تغيّر مفهوم العائلة والرفاق بالنسبة لي في الآونة الأخيرة، البشر غير آمنين، وأنا مللتُ أن أكون حذرة دائمًا، أريد أن أرتمي في منطقةٍ آمنة ولو للحظات، ولأنني في كثير من الأوقات ورغم أنني بين عشرات الأشخاص، لم أشعر إلّا بالنَفَسِ الذي كان يخرج من أنفي، شعرت حتى بذرّاته تلامس مساماتِ وجهي ثم تصعد برفقٍ لتتلاشى مع الهواء، كل شيء حولي قابل لأن يكون لا مرئي وبثوانٍ، لذلك قررت أن أخلقَ منطقة الأمان الخاصة بي، الآن لديَّ نبتة جميلة بزهورٍ بيضاء، قطّ ودود، كتبًا، ومرسمًا صغيرًا، وصوتُ موسيقى هادئ، الآن لدّي بيت، ومنطقة أمان تنتظرني دائمًا أن أميل في حضرتها.

-غاردينيا محمد

يبدأ الإنسان حياته بكمّ هائل من الأحلام والأماني بعدها يصبح حلمه الوحيد أن يكون مُطمئن، مطمئن لا أكثر.

- ?

(وعصيتم من بعد ما أراكم ماتحبون)
‏
أشد عتابات القرآن وجعًا و إيلاما!

«وَيَجهَدُ الناسُ في الدُنيا مُنافَسَةً
‏وَلَيسَ لِلناسِ شَيءٌ غَيرَ ما رُزِقوا!»

وحياتنا
هي أن نكون كما نريد
نريدُ أن نحيا قليلًا
لا لشيء
بل لنحترم القيامةَ بعدَ الموت!

_محمود درويش