“لا تَأسَفنَّ ولا تأسَى إذا ارتحَلُوا
فالكُل ماضٍ وما للحُزنِ مُتَّسعُ“.

أحاوِل، للمرّة مجهولةِ الترتيب، علَى أملِ ألا يطعمَنِيَ اليأس، وأن يرَى الله منّي خيرًا..

بسمِ الله،
أُغالِبُ نفسي

إِنْ يَظْلِموكَ فعينُ اللهِ ناظرةٌ

أو يَخْذلوكَ فَتِلْكَ العينُ تَرعَاك :))

مع المقاومة دائمًا وأبدًا؛ معها في أي اتفاق أو نقضه، في أي شيء أو ضده، تحت الأرض أو فوق الأرض، في كل إعداد وقتال، وفي كل هدنة وسجال، وفي كل فعل ومقال، في كل تفاوض وجهاد، وفي كل مطالب وعناد، وفي كل ميدانٍ وواد، في كل سلم وحرب، وفي كل انفراج وكرب، وفي كل مفترق ودرب، في كل شرط تشرطه، وفي كل بندٍ تفرضه، وفي كل تنازل ترفضه...

مع المُقاومة التي لم تختر إلا أن تكُون في كل حال معنّا؛ مع جُند الله أهل الرب وخاصته، مع يد الله أينما ضربت وقضت.

عَجَّل اللهُ اللِّقَاءْ.

﴿ إِنّا وَجَدناهُ صابِرًا نِعمَ العَبدُ إِنَّهُ أَوّابٌ﴾

يقيني في اللّٰهِ يهمسُ في قلبي ويقول لي أنّه سيستجيب لدعائي، وسيقرّ عيني بما اشتاقت إليه، ويغسل صدري المُتعب بلطفه، ويُسدِّد خُطاي المُبعثرة ويصوِّبها نحو مقصدي، وأنّه سيمسح عن عيني الصبرَ، وعن راحتيَّ التعبَ، وعن قلبي عناء الركضِ في كل اتجاه. ويكفيني يقيني هذا الذي ينبعُ مِن دعائي اللَحوح، وما كنتُ بدعاءِ ربِّي شَقيًّا.

كَمْ هَزَّنَا الشَّوقُ يَا خيرَ الصِّحابُ.. أحِنُّ إليكُم وَالشَّوقُ مِنِّيْ يَزيدُ وَليسَ فِي يَومٍ يَقِلُّ.

كَمْ هَزَّنَا الشَّوقُ يَا خيرَ الصِّحابُ..
أحِنُّ إليكُم وَالشَّوقُ مِنِّيْ
يَزيدُ وَليسَ فِي يَومٍ يَقِلُّ.

فِي الجَنَّة تَنتَهِي الغُربَة، ويَلتَقِي الأحِبَّة، وتَطيبُ الجِرَاح.