أعلمُ أَنّني سَيء، لَكن معَ نَفسي فقَط، لَم يكُن سُوئي معَ الآخرين، لَم أجعَل شَخصًا يَبكي بِسبب كَلِمة قُلتها، لَم أخذُل مَن وثقَ بِي، لَم أُفشِ سِرّ أحَد، كُنتُ مَعهم دائمًا ذاكَ الشّخص الّذي أتمنّاه لِنفسي، لستُ مِثاليّ لَكِنّني أَتمنّى أَن ألتقِي بِشخصٌ يُشبه قَلبي تَمامًا.

صباحٌ جديد، أي يومٌ جديد، أي مجهودٌ جديد، أنهض واحمِل اثقال هموميَ التي كادت أن تُغرقَني، أبدو كفراشة تطيرُ في الصباح بخِفةٍ وإِنشراح، ولكن لاشيء داخلي يبدو كهذا، إن روحي مشحونة ٌ بغمامٍ غزيرٍ مِن الهم و اليأس و البؤس، ولكن ها أنا ! ابدأ يومي الجديدٍ بأمل أن يحِلَ يومً غيرهُ يقلِبُ مِزان ايامي.

هذا المُجتمع غريب جدًا !
إذا كتبت عن الفقد، تفكيرهم محصور حول فكرة الحُب فقط، الإنسان يفقد شغفه يفقد أهله يفقد أيامه السابقة يفقد نفسيته السابقة.
ليسَ كُل ما أَكتُب عنِ الحُب وبِئسًا للحُب.

يا سامرَ الحيِّ، قل لي أينَ أحبابي؟
قد ضاقَ صدري ودمعي زادَ من عَذابي

يا سامرَ الحيِّ، هل للوصلِ من أملٍ؟
أم قد مضوا وأضاعوا دربَ إيابِي؟

يا سامرَ الحيِّ، هذا الليلُ يُرهِقُني
يُحيي الجراحَ ويُبكي طيفَ أوصابي

يا سامرَ الحيِّ، هل للريحِ من خبرٍ؟
عنهم تُعيدُ لي وجدي وأسبابي

يا سامرَ الحيِّ، في قلبي مواجعُهم
كالشوكِ يغرسُ في أعماقِ أعصابي.

شيءٌ ما ينقصني ، رُبما أنا.

علِموا ابنَاءكم
أنّ الرِجال لا يَبكون على هَزيمة في مَلعب كُرة
إنمـا يَبكون
على مُقدسات ضَاعت
وشـريـعةً عُـطِـلّت
ومحارم اُنتُـهِكـت
وعلى مُستقبل أمة كانَت في يوم تَقود الأمم
فأصبحت تُساق كالقطيع من الغنم!

الحادية عشر صباحًا، والنوم قد جفا عينيِ، والبرد يلف المكان، وكأن الليل تركني عالقًا بين أحلامٍ أُفلتت مني، وواقعٍ أثقل من احتمالي…الضوء يتسلل بخجل عبر الستائر، كأنه متردد في إيقاظ هذا الصمت المعلق بيني وبين العالم… جلست على حافة السرير أستمع لأنفاسي المتقطعة،…

الحادية عشر صباحًا، والنوم قد جفا عينيِ، والبرد يلف المكان، وكأن الليل تركني عالقًا بين أحلامٍ أُفلتت مني، وواقعٍ أثقل من احتمالي…الضوء يتسلل بخجل عبر الستائر، كأنه متردد في إيقاظ هذا الصمت المعلق بيني وبين العالم…
جلست على حافة السرير أستمع لأنفاسي المتقطعة، وكأنها الوحيدة التي تجرؤ على كسر سكون الغرفة… الهواء من حولي بدا متقلِّبًا "يبرد كأنما يحاول تهدئتي ثم يثقل وكأنه يحمل أثقال أفكاري" ؛ بدا لي الصباح كمرآة صامتة، تراقبني دون أن تمنحني تفسيرًا أو عزاءً!
فهل يا تُرى جُنَّ جنوني!؟

أعتقدُ أنَّ العالمَ سَيكونُ ألطفَ لوِ اقتنعَ الإنسانُ أنَّه ليسَ عضواً في لجنةِ تحكيمِ الدُنيا وجَلس صامتاً.
?