فقدٌ عَظيم وزرعٌ أعظَم وإنّ لمِن نِعَم اللهِ على قادَتنا أن يُكتَب لهُم الجِهاد من زهرةِ عُمرهم إلى آخر شيبةٍ في رأسهِم حتّى يُختَم لهُم بالشّهادة تُتوّجهم البُطولات على الدّرب الالهيّ الشّريف، هذهِ نعمةُ الله على حماس نتاجَ صدقِها وصحيحِها وسلامة الرّاية الّتي ما رُفعت إلا بدماء قادتها وأشلاء جُندها.

عظيمٌ فقدهم، عقول فذّة حلّقت في ميدان النّزال والرّجال صنعوا المُستحيل حطّموا المُحال تُركوا وحدَهُم أمامَ الجَميع في معركةِ المَصير ارتقوا وهُم مصطفّون كتفًا بكتف جنودهم بل تقدّموا صفّهُم عندما أرادهم الاحتلال فكانوا بالمنيّةِ يختبئون وبزنادهم يتحصّنون،

أبــا عُبيــدةَ أرغِمًــا أنـفَ العِــدا
واسحَق جمـاجمَ كُلّ كلبٍ مُجرمِ.

اللهُمّ صــلِّ على مُحمّــد سالكِ الدُروب الشّـداد في سبيـل ربّ العِبَــاد وعلى آلهِ وصحبهِ الأطهَــار الأفـذَاذ.ﷺ

وغدًا تقرُّ عُيونُنا ونُسلّمِ.

"اللهُمّ صلِّ على النبيّ وزِد
في بـأسِ إخوانــهِ وسـدّد"ﷺ

على كُلّ حال، إن قضَوا على حمَاس -وهذا بعيدُ المَنال- فإنّ حمَاس قضت في مشروعِها الجِهاديّ المُقاوِم بإباءٍ وإقدامٍ وتضحياتٍ جِسام ولم تنتهي على طاولةِ المُفاوَضات والإغراءات المئويّة الدُنيويّة الرّخيصة، وإن خابَ مسعاهُم -كما يُحدّثنا المَيدان- فإنّ حماس ماضيةً على ذاتِ الطّريق تُرمّم القُدرات وتُرتّب الصّف وتصنعُ أصنافًا جديدة من الموتِ من أسماء قادتنا الشُهداء كما الياسين والعيّاش والجعبريّ والرنتيسي والمَقادمة، دونَ كللٍ أو ملل ببأسٍ زيادَة وهمةٍ غير مُتناهية.

أليسَ شعارُها بصوتِ المُلثّم أوفى وأكثرُ صراحةً "إنّهُ لجِهاد، نصرٌ أو استِشهاد"!

- عَبد الرّحمَـٰن.

قوّة قوّة لا باركَ الله بالعلوي المُرتعِد
آسادُ السُّنة هُم أصحابُ قضيّةٍ وحقّ
ويبقى لصاحبِ القضيّةِ مقال.

تحرير أسيرات من سُجون النّظام النجس.❤️

اللهُمّ إنّ لكَ جُندٌ يُعيدونَ زمن الفُتوحَات والانتِصارات، فاختم لهُم بخاتمةِ الأحزَاب وتمكِين الفَتح واجعَل شريعتكَ بهِم تسودُ العالم ليعُمّ بالأمنِ والسّلام والإسلام.

"وَهُم فِيمَا اشتَهَت أنفُسُهم خالِدُون"
اللهُمّ ونَحن.)"