لا تُقاس بالأعمار، إنّما تُقاس بالإنجازات، تجد الشّخص يعيش تسعين، مائة سنة مثلا، وإذا وجدت - إن كان من أهل العلم- ... وجدت له أوراق، وقد لا تجد، تبحث عن طلّاب يذكرونه لا تجد، ويُشار إليه أنّه من أهل العلم، وجلس على المشايخ، وحصّل علمًا، وتولّى منصبًا، ومنهم من بلغت علومه شرق الأرض وغربها في نصف هذه المدّة، عمر بن عبدالعزيز ٤٠ سنة، النّووي ٤٦ سنة، لو اجتمعت جامعات الدّنيا من أجل تأليف نصف (المجموع) ما استطاعوا."

• من محاضرة: الهمّة في طلب العلم، للشّيخ: عبد الكريم الخضير.

،

? من أنواع الكفر الأكبر الموجب للخلود في النّار: كفر الشّكّ، وذلك بأن يتردّد ولا يجزم بالحقّ بل يشكّ فيه، كما في قوله تعالى: ( وَدَخَلَ جَنَّتَهُ وَهُوَ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ قَالَ مَا أَظُنُّ أَن تَبِيدَ هَٰذِهِ أَبَدًا. وَمَا أَظُنُّ السَّاعَةَ قَائِمَةً وَلَئِن رُّدِدتُّ إِلَىٰ رَبِّي لَأَجِدَنَّ خَيْرًا مِّنْهَا مُنقَلَبًا ).

• من كتاب: ما لا يسع المسلم جهله.

(وَلا تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا):

الله أصلحها بإنزال كتبه، وإرسال رسوله، والجهاد في سبيله، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، فمن أفسد فيها بعد ذلك فإنه قد أفسد في الأرضِ بعد إصلاحها ... إصلاح الأرض ليس بالمشاريع الضخمة وبناء العمارات الفارهة والشوارع الواسعة ليس هذا هو الإصلاح المقصود، وإنما إصلاحها بطاعة الله عز وجل وإلا فإنّ إصلاحها بالتعمير لم ينفع إرم ذات العماد أهلكها الله سبحانه وتعالى (الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلادِ) لم ينفع ثمود (الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَاد) فكانوا ينحتون الجبال بيوتا منقوشةً فأهلكهم الله سبحانه وبقيت ديارهم عبرة للمعتبرين (فَتِلْكَ بُيُوتُهُمْ خَاوِيَةً بِمَا ظَلَمُوا)، لم ينفع الفراعنة ما شيدوه في مصر (وَفِرْعَوْنُ ذُو الأَوْتَادِ) لم ينفعهم ما شيدوه في مصر من الأهرامات الباقية التي ترونها شاهدةً على عبثهم وطغيانهم ما نفعتهم كل هذه الأمور ... نعم لا مانع من بناء المساكن ولا مانع من شق الشوارع لمصالح العباد، لكن لا يقال هذا هو الإصلاح مع تعطيل الإصلاح الديني لابد من الأمرين ولا يغني الإصلاح الدنيوي عن الإصلاح الديني أبداً بل هو مُطغٍ لأهله كما حصل للأمم السابقة.

الشيخ الدكتور: صالح بن فوزان الفوزان