وأراك أعظم مِن شعورِ قَصائدي
‏حتّى حروفي عِند ذِكرك تَضعف

هَوِّن عَلَيكَ فَكُلُّ الأَمرِ يَنقَطِعُ
وَخَلِّ عَنكَ عِنانَ الهَمِّ يَندَفِعُ
فَكُلُّ هَمٍّ لَهُ مِن بَعدِهِ فَرَجٌ
وَكُلُّ أَمرٍ إِذا ماضاقَ يَتَّسِعُ

سابق زمانكَ خوفًا من تَقَلُّبِه
‏فكم تقلبتِ الأيامُ والدُوَلُ
‏واعزَم متى شئتَ فالأوقاتُ واحدة
‏لا الريثُ يدفعُ مقدورًا ولا العجلُ

مَتَى الوُصُولُ فَقَد ضَلَّت مَرَاكِبُنَا
‏وَقَد صَدَئنَا وَمَا بَانَت مَرَاسِـينَا.

أهيم في نجمٍ لا يريدُ سَمائي...

هَل يَخجل الظن مِن ذاتهِ إذا خاب؟.

"صبرًا على مُرِّ جرى
‏لا تبتئس ممّا حصَل
‏فلكلِّ شيءٍ وقتُهُ
‏ولكلِّ مِيعادٍ أجَل
‏ولعَلَّ ربّكَ عاجلًا
‏يُدني بشارات الأمَل
‏وتجيءُ كُلُّ مَسرةٍ
‏مِن عندهِ عزَّ وجَل"

ولقد بُلِيتُ بأربَعٍ ما سُلِّطوا
‏إلا لطُولِ شقاوتي وعنائي،
‏إبليسَُ والدنيا ونفسي والهوى
‏كيفَ الخَلاصُ وكلُّهُمْ أعدائي...

"إنِّي أَلِفتُ الحُزنَ حتى أنَّني
‏لو غابَ عنِّي ساءَني التّأخيرُ."

أحِسُّ أنَّ وِجودي، هَا هُنا ، خَطأً
لا الأرضَ أَرضِي وَلا المِيلَادُ مِيلَادي.