«نديم الليل لو تهت بـ ظلامٍ يتعب السارين
عزاي إن الجروح الماضيه تعرف مداويها»

يقولون العرب بابٍ يجيب الريح صكه زين
و أنا أقول الله يحيي رياحٍ ، من طواريها

رحاب الأرض لو هي في عيوني حروة المترين
أنا لي عين لو صارت متر ، ما باح خافيها

يجوب الضيق في صدرٍ وطته من العجاف سنين
ولا زالت شبوح الطيب ، ما يخلف هقاويها

معاذ الله من جرحٍ تعدى طعنة السكين
متى صارت جروحك بيّناتٍ في مواريها ؟

«إن رجعت وشفتي الرهبه في عيني زمليني
‏لين ما جسمي من كفوفك تغشاه السكينه»

‏«وما كُلُّ ما يَهوى امرُؤٌ هُوَ نائِلُهْ»

‏« لا مواساتي غنيمة و لا عذرك سمين »

« كم لي وأنا استر ندبة الجرح الأليم
‏وانثر على أوراقي تفاصيل العنا

‏محتاج لي دربٍ مساره مستقيم
‏هالدرب لا بانت نهايته انحنى

أشتقت أسولف للسماء لا مرّ غيم
‏عن بهجة الخاطر ولحظات الهنا

‏ما زارني قيظ الحياة، ولا النسيم
‏مدري وش العتمه ولا أعرف السنا

‏ملّيت أفتش في ممرّات الهشيم
‏بعضي يدوّر بعضي الواقف هنا

‏كم لـ السهر في محجر عيوني يهيم
‏كم لـ الليالي تجرح شروق المنى

‏قلبي يحاصر حاضره عهدٍ قديم
‏عهد إنتهى من عمر لكن ما فنى

‏فاقد لي أحلام ومواعيد و نديم
‏وإحساس من يوم الموادع ما دنا

‏بالصبح أغنّي لـ الحنين الله كريم
‏وبالليل أغنّي لـ الوصال الله لنا

‏أزريت بعد الطيحه أرجع واستقيم
‏الظاهر إني مختلف ما عدت أنا »

‏"أزريت أصلّح غلطةٍ راحت .. وأثاري العمر راح
كل ما أعتذرت يردد الماضي ترى ما أنت معذور"

“ مدامي في ذرى قلبك عن الصدمات والتقصير
ماعاد أخاف من طول الطريق وضيقة المسرى

أحبك والهوى فوق الكلام العذب والتفسير
ياوجهٍ فيه مستقبل شعوري ماغدى ذكرى

عرفت إنك فرح قلبي وضحكات الليلِ وخير
ياحلم العمر ما بعدك غرام وفرصةٍ أخرى “

« لاذ بك يارب قلبٍ من الذكرى جزوع / في حماك من المواجع ومن تقليبها »

«‏اما جلوس العز بين الأجاويد
‏ربعٍ على المذهب ونعم البطانه

‏ولا لحالك سج رجلك مع البيد
‏وإحذر جلوس المهزله والمهانه»