•

الذي يُحيي العظام وهي رميم يُحيي قلبك ويقيمه على صراط الهدى الذي ينتهي بك إلى الملأ الأعلى!
وكم لاسمه الحي من أنوار لا يعلمها إلا هو!

"اعلموا أن الله يحيي الأرض"..
(بعد موتها)..

جاءت بعد:
" ألم يأنِ للذين آمنوا أن تخشع قلوبهم"!

أحضرِ المشهد بين يديك وأنت ترى ميتا لا حس فيه ولا حركة، تدب فيه أنفاس الحياة ويمضي مصحوبا بالنور واليقين كأنَّ في روحه قوة الفجر وعزمه ووضاءته!

ـ الشيخ وجدان العليّ.

•

أسألكَ كرامَة الوصول وجبرَ العوض وثبات الفؤاد وسداد البَصيرة، يا من لا يُعجزه عسر الأمرِ عن فرج، ولا هوان الحال عن غَلبة..

•

دُر في فلك الصدق، فإن مغادرته قتلٌ لمعناك، ولا تعجَل ببذل قلبك؛ فالحواة كثيرون، وصُن لسانك عن قول ما لا يسكن صدرك، ولا تعِش مستعارا؛ فالدنيا عاجلة زائلة، واعلم أن الاستكثار من البشر تعب؛ لأن أهل المحبة قليل.

-وجدان العلي

•

كلما دعتك نفسك إلى معصية تذكّر : أنّ أمّتك الجريحة تنتظرُ من يحملُ همّها؛ ويتلمس طريق عزّتها.

معصيتُك وغفلتُك تجعلك عبئًا جديدًا على أمّتك ، اتق الله .. فالحِملُ كاد يكسرُ ظهرهَا.

د. إياد القنيبي

•

خُلقتَ ضعيفًا؛ لتأوي إلى من بيدِه ملكوتُ كلِّ شيء، لا لتشكو وتركنَ إلى من لا يملِك أيَّ شيء!

‏عوِّدِ النَّفسَ ألَّا تضعَ أحزانَك في قارعة الطَّريق؛ إلَّا طريقَ العرش!

فسَيرُها في طريق النَّاسِ يَجرحُها، وصُعودُها إلى الملِك الكريم يَجبرُها.

- الشيخ ‏وجدان العلي

"ويحدُثُ أحيانًا أن تحتاجَ جِدًا أن تُكلّمَ الله بصراحة -رغمَ علمكَ أنهُ يعلم-، وأن تطلب منه أن تبدأ حياتك من جديد ، وتُحمى ذنوبك وخطاياك وحقوق العباد!

تُخبره أنك لَم تكن تعلم ما هي عواقب بعض الأمور التي شرعت فيها منذ أعوام وتؤرّقك الآن وأنك ما عصيته تكبُّرًا ولا هوانًا وإنما ضعفًا وعجزًا ، أن تقولَ لهُ أنني لَم أعُد أملكُ القدرةَ على توجيهِ مَركبي وأنني لم أعُد أثقُ بخرائطي، وأن يسجُدَ كُلّ ما بكَ حتى أصغَرِ شريان!

نعم ؛ لا يزال في العُمرِ مُتسعٌ لنطويَ هذه الصفحاتِ ونبدأَ من أولِ السطرِ، لكن تريد منه أن يأخذك من يديكَ ليوصلك إليه آمنًا مُطمئنًا!

تقِفُ، أو تجلسُ، أو تُكّورُ نفسكَ في سرِيركَ ، وتترُكَ روحكَ تسجُد وتُخبرهُ عمَّا بها علَّها ترتاح..

كم تعلم النَّفس جيدًا أنَّنا نمضي .. وتبقى الذكرى، ونرحل .. والموعد الله ، وأنّه الصمد والأول والآخر!

وتدرك جيدًا أنّ الله اشتراها بجنّة عرضها السمواتِ والأرض وأنّ الدُّنيا زائفة مهما عظُمت في العين!

ياربّ؛
مَن لي سِواك ؟

أطمع في رحمتك التي تختصر مسافة الهم الذي يتسع فيكون أكبر من الدنيا وأثقل من الجبل، فتضيق به النفس فإذا الهم حياةٌ ترفل بالسكينة وقرة العين!
إنك الكريم الجميل!

ياربّ ؛
أنا كـ كعب بن مالك نادمٌ بشدة على تَخلّفي ، أنا مَن هَمَمْتُ أَنْ أَرْتَحِلَ فَأُدْرِكَهُمْ، ويَا لَيْتَنِي فَعَلْتُ.
لكني أفتقر إلى صدق كعب !

يارب؛
أنا ممن اعْتَرَفُوا بِذُنُوبِهِمْ خَلَطُوا عَمَلًا صَالِحًا وَآخَرَ سَيِّئًا..

وأنت!

أنت أنت
وأَنا أَنا

أنتَ العوَّادُ بالمغفِرةِ وأَنا العوَّادُ بالذُّنوبِ..

أنت مَن خلَقت سبعةَ أبحُرٍ وأحببت من عبدك دمعَة!
أنت مَن بحر جودهِ لا ينفد!
أنت مَن زوال الكون كله بما فيه أهون عندك من عدم الوفاء بوعد وعدته للمؤمن!

أحتاجك يارب؛

فالطَّرِيقُ طَوِيلٌ وَالعَقبَاتُ کثِيرَة وَالقَرْحُ وَالإبتِلَاء

يُمَحِصُ الصُّفُوف وَالجَنَّة تَنتَظِرُ الصَّادقِين !

وإني بسِتركَ عَبدٌ صَالحٌ،

وإنِي لَولاكَ أجْهَلُ مَن أنَا!

يأتي الشتاء بليله الطويل وخلواته الكثيرة، ويكثر الكلام عن الزواج وعن حال الأعزب الشريد الذي لم يجد رفيقًا!

وبين ذلك كله يعمل البرد آثارًا جسيمة في قلب المختلي بنفسه، فَيدفعه دفعا إلى المعصية!

وهنا أقول؛ الزموا محراب عبادتكم، صوموا نهاركم وقوموا ليلكم وادفعوا وساوس الشيطان بالعبادة واصبروا، اصبروا حتي يغنيكم الله من فضله.

- إسلام منصور

•

الشللُ أمام القرارات الحياتية الكبيرة والإغراقُ في التفكير في كلِّ تفصيلة وحسابُ كلِّ خطوة وكأنَّ الإنسان موكولٌ إلى نفسه أمرٌ لا يليق بمؤمن.

‏أين معية اللّٰه من حساباتك؟ أين تأملك واستحضارُك لجميلِ وخفيِّ لطف اللّٰه بك وإحسانه إليك؟ أين توكلك على مَن هداك سبُلك وآتاك من كلِّ ما سألت؟ أين معاملتك ربُّك؟

-م. باسل مؤنس رحمه اللّٰه.

•

وقف المُغيرة بن شُعبة يومًا أمام أحد المشركين في معركة وكان جيش المشركين حينها ٤٠ ألف .. فقال قائدهم للمسلمين :

لِيُكَلِّمْنِي رَجُلٌ مِنكُمْ.

فَقَالَ المُغِيرَةُ: سَلْ عَمَّا شِئْتَ.

فقَالَ: ما أنتُمْ؟

قَالَ المُغيرة : نَحْنُ أُنَاسٌ مِنَ العَرَبِ كُنَّا في شَقَاءٍ شَدِيدٍ وبَلَاءٍ شَدِيدٍ، نَمَصُّ الجِلْدَ والنَّوَى مِنَ الجُوعِ، ونَلْبَسُ الوَبَرَ والشَّعَرَ، ونَعْبُدُ الشَّجَرَ والحَجَرَ..

فَبيْنَا نَحْنُ كَذلكَ إذْ بَعَثَ رَبُّ السَّمَوَاتِ ورَبُّ الأرَضِينَ -تَعَالَى ذِكْرُهُ وجَلَّتْ عَظَمَتُهُ- إلَيْنَا نَبِيًّا مِن أنْفُسِنَا نَعْرِفُ أبَاهُ وأُمَّهُ..

فأمَرَنَا نَبِيُّنَا رَسولُ رَبِّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أنْ نُقَاتِلَكُمْ حتَّى تَعْبُدُوا اللَّهَ وَحْدَهُ، أوْ تُؤَدُّوا الجِزْيَةَ..

وأَخْبَرَنَا نَبِيُّنَا صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ عن رِسَالَةِ رَبِّنَا:

أنَّه مَن قُتِلَ مِنَّا صَارَ إلى الجَنَّةِ في نَعِيمٍ لَمْ يَرَ مِثْلَهَا قَطُّ، ومَن بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ.

[ ومَن بَقِيَ مِنَّا مَلَكَ رِقَابَكُمْ. ]

الشخص الذي لم يرى منك إلا خيراً
ثم يغتابك
ويذكرك بالسوء
ويستبيح سبك

لمجرد أنك أوقفت خدمة كنت تفعلها له
ولا يكتفى بذالك
بل ويفتري عليك بكلماته
هكذا أنتم ؟ (يبتوع الدين وقال الله)

أيها الناس
نحن بشر والوقوع في الخطأ وارد
لسنا ملأكه

وإن أخطأنا فهذا لا ينقص من الدين ولا من رجال الدين ولا من مؤسسة دينية
(يعني لو شيخ عمل ذنب مقولش انتوا كدا كل المشايخ)
لا يعني أن واحد أخطأ أن الباقي يحمل الإثم ويكونوا كلهم على غير صلاح

ومن يفكر بهذا التفكير فهو إنسان جاهل

استقيموا يرحمكم الله وكفاكم تقطيع في لحم الناس وكأنكم نصبتم عليهم حكاماً

ونحن لن نسامح