وأنتِ حُروفي إذا ما نَطقت،
وأنتِ سكوتي الّطويل الكَئيب،
وأنتِ إذا ما ضَحكت الرنين،
وأنتِ إذا ما بكيتِ النّحيب.

لا أريدأن أكلم أحدًا حتى لا أبدِّد صدى كلماتك التي ترتجف كالطلاء على كلماتي وتجعلها ترن رنينًا أرقَّ.
وعندما تغيب الشمس، لا أريد أن أرى أيَّ مصباح، لكي أشعل بنار عينيك ألف حريق سرِّي...
أريد أن أنهض فيك كصلاة الطفل في الابتهاج الصاخب للصباح، كالشهاب بين الكواكب الوحيدة.
أرفض الأحلام التي تَجهلك والرغبات التي لا تستطيع ولا تريد تلبيتها.
لا أريد أن أقوم بحركة لا تُهلِّل لك، ولا أن أعتني بزهرة لا تزيِّنك.
لا أريد أن أحيِّي عصافير تجهل طريق شباكك، ولا أن أشرب من ينابيع لم تَذُقْ طعمَ صورتك المنعكسة فيها.
لا أريد أن أعرف شيئًا عن الزمن الذي سبقك في أيامي، ولا عن الكائنات المقيمة فيه.

أُنظر إلي يا ربي، إني لا أعبد غيرك، لا أشكر غيرك، لا أعلم سوى ما علمتني وبيّنت لي، أرى كل هذه النعم من حولي ولا أنسى فضلك، لأني عبدك المخلص يا الله، أغفر لي جهلي وتوهاني، ووجّهني وأرشدني إلى طريقك المستقيم.

أفتقدك، كلما استجد حدث في هذا العالم
ولم أعرف رأيك به، أفتقدك في المساء وعند غروب الشمس. عند نهاية اليوم وبداية الأحزان، أفتقدك في كل حرف ينطقه الآخرون ولا يلفظه لساني، أفتقدك كجزء محفور في خلايا الذاكرة.

"كنت أبحث عن إشارة واحدة، أحاول من خلالها إبصار آثاري عليك. ولكني لم أجد شيئًا واحدًا يُصرِّح بصدق ما خضناه معًا، وكأن كل ما حدث ليس إلا وهمًا جليًّا تنقصه دلائل الحُبّ"

https://on.soundcloud.com/GPiWto11ekkfBQfT6

"في ظلّ أشياء كثيرة عنّي أنساها
أتذكر شيئًا واحدًا
أنّني سأبقى حقيقيّة إلى الأبد
تجاه أيّ شيء دون تزييف."

لطالما تمنيتُ نسيانًا، لكنني لم أسعَ يومًا لنسيان يُشبه هذا النسيان!

‏"كنت أشعر بالكلمات وهي تموت مختنقة في حلقي، كنت أرغب بأن أتحدث بها، أن أمنحها الحرية في المغادرة، لكنه العجز".

لم يعد بيدي سوى أن أحزن عليك،
‏رغم أنني لا أملك أية طاقة للشعور بك هذه الليلة