عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت:

"أتيت النبي صلى الله عليه وسلم بخزيرة قد طبختها له، فقلت لسودة ـ والنبي صلى الله عليه وسلم بيني وبينها: كلي، فأبت، فقلت: لتأكلن، أو لألطخن وجهك، فأبت، فوضعت يدي في الخزيرة، فطليت وجهها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فوضع بيده لها، وقال لها: الطخي وجهها، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم لها، فمر عمر، فقال: يا عبد الله، يا عبد الله، فظن أنه سيدخل، فقال: قوما فاغسلا وجوهكما، فقالت عائشة: فما زلت أهاب عمر لهيبة رسول الله صلى الله عليه وسلم".
رواه النسائي وأبي يعلى
قال الحافظ العراقي: وسنده جيد.

والخزيرة ـ بفتح الخاء المعجمة، وكسر الزاي، وفتح الراء المهملة ـ هو حساء يعمل بلحم

من أسباب نزول الرّحمة فأقل أو استكثر:
.
بينما أُسَيد بن حضير ـ رضي الله عنه ـ يقرأ من الليل سورة البقرة،إِذ جالت الفرس فرفع رأسه فإذا مثل الظُلّة فيها أمثال المصابيح، فلمّا أصبح أخبر النبي ﷺ بالواقعة، فقال له: "تلك الملائكة كانت تستمع لك، ولو قرأت لأصبحت يراها الناس ما تستتر منهم" متفق عليه
.
قال الحافظ #ابن_القيم ـ رحمه الله ـ :
الملائكة تدنوا من قارئ القرآن وتستمع لقراءته، كما في حديث أُسيد بن حُضير.
[إغاثة اللهفان]
.
وقال الإمام #النووي ـ رحمه الله ـ :
وفيه فضيلة القراءة؛ وأنها سبب نزول الرحمة وحضور الملائكة.
[شرح مسلم]

من فضائل سورة الكافرون:

قال النبيﷺ:"مَن قرأ "قل يا أيها الكافرون" عَدلت له بربع القرآن". رواه الترمذي

وقال رجل للنبي ﷺ:يا رسول الله علمني شيئا أقوله عند منامي، قال: "إذا أخذت مضجعك فاقرأ "قل يا أيها الكافرون" ثم نَمْ على خاتمتها؛ فإنها براءة من الشرك" رواه أحمد

‏وَمَنْ أَرَادَ الْآخِرَةَ وَسَعَىٰ لَهَا سَعْيَهَا وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَـٰئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُورًا

قال النبيﷺ: "ليس الشديد مَن غلب الناس، ولكن الشّديد من غَلب نفسه"
[رواه ابن حبان]
.

قال الحافظ #ابن_رجب ـ رحمه الله ـ:
من صبر على مجاهدةِ نفسهِ وهواهُ وشيطانه، غَلبهُ وحصل له النّصر والظّفر، ومَلك نَفسه. ومَن جَزع ولم يَصبر على مجاهدة ذلك، غُلب وقُهر وأُسر، وصار عبدًا ذليلًا أسيرًا في يدي شيطانه وهواه.
[جامع العلوم]
.
وفي الحديث: "العاجز من أَتْبَعَ نفسه هواها" رواه أحمد.

**..
قَالَ الشَّيخ سليمان بن عبد الله:

فَهل يتم الدِّين أو يقام علم الجهاد، أو علم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر إلَّا بالحب في الله والبغض في الله، ولو كان النَّاس متفقين على طريقة واحدة ومحبة من غير عداوة ولا بغضاء، لم يكن فرقاناً بين الحق والباطل، ولا بين المؤمنين والكفَّار، ولا بين أولياء الرحمن وأولياء الشَّيطان.

[ أوثق عرى الإيمان صـ ٣٨ ].**

قالَ الأحنف بن قيس -رحمه الله-:

" ‏عرضت نفسي على القُرآن الكريم
‏فلم أجد نفسي بشيء أشبه مني بهذه الآية:

‏{ وَآخَرُونَ اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا عَسَى اللَّهُ أَن يَتُوبَ عَلَيْهِمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ (102) } ".

[ ‏الزهد للإمام أحمد ]

بمن يستغيثُ العبدُ الاَّ بربهِ
‏ومن للفتى عندَ الشدائدِ والكربِ

‏ومَنْ مالكُ الدنيا ومالك أَهلها
‏ومن كاشف البلوى على البعد والقُربِ

‏ومن يدفعُ الغَمَّاءَ وقتَ نزولها
‏وهل ذاكَ الاَّ من فعالِكَ يا ربّي

‏⁧ #منقول

⁠⁠⁠? من آداب اللباس:
✔️ لبس الثياب الجميلة بدون إسراف:

- إن الله عز وجل جميل يحب الجمال؛ ومن الجمال لبس الثياب الحسنة النظيفة، والتجمل في الثياب ليس بشراء غالي الثمن؛ فذلك منهي عنه؛ إنما التجمل بالاعتناء بالنظافة وحسن الهِندام..

- قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا}.

- وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (كلوا واشربوا وتَصدَّقوا والبسوا في غير مَخِيلَةٍ ولا سَرَفٍ؛ إن الله يحب أن تُرى نعمته على عبده).

? من كتاب فقه اللباس والزينة

قال ابن القيم-رحمه الله تعالى-:

«تجرَّع الصبر فإن قتلك قتلك شهيدا وإن أحياك أحياك عزيزا»
————————
?[مدارج السالكين (٢/١٥٩)]