لعل المتابع لخطابات وكلمات سماحة السيد هاشم الحيدري
يدرك أن من عادته طرح المفاهيم وتقديم الأفكار الثورية
سواء كانت (دينية، سياسية، ولائية، اجتماعية)
بقالبها الفكري العام -قدر الإمكان- دون الخوض في تطبيقاتها التفصيلية،
وهذا الأمر برأيي هو ما أعطى أفكاره انتشارها في العالم الاسلامي
(الشيعي والسني) ومكّنها من عبور الجو العراقي الخاص.

لكن سماحة السيد في كلمته الأخيرة
التي ألقاها في جمع من طلبة العلوم الدينية
في السابع والعشرين من أكتوبر من هذا العام
خرج عن النمط المعتاد لكلماته
وذهب باتجاه الخطاب التفصيلي الذي يحمل رؤية تحليلية لما يجري اليوم.

طالما أكد الإمام الخامنئي على أن مجرد معرفة العدو
ليست كافية لمواجهته، ولابد من فهم نمط تفكيره،
وانطلاقًا من هذا المبنى يقدم سماحة السيد في هذه الكلمة
رؤية تحليلة لما يفكر به العدو من خلال تبيين الأبعاد الخطيرة
لحدث مهم ومنعطف خطير ضمن هذه المعركة
وهو (تهديد المرجع الأعلى) ووضع صورته ضمن قائمة الاستهداف في الإعلام الإسرائيلي.

ماهي الرسائل التي يريد إيصالها من هذه الصورة وماعلاقتها بمشروع إسرائيل الكبرى؟!
ماهي موانع هذا المشروع؟
وكيف ينوي العدو إزالتها تمهيدًا لإقامة دولته المزعومة؟
كيف يمكن أن تكون سوريا هي الخاصرة الرخوة في المرحلة القادمة؟

بعد الإجابة على هذه الأسئلة ينتقل سماحة السيد
من خطاب الرؤى والتحليلات إلى خطاب التكليف و المسؤوليات،
وهنا أيضًا يخرج سماحة السيد عن المعتاد
من تجنب توجيه الخطاب للحكومة والمسؤولين والزعامات السياسية،
ويوجه خطابًا حادًا ونقدًا لاذعًا لمن يراهن منهم على وعد أمريكي هنا أو ضمانة أوروبية هناك.

فضلا عن الدور الذي يجب أن تمارسه النخب الاجتماعية والحوزوية والاكاديمية
تجاه الوجود الأمريكي في العراق
وهو يمثل الراعي الرسمي لمشروع إسرائيل الكبرى (من النيل إلى الفرات)
خصوصًا بعد سماح القوات الأمريكية لإسرائيل
باستخدام الأجواء العراقية المستباحة
لضرب الجمهورية الإسلامية في الرد الأخير الذي حدث قبل أيام.

https://youtu.be/ZM7yP0A3dP8?si=ugSwe_iE3FnPu3Ni

من أعظم ما نمتحن به في هذه الأيام هو
الإيمان بالغيب؛
الصفة التي لن تجرب تحققها في ذاتك إلا حين تتقطع بك السبل.

مادامت عينك تبصر حلول الأرض،
فلن ترفع رأسك إلى السماء،
وما لم ترفع رأسك للسماء آيسًا من كل ما سواه،
فلن تجد حلاوة عبوديته والارتباط به،
وما دمت معوّلًا على عتادك وزنادك،
فلن تدرك لذة (ومارميت إذ رميت؛ ولكن الله رمى!)
أولئك المرابطون على الخط الأول،
القابضون على قوائم السيوف بقلوب كزبر الحديد،
يعيشون هذه المعانى ويعرجون فيها،
أما نحن المحرومون فنصيبنا الكتابة عنها والحسرة والانتظار عسانا ننال بعضًا مما ينالون!

أين الملوك وأبناء الملوك عن تلك اللذائذ!
.
.
@ali_maneea

الدماء الزكية التي اجتمعت بين ليلة وضحاها
من العراق إلى لبنان،
وصولًا إلى الدم الفلسطيني الزكي الذي أريق ظلمًا في أرض خراسان، كلها طوفان وميزان...
طوفان يجرف الباطل فيذهب جُفاءً،
وميزان يوزن به الإيمان الحقيقي من الإسلام الظاهري اللساني.

وإن كانت حجة البعض في السكوت والخنوع عدم وضوح المشهد،
فإن دماء الشهداء تزيد الفاصلة بين الحق والباطل،
وترسم ملامح الصراع بلونها القاني،
فلا يبقى لمعتذر عذر! وتكون لله الحجة البالغة!

(ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب) آل عمران ١٧٩
.
.
@ali_maneea

https://www.youtube.com/watch?v=yNaGNG_mDyI

https://www.youtube.com/watch?v=Yhes6BFZ27U

ماهي الرسالة التي يحملها رحيل السيد رئيسي؟!

في أغلب -إن لم يكن كل- البلدان،
لا يكترث الشعب لما يجري لمسؤوليه،
بل يتشفى بما يقع عليهم من بلاء لأنهم خانوا أمانته وأهملوه،
ولكن في الجمهورية الاسلامية الأمر مختلف تمامًا!
يخرج مئات الالاف من الناس -إن لم يكن الملايين- في الشوارع والمساجد والعتبات يتضرعون إلى الله تعالى ليرجع إليهم رئيس الجمهورية والمسؤولين المرافقين له بسلامة وعافية...

هذه الظاهرة قد يغفل عنها الكثير، لكنها تكشف واحدة من أعظم بركات إقامة النظام الاسلامي،
وهو طبيعة العلاقة بين الأمة التي أقامت النظام الإسلامي ولا زالت تدافع عنه وبين مسؤولي النظام ورجالاته...

هذا لا يعني عصمة ونزاهة كل المسؤولين في الجمهورية الاسلامية إذ لم يتحقق هذا الأمر حتى في دولة المعصوم،
ولكن هذا النظام استطاع تقديم نخبة متميزة من المسؤولين على الطراز والنمط الاسلامي،
عاشوا هموم شعبهم، ولم يخونوا الأمانة حتى الرمق الأخير...

في الختام:
ماجرى في رحيل السيد رئيسي ورفاقه -رضوان الله تعالى عليهم-
يحمل رسالة واضحة للعدو والصديق عن مدى العلاقة بين الشعب والنظام،
للصديق أن يطمئن بثبات هذا النظام وشعبيته رغم كل التحديات والضغوط،
وللعدو أن يعلم بأن الرهان على ضعف إيمان هذا الشعب بنظامه وقياداته رهان خاسر لا محالة...

فإذا كانت علاقة الشعب الايراني برئيس الجمهورية ورفاقه هكذا،
فما بالك بعلاقتهم واعتقادهم وطاعتهم للولي الفقيه!
.
.
@ali_maneea

استغرب ممن يستغرب تعليقات من قبيل
(مسرحية وخلصت!)
(متفقين بيناتهم)
(كلشي ماصار باسرائيل)

عمي الله بالخير؟!
هو النبي بجلالة قدره وگدام الوادم کلها
لزم عمار بن ياسر وگاله (تقتلك الفئة الباغية)
ومن استشهد بصفين
الجماعة گالوا: كتله علي ابن ابي طالب لان هو جابه للمعركة.

هاي السالفة ما تخلص
واكو ناس لو بعيونهم يشوفون اسرائيل تحترگ
هم يگلك لا يابه هاي مسرحية!
.
.
@ali_maneea

اكو بيت شعر كلش غميج
للمرحوم سمير صبيح
يلخص عقدة النقص اللي شفناها بمواقف البعض ليلة البارحة.

يگوول:

گتلک صیر دله ورافگ النار
شسویلک یعجبک دور البریج.
.
.
@ali_maneea

رابط قناة اليوتيوب الشخصية

https://www.youtube.com/@Ali_maneea