"فلسوف أطلعك على قصائد لم أقرأها لأحد، وأفتح لك حقائب دموعي التي لم أفتحها لأحد، ولسوف أحبك كما لا أحب أحد"

أحتفظ بألمي كزهرة تتفتح في الخريف، جميلةً لكنها وحيدة، تنثر رحيقها في الرياح، دون أن تجد من يعانقها تحت سماءٍ متجمدة.

لأن الصمتْ يصعد إلى السماءِ أيضاً، ويَسمعهُ الربّ وهو فقط يفهمهُ ويَحكمُ عليه.

"كنت منذ عرفتك الدرب الوحيد الذي أعرف أنني أريد السير فيه بين ميولي الانتحارية والهروب، وإذن حملتك ما لم تريد أن تحمله، وثابرت على ذلك لأكتشف حين سأستيقظ فجأة تحت وطأة ضربات الواقع المرتبطة بالحياة والسياسة والظروف المعيشية ووجودنا الذي أصبح مهددا بشكل حيوي، أكتشف أنني كنت شخصا مجنونا، بشكل حرفي لا مجاز فيه، آلمني أني لم أكتشف ذلك إلا متأخرا، آلمني أن أحدا لم ينبهني إلى ذلك، آلمني أنك لم تنبهني إلى ذلك أو ربما فعلت لكني اخفقتُ بالفعل، لأرى فجأة سنينًا كاملا في حياتي بآلامها وشدتها وأفكارها الانتحارية، لم تكن سوى مجازات في ذهن شخص تختلط في ذهنه الوقائع والأفكار، كان ألما في غير مكانه وعلى العكس تبدو لي الآن هذه الفترة، فترة انتصار الثورة، الفترة الأكثر ثقلا وكآبة وحزنًا في حياتي الشخصية هي الفترة التي كان يمكن للمرء أن يحقق فيها أحلامه بشكل مشهدي، لولا الهيستريا والاخفاق والمماطلة."

إمرأة
تمشي ، مضاءة ، بأسرارها.

هذا الليل حقل ألغام، كل خطوة فيه تحمل شظايا الثقة المكسورة.
وهذا القمر الذي لا يضيء إلا الطرق الممزقة و أزقة الخطايا العابرة، يسخر من ظلي الذي لا يجيد الرقص بمفرده.

‏تذكرت من مدوا أيديهم في لحظةِ إنكسار، ومن أطلقوا سهامهم فإرتدت إلى صدورهم، وأدركت أن لكل زمان مذاقًا خاص، وأن لكل عُمر بهجةً مميزة، وأن الحياة تسرق مِنّا العُمر وتعطينا التجربة، وأن التجربة تأخذ مِنّا الجهد وتترك لنا الحكمة.

‏ربّاه أن يعشن النساء
‏أحرار.. شاسعاتٍ كالسماء.