(معقول أنا صاح و الناس دي كلها ماشة غلط!!!)

سؤال غريب صاح!!!
السؤال دا ما حتسأله لنفسك إلا لما تحصل مرحلة معينة من الفوضى صراحة..
حيادية متطرفة..
إنت هنا حتقيف على بعد معين منك..و من كل الأحداث و الناس الحواليك..
ما هو انت ما سألت نفسك السؤال دا ساي..صدقني!!

إنت سألته لما نمط النهايات بغض النظر عن نوعها..نمطها إتكرر..أحداث ما مشت بالصورة المطلوبة..
كنت فيها مرات على بعد خطوات من المراد..تكرارها بصورة كبيرة..ما مرة ولا مرتين!!!
السؤال دا ما هين..
و سكته صعبة جدا..بس برضو انت هنا إختصرت خطوات كتيرة جدا في الطريق..
كأنك أخدت bonus بيسمح ليك تتجاوز مراحل كتيرة و تسأل نفسك السؤال دا بطريقة تانية..

نحن بطبعنا..بنشوف التميز و التفرد في نفسنا..شخصياتنا..آرائنا..أسلوب حياتنا..

و دي حاجة حلوة..بس تكون بإتزان..يسمح ليك بالتصويب في مفترقات الطرق..و المواقف الحيادية..
عشان كدة صدقني..طالما سألته..هو انت مش غلطان و الناس صاح..إنت محتاج تغير نمط معين كنت متبعه..

الحاجة دي ما صفة..كلمة بتقولها..رد فعل..لالا دا نمط أو أسلوب فيهو صفات و ردود أفعال..
أو رأي!!!!أول ما تشوفه..بيجر وراهو الحاجات دي كلها..إحتمال غضب سريع..رد فعل غير محسوب..و هكذا..

السؤال دا إنت سألته لنفسك بعد ضيق و فوضى..
و هو بمثابة مراجعة لأحداث و مواقف و علاقات..بأثر رجعي و بصورة غاية في الوضوح..

دي زي لما تكون في أغنية بتحبها..بتغنيها دائما..بس يوم بتكتشف إنك بتقول كلماتها غلط!!!
بتحس بشعور غريب لما تعرف الكلمات الحقيقية دي صاح!!!بتضحك!!!و بتفرح!!

يلا دي نفس الحاجة..بس هنا دي ما أغنية!!!
دي مواقف..علاقات..ناس..أحلام..أعمال..مابقول ضاعت لكن إتمشت بطريقة غلط..

الأغنية ما حتأثر عليك كلماتها الغلط..

إنت حابي الطريق و النتيجة العايز تصل ليها..بس ماشيهو غلط..و بتتصرف غلط!!!
#E_mustafa

أمي دائما ما تقول لي:(أغلق هاتفك أثناء نزول المطر..و لا تجرِ أي مكالمة).
بالإضافة لإعطاء تعليماتها بفصله عن الشاحن قبل أن تأت الكهرباء بدقائق و بشكل مفاجئ.
صدقا لو قالها لي أحد آخر لرأيته أمر غير وارد الحدوث بالرغم من منطقيته.
و لكن حينما تقولها لي بنبرة تأكيدية و سرد موجز لحوادث شبيهة قد وقعت؛ستجدني أمتثل للأمر.
كما أنا موقن تماما بأنني إذا قمت بمكالمة بعد طلبها هذا،ستقع بي الصاعقة لا محالة.
أو سينفجر هاتفي ذات يوم و هو موصل بالشاحن أثناء رجوع التيار الكهربائي حين غرة..

تلك قوانين مهمة..تسرد منهن بشكل مقنع و تسلسلي للأحداث و مبهر و تأكيدي..

إحفظها عن ظهر قلب..
#E_mustafa

يمكنكم متابعتي على صفحتي في الfacebook:
https://www.facebook.com/mustafakunna

Facebook

Log in to Facebook | Facebook

Log in to Facebook to start sharing and connecting with your friends, family and people you know.

في عالم موازٍ..هو نفسه النيل!!!!
كم غريب أن تأتِ منه جراحنا..و حينا يضمدها..

طفلة تمشي بعجل..تسابق أترابها..ذات سحنة لا يملكها إلا القمر..تملأ ضحكاتهن المدى..يدمن البحر و يكافئن نفسهن ببضع أحجار من طين الضفاف..تصرخ إحداهن بضحك حتى لا تكاد تميز ما تقول:(أرح نتسابق و البتصل الموية أول تعزمنا في بيتها)..يستلقي النيل بتحنان لخطواتهن..هو نفسه النيل!!
...
وعود لطيفة خطَّت بدمع..أو غلفت بصبرٍ..جلسة عفيفة فهما يجلسان بالبعد من بعضهما لمسافة بالرغم من أن دواخلهما تلعن ذلك الفراغ..
و كوبان من القهوة يتجددا على كل رأس ساعة..يتواتر ضجيجهما جراء رعشة زخم اللقاء..و خوف من العوازل:(مشتاقة ليك..كان نفسي أنزل الموية)..يبتسم النيل لرؤية تلك الغيرة في عينيه:(لا ما تنزلي المحل مليان ناس)..
يود لو يرسل لهما موجة تجرف كرسيهما ليلتصقان و يقهر تلك المسافة الكئيبة بينهما..
هو نفسه النيل!!
...
شاب يمشي على عجل..يشهق و يزفر و كأنما الجحيم ما بين أضلاعه..يحمل مفكرة ذات غلاف متهالك كملامحه..
يختار جذعا صغيرا ليجلس عليه..و يرتمِ عليه كمن أتعبته رحلة تقدر بالسنين لا بالخطوات..
يخرج قلمه..لتتبعثر الأحرف هنا و هناك..قصائد قصيرة بقصر أمله..و مشاعر آنية:(لسة زهجان..و الحال واقف..بتونس بالنيل..و كل ما أجي بقدر أفكر..و باخد حبة أمل)..يطأطئ النيل رأسه و يرسل له موجة فاترة لتلامس قدماه فيبتسم..هو نفسه النيل!!!
...
صبية ملأ الهتاف حناجرهم:(ثوار أحرار..حنكمل المشوار)..و ذات ليل طعنوا في ظهورهم..
وقف الهتاف و إستحال عبرة و غبنا من الخيانة..صرخوا..و صمتوا كما صمت النيل عندما زجوا فيه قسرا..و بكى النيل..هو نفسه النيل!!!
...
مشاعر تختلج بداخل الجميع..رحمة..و خير..و خوف من غضب محتوم..سماء تمطر ماء و موسيقى..لتلك الصغيرة..
أحلام و ممتلكات تطفوا في المياه..منازل أصابها الدمار..سواعد مرهقة تحاول تهدئة النيل و منعه..

و للعشاق..و ذلك الحزين..و لمن إحتواهم ليلا..لشهدائنا و من إئتمنوا النيل على رفاتهم..
يعتذر النيل و يستفيض بمشاعر طفل لا يعي نفسه حين الغضب..هو هكذا..

هو نفسه النيل!!!
#E_mustafa

ما زلت غير آبه بطول الطريق،تهمني التفاصيل الصغيرة و التجارب،و حينما تحين النهاية،أريد أن تسردني الحياة كإحدى شخصياتها:(لقد علم كيف يعيشني)!!?
#E_mustafa

الساعة التاسعة صباحا..
إقتحمت أمي غرفتنا أنا و أخوتي الثلاث كفرقة التدخل السريع? صارخة:(أين محادثاتي القديمة و صور الواتساب!!)..
فلنرجع للخلف قليلا..
طلبت منا بالأمس مساءاً تحديث برنامج ال(واتساب)في هاتفها..أوكلنا المهمة لأخي الأصغر..
لكن يبدو أن هنالك خللا فنيا قد حدث..
كان هاتفها بمثابة الصندوق الأسود لإحدى الطائرات الرئاسية بالنسبة لها..
أتى أبي ليعرف ما الذي يحصل فوجدنا بوضعية الإستعداد تلك..فقال:(يبدو أنني أتيت في وقت خاطئ..أستميحكم عذرا)..
و لاذ بالفرار لأنه يعلم مسبقا بأن الوضع سيصبح كارثي..
فقد بدونا و كأننا نجلس في أحد جلسات الأمم المتحدة لمناقشة التغول النووي الإيراني..
حسنا..أعطتنا مهلة ساعة لإصلاح ذلك الخطأ الفني..في تلك الأثناء كان كل منا يهم بالخروج لعمله أو دراسته..
إلى أن قال لها أخي الصغير و الذي ارتكب حماقة تعد الأخطر في تاريخ النقد التكنولوجي و قال:(يا أمي..هذا التطبيق و محادثاتك لا تحوي سوى صور الورود و الزهور و بعض الطيور التي تكتب فيها صباح الخير و مساء الخير و جمعة مباركة)..
حسنا..و لأصدقكم القول أتت إحدى أواني المطبخ بسرعة البرق لترتطم برأسه الكبير..
و معها تهديد صريح:(هذا لا يخصك..قم بعملك و أنت ساكت)..
مهلا..
و بعد الرجوع لتاريخ(نظام الدعم)..قمنا بإسترداد كل البيانات..كم كانت إبتسامتها جميلة..
و هي تتفحص تلك البيانات و الصور و الأرشيف..
عندما وصلت إلى عملي وجدت رسالة..
صورة بها وردتان و طائر نورس..و صباح الخير في وسطها..

حسنا لا أدري لماذا إبتسمت..و لكني سعدت جدا بها?

#E_mustafa

الساعة السابعة صباحا..
ما زالت العصافير لم تستيقظ من النوم بعد..و البعض منها يقف في صف إحدى الحمامات العامة..حسنا لهذا تأخرت عن تغريدها في الصباح..
كان من المفترض أن أستيقظ في السادسة..بيد أن عقارب المنبه قد أكثروا من الشرب في الأمس..
و دار بينهم شجار فالدقيقة و الساعة و الثانية أنثوات..و قد تقاتلن حينها في من فيهم قد تنسب لل(زمن)..بالطبع كان(الزمن)حينها يلعب بكل واحدة منهن على حدة..
اليوم هو أحد أيام إجازتي..و كالعادة أجد جارتي(تيريزا)تسقي نباتاتها و تقف لتنظر للمارة..من شرفتها المطلة على أحد شوارع(مانهاتن)..
لقد سجلت في الأمس إسمي في أحد مواقع المواعدة الإلكترونية..سنلتقي في شكل مجموعة في أحد المطاعم الفاخرة في(الجادة الخامسة)..
حسنا..أنا مصاب بشئ من التوتر فلم أتكلم مع فتاة منذ سنة كاملة..
و كانت(سوزي)..أتذكر حينها قد اتهمتني ب(التسويف)..حسنا لا أدري لماذا قالت هذا..و لكن كل ما أذكره أنني قد غفوت حينما كانت تحكي لي عن قطتها(مولي) التي نفقت..لا علينا لقد كانت قطة بدينة في كل الأحوال..و خائنة أيضا فقد قامت بخيانة كلبي مع ذلك الكلب البوليسي في الشارع الآخر..
أمممممم حسنا لقد وصلنا..يبدو أن النظام سيكون كالآتي:سيجلسن السيدات في عدة طاولات منفصلة..
و عددهم سيكون 20 سيدة و فتاة..أما نحن فسنجلس مع كل واحدة منهن على حدة لمدة 3 دقائق و حينما تنتهي يرن الجرس..
أو سيرن الجرس أيضا في حال أنهن يردن إنهاء الجلسة قبل إكمال تلك الثلاث دقائق اللعينة..
حسنا..ماذا سأقول في ثلاثة دقائق!!!!يا له من نظام أخرق..لا بأس لا بأس:
(أهلا سيدتي!!كيف حالك!!أنتِ جميلة و لكن لستِ أجمل من حبيبتي السابقة)...يرن الجرس!!!!!سحقا يبدو أنها قد غضبت مني..
أممم..حسنا سأحاول أن أكون لبقاً:(مرحبا سيدتي..ما إسمك!!!)..تجيب:(أنجلينا)..
أنا:(هل تحبين دوستوفيسكي!!!)..هي:(أنا ألمانية و أكره كل الروس الحمقى..و أكرهك)..
يرن الجرس..حسنا حسنا أنا أعرف أن لساني لاذع و لا أملك من اللياقة ما يكفي..
و أيضا لا أملك صبرا لأتجول ما بين ال20 فتاة..يمر الوقت و ما زلت لم أتجانس مع إحداهن..
ستكون تلك آخر محاولة..و هي الفتاة رقم 9..حسنا:(مرحبا عزيزتي!!)..ترد:(أهلين كيفك!!)..في الحقيقة لم أعر تلك اللكنة إهتماما..أسألها:(كم عمرك!!)..هي:(32 عاما)..كانت جميلة و كأنها أخذت ضعف حصتها من الجمال..
أنا:(لا أدري و لكن أحس أننا مناسبان لبعضنا)..هي:(ألم تتسرع بهذا القرار!!!)..إبتسمت حتى ظننت حينها أن الشمس إختارت الجلوس بجانبنا..
أنا:(أممممممم حسنا..ما رأيك أن نخرج من هنا!!!)..هي:(حسنا هيا)..و بينما كنا نهم بالخروج..صوت ينادي من بعيد:(ست النفر لقد نسيتي بطاقتك)..
و إلتفتت فتاتي..و حينها صرخت بأعلى صوتي:(بارك الله في الصناعة السودانية أينما حلت)..

سحقاً..
#E_mustafa

كانت إحدى أشباهها الأربعون..أغنيتي المفضلة حينما تصدح على الراديو حين غفلة?
إذ أنني قد أستطيع الإستماع لها في أي وقت على هاتفي و لكن هنا..هنا لها مذاق خاص..
تأتِ صدفة..و دائما حين حزن و ضيق..لتنتشلك من ما حولك..
يا صديقي..هل تخيلت معي إحدى أغنياتك تترنم على مسامعك و لا تأبه لوقتك أو مكانك..لتغرقك حنيناً!!!
كأن يصدح مصطفى سيد أحمد صباحا في إحدى الحافلات:(في عيونك ضجة الشوق و الهواجس)..

هل فهمتني الآن!!!إحدى أشباهها الأربعون أغنية?
#E_mustafa