نسيت قلكن والنصّ يلي بيكون عليه أكبر عدد من التفاعلات حيكون صاحبه مشرف لمدّة أسبوع عالقناة😁✌🏻 وكل يوم رح أنشر وحدة من الكتابات بنفس الوقت مشان العدل ومشان ما حدا يقول أنو نصّي ما كان في كتير مشاهدات عليه أو إذا بتقترحوا مكافآت تانية ما عندي مشكلة

أقفُ هُنا مُجدداً تعْصفُ الكلماتُ بِروحي وتموجُ أبحرُ الذكرياتِ في رأسي أقفُ مندهشةً مِنْ تَغَيرِ أحوالِ الطقس فَمَعْ أنَّهُ الصيفُ إلاّ أنَّ عواصفَ مقلتيّ لم تتوقفَا كانتَا ماطِرتانِ لدرجةٍ كبيرةٍ..
وأتذكرُ أحاديثَنَا فما تزالُ كلماتُكَ تطرقُ فِي أُذُنِي بَلْ عليَّ القولُ في قلبِي ،ففي ذلكَ اليوم عندما كنتُ خائفةً من آخرِ امتحانٍ لِي في مسيرتِي المدرسيةِ وكانتْ يدايَ ترتعشانِ من الخوفِ..
عندها أمسكتَهما ،وهمستَ في أذنِي تَذكري صغيرتِي أنَّنا نَعيشُ للهِ وكلُّ سعي في سبيلهِ لا يعرفُ الخسارةَ طمأنَتْ كلماتُكَ روحِي..
والآنْ أيضاً أرتجفُ ولكنْ..ليسَ يدايَ اللتانِ ترتجفان بَلْ قلبِي أَجَل قَلبي يرتجفُ بشدةٍ..
فقط أنَّهُ هذهِ المرةَ لا أحدَ يمسكُ بهَ.
كمْ تمنيتُ لَو أنَّكَ بِجَانبي تمسحُ على رأسي وتُمسِكُ أحاديثُكَ العذبةُ بِقلبي فَتُواسيني كلماتُكَ حَتَّى وإنْ لَم تنطقُهَا ،وتفيضُ عليَّ مِنْ حنانِ مشاعرِكَ لترويَ قلبي الظمآن حبّاً ثمَّ نعودُ ونشربُ سويةً قهوةَ أُمِي التي كنتَ تسميهَا فنجان الحبِّ ،فقد كنتَ تخبرنَا أنَّ لا احدَ يجيدُ تحضيرَ القهوةِ مثلهَا فهيَ تحضرها بقلبهَا وحنانها...بعدها ربّمَا نخرجُ ونتمشى قليلاً
إلى جانبِ البحرِ ونتركُ آثارَ أقدامِنا على الرملِ ليمسحَهُ البحرُ ونطلقُ ضحكاتنا في السماءِ تطيرُ كفراشاتٍ...فجأةً أرتطمُ بقاعِ الذكرى مجدداً...
لم تكنْ إصابةً قويةً فقط بعضُ الخدوشِ في روحي وقليلاً من الجروحِ في قلبي لا تكادُ تذكر.

لنعودُ إلى حديثي فَقَطْ أردتُ إخباركَ يا والدي الحبيب أنَّ كلماتَكَ في ذلك اليوم لم تكملْهَا لي لربَّما نسيتَ فنحنُ في هذهِ البلاد نعيشُ للهِ ونموتُ ونُقْتَلُ في سبيلهِ.

-نور الهدى.🌱****

طلّاب الأدبي: