Last updated 1 week, 5 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 2 months ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 3 weeks, 6 days ago
-
في هذا الحَديثِ يَقولُ النبيُّ ﷺ
لأسماءَ بنتِ أبي بكرٍ رَضيَ اللهُ عنهما:
لا تُوكِي، والإيكاءُ: شَدُّ رأسِ الوِعاءِ
بالوِكاءِ، وهو الرِّباطُ الَّذي يُربَطُ بـه،
والمعنى: لا تدَّخِري وتمنَعي مالَكِ عن
الصَّدقةِ خَشيةَ نَفادِه، فتَنقطِعَ عنكِ
مادَّةُ الرِّزقِ.
وسببُ هذا ما جاءِ في الصَّحيحَينِ أنَّ
أسماءَ رَضيَ اللهُ عنها سألَتِ النبيَّ ﷺ
عن الصدَقةِ، وقالت له: يا رسـولَ الله،
ما لي إلَّا ما أدخَلَ علَيَّ الزُّبَيرُ،
أفَأتَصَدَّقُ؟ قـال: «تَصَدَّقي، ولا تُوعِي
فيُوعَى علَيكِ»، وفي روايةٍ متفَقٍ عليها،
قال لهـا: «لا تُحصِي»، والإحصاءُ مَعرفةُ
قدرِ الشَّيء وزنـًا أو عددًا، والمعنى:
لا تُحصي ما تُعطي فتَستكثريه، فيكونَ
سَببًا لانقطاعِه.
وخلق البذل والجود والسماحة يكتسـبه
الإنسان بالمران والتعود؛ ولذلك أمر
النبي ﷺ أن يكون دأب الإنسان البذل
ولو قليلًا، ولتعتاد نفسه التنزه عن
الخلـق الذميم من الحرص على المال،
والبخل به أن ينفقه خشـية نقصانه،
وليطهر قلبه من سـوء الظن بالله أن
لا يخلف عليه خيرًا مما أنفق.
فإذا كان دأب المسلم الإنفاق ولو في
الضراء، كان أسخى يدًا فى السراء.
وإذا شح بماله فى الضراء، يخشى إذا
وسع الله عليه أن لا تطاوعه نفسه
بالبذل؛ لما عوّدهـا من الحرص والهلع
لنقصان المال.
وبركة المال تمحق بإحصاء الإنسان
ما أنفق وما بقى؛ وكما أن اللـه عز وجل
يداه «سَحَّـاءُ اللَّيلِ والنَّهارِ» أى كثير
العطاءِ لعباده ليلًا ونهارًا؛ فعامل عباد
الله كما تحب أن يعاملك الله ويعطيك
بغير عد ولا حساب.
فقلة البركة سببها منع النفقة، أو التقتير
فيها، والحرص عليها، والخوف من
نقصانه.
اللهـم اجعلنا من المتصدقين الذين
ينفقون في سـبيلك إنفاق من لا يخشى
الفقر كما كان عبدك ورسولك محمد ﷺ
-
-
من أعظم أسباب قطع البركة:
قطع الصدقة
عن أَسماءَ بنتِ أَبي بكرٍ الصّديـق
رضي اللَّه عنهما قالَت: قالَ لي النَّبيُّﷺ
«لا تُوكِي فيُوكَى عَلَيكِ».
ــ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ــ
-
كان النبيُّ ﷺ حَريصًا على النَّوافِلِ
مُواظِبًا عليها، وكان ﷺ أشـدَّ حِرصًا
ومُواظبةً على ركعَتَي الفَجرِ، كما يُبيِّنُ
هذا الحديثُ، حيثُ تَذكُرُ أمُّ المؤمنيـنَ
عائشةُ رَضيَ اللهُ عنها أنَّ النبـيَّ ﷺ لم
يكُن أشدَّ «تَعَاهُدًا»، أي: حِرصًا وحِفاظًا
ومُتابَعـةً، مِن حِرصهِ وتَعاهُدِه على
رَكعتَيِ الفَجرِ، وهما الرَّكعتانِ بين
الأذانِ والإقامةِ لصَلاةِ الصُّبحِ.
فقد كان ﷺ شَديدَ المُعاهَدةِ على
النَّوافلِ جَميعِها، إلَّا أنَّ شِـدَّةَ تَعاهُدِه
على رَكعتَيِ الفَجرِ يَزيدُ على غَيرِها مِن
النوافلِ؛ فكان ﷺ لا يدَعُهما قَطُّ سواءٌ
في حضَرٍ أو سفَرٍ، وكان ﷺ يَقضيهما
إن فاتَتا أداءً.
قال ابن القيِّم رحمه الله:
"وكان تعاهده ومحافظتـه على سنة
الفجر أشد من جميع النوافل ولذلك لم
يكن يدعها هي والوتر سفرًا وحضرًا
وكان في السـفر يواظب على سنة
الفجر والوتر أشـد من جميع النوافل
دون سائر السنن ولم ينقل عنه في
السفر أنه صلى سنة راتبة غيرهمـا".
[ زاد المعاد ٣١٥/١ ]
وقال أيضًا: "سمعتُ شيخ الإسلام
ابن تيمية يقول: سُنة الفجر تَجري
مجرى بداية العمل، والوتر خاتمتـه
ولذلك كان النبيُّ ﷺ يُصلِّي سنة الفجر
والوتـر بسورتي الإخلاص: [قُلْ يَا أيُّهَا
الكَافِرُونَ وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ]، وهما
الجامعتان لتوحيدِ العلم والعمل،
وتوحيد المعرفـة والإرادة، وتوحيد
الاعتقاد والقصد".
[ زاد المعـاد ٣١٦/١ ]
[وفي فضلها قال النَّبِـيِّ ﷺ:
(رَكعَتا الفَجرِ خَيرٌ مِن الدُّنيا وما فيها).
[ رواه مسلم ٧٢٥ ]
وأخرج ابن مبارك من طريق مسـعر بن
كدام، قال: حدثنا عبيدالله أو عبدالله
ابن القبطية، عن ابن أبي ربيعة
القرشي: "أنه فاتته الركعتان قبل الفجر
فأعتق رقبة". [ الزهد والرقائق - ٥٢٨ ]](https://t.me/hadith505)
»» فهذا دأب القوم الأوائل كانوا أشد
مواظبة على ركعتي الفجـر، وذلك لما
روي فيها من الفضائل والمناقب
العظيمة.
وانَّ إهمال من أهملهما -على سهولتهما
وعظم أجرهما وحث الشارع عليهما-
يدل على ضعف دينه، وحرمانه من
الخير العظيـم.
-
-
❨ سُنَّةُ الفَجرِ وفضلها ❩
عن عائِشةَ رضي الله عنها، قالَت: لَم
يَكُنِ النَّبيُّ ﷺ عَلى شَيءٍ مِنَ النَّوافِلِ
أشَـدَّ مِنهُ تَعاهُدًا عَلى رَكعَتَيِ الفَجرِ.
ـ مُتَّفَقٌ عَلَيهِ ـ
-
وفي هذا الحَديثِ وصَفَ عبدُ اللهِ بنُ
مَسعودٍ رَضِيَ اللهُ عنه حالَ المُؤمِنِ مع
ذُنوبِه، وشبَّهه برجُلٍ قاعدٍ تحتَ جبَلٍ
يَخافُ أن يَقَعَ عليه؛ ومَن وقَعَ عليه
الجبلُ فلا يُظَنُّ له نَجاةٌ، فـالمُؤمِنُ ينظُرُ
إلى عَظَمةِ اللهِ عزَّ وجَلَّ، وجَلالِـه، وعِزِّ
سُلطانِه، وغناه عن خَلقِه، وفَقرِ خَلقِه
إليه، وأنَّ يَسيرَ المعصيةِ له جَلَّ جَلالُه
ليس بيسيرٍ عند المُؤمِنِ؛ فلذلك يرى
كأنَّه قاعدٌ تحت جَبَلٍ؛ مِن خَوفِ ما أتى
بينَما يَنظُرُ الفاجِرُ -وهو الفاسِقُ
المُستهترُ- لذُنوبِه باستخفافٍ، حتى إنَّه
يرى كبائِرَ الذُّنـوبِ سَهلةً يسيرةً، فكأنَّها
ذُبابٌ مرَّ على أنفِه فأشار بيَدِه، فذَهَب
الذُّبابُ ولم يُؤثِّر فيه، لا لخِفَّةِ ذُنوبِه،
ولـكِن لخِفَّةِ إيمانِه باللهِ سُبحانَه.
قـالَ ابنُ أَبي جَمرةَ رحمه الله:
الـسَّبَبُ في ذَلِكَ أَنَّ قَلبَ الفاجِرِ مُظلِمٌ؛
فَوُقوعُ الذَّنبُ خَفيفٌ عِندَهُ؛ ولِهَذا تَجِدُ
مَن يَقَعُ في المَعصيةِ إِذا وُعِظَ يَقولُ:
هَذا سَهلٌ.
[ فتح الباري شرح صحيح البخاري ]
ــ ١٠٩/١ ــ
والشيطان لا يرضى منك بذنبٍ حقير
واحد ولا ريبَ؛ وإنما يستدرِجُك شيئًا
فشيئًا حتى تفعل ذنبًا وراءه ذنبٌ،
ولا تزال الذنـوبُ تتراكم بعضُها على
بعض دون توبـةٍ واستغفار، وهذا هو
الهلاك والخسران، أعاذنا الله مِن ذلك.
قـال الفُضَيلُ بنُ عياضٍ رحمه الله:
"بِقَدرِ ما يَصغُرُ الذَّنبُ عِندَكَ يَعظُمُ
عِندَ اللَّهِ ، وبِقَدرِ ما يَعظُمُ عِندَكَ يَصغُرُ
عِندَ اللَّهِ".
[شعب الإيمان للبيهقي ٤٢٨/٥]
فَينبَغي أن يَكونَ المُؤمنُ عَظيمَ الخَوفِ
مِنَ اللهِ تعالى مِن كُلِّ ذَنبٍ، صَغيـرًا كانَ
أو كَبيـرًا؛ لأنَّ اللهَ تعالى قد يُعذِّبُ على
القَليل، قـال تعالى:
﴿أَفَأَمِنُوا مَكْرَ اللَّهِ فَلَا يَأْمَنُ مَكْرَ اللَّهِ إِلَّا
الْقَوْمُ الْخَاسِـرُونَ﴾ [الأعراف: ٩٩].
-
-
▾ استشعار عظم الذنب وهوله ▾
عن ابـنِ مَسعودٍ رضي الله عنه، قالَ:
"إنَّ المُؤمِنَ يَرَى ذُنوبَهُ كَأنَّهُ قاعِدٌ تَحتَ
جَبَلٍ يَخافُ أن يَقَعَ عَلَيهِ،
و إنَّ الفاجِرَ يَرَى ذُنوبَهُ كَذُبابٍ مَرَّ عَلى
أنفِـهِ فَقالَ بِهِ هَكَذا".
صحيح البخاري ٦٣٠٨
Last updated 1 week, 5 days ago
سيرافقك قلبي إلى اخر العمر
- لطلب تمويل تواصل ← : @ooooow
- قناة التمويلات : @xxxxzz
Last updated 2 months ago
https://t.me/hjjhhhjjnkkjhgg1234
Last updated 3 weeks, 6 days ago