‏يقودني إليكَ
شوقٌ لا ينتهي
‏ويردني عنكَ
جرحٌ انت صاحبهُ

‏أُصفيك أَقصى الوِدِّ غَيرَ مُقَلَّلِ
‏إِن كانَ أَقصى الوِدِّ عِندَكِ يَنفَعُ

‏وَأَراكِ أَحسَنَ مَن أَراهُ وَإِن بَدا
‏مِنكِ الصُّدودُ وَ بانَ وَصلُكِ أَجمَعُ ‏
‏
- ‏البحتري

أرقَّ نسيمَ الصبا عَرْفُهُ
وراقَ قضيبَ النقا عِطفُهُ
ومرَّ بنا يتهادى وقد
نَضا سيفَ أجفانِهِ طَرْفُهُ
ومرَّ لمبسمهِ راحةً
فخلتُ الأقاحَ دنا قَطْفُهُ
أشار لتقلبيها في السَّلام
فقال فمي ليتني كَفُّهُ

- ابن الزقاق

يحاصَرني واقعٌ لا أُجيد قراءته
قلت دَوّنْ إذن، ذكرياتِكَ
عن نجمة بَعُدَتْ
وَغَدٍ يتلكّأُ، واسألْ خيالك هل
كان يعلم أنَّ طريقَكَ هذا طويل
ولكنني لا أُجيد الكتابةَ يا صاحبيَ

كَانت سمراءً غاوية
ذاتُ شامات على الخَد
كانتَ عينيهَا وأسعة
وكُنت اشاهَد فيهن حياتي كلهَا
اولهُا وأخرها
كانَ شعرها قصيَر بما يكفي
لتنسابَ يديَ بداخلة
كانت اية خاصُه
من الجمال ذلك إلجمَال
الذَي لايترك المرءَ
لغه ولاحُرف
بل يبقيه مكتوف القَلب أمامه
مُسلما نفسهَ تسليماّ كاملًا لهَ

إن كانَ سرَّكمُ ما قال حاسدُنا
‏فما لجُرح إذا أرضاكُمُ ألَمُ

‏- المتنبيَ

‏إنْ كانَ وجهي فَتيّاً في ملامحهِ
‏فلل فؤادِ وأحلامي تجاعيدُ

لم نعد نتبادل المجّيء
راق لنا الغياب
كل منا آخذ الاخَر في قلبه

تُنسى كِ مَصرعِ طائراً
كِ كنيسةُمَهجورة تُنسُئ

وعدتكَ ألا أحبكَ
ثم أمام القرار الكبير جبَنت
وعدتكَ ألا أحّبكَ
ثم أمَام القرار الكبير جبَنت"