﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾.

قال الإمام ابن القيم رحمه الله: وَلَذَّةُ أَصْحَابِ الْفَوَاحِشِ وَالظُّلْمِ وَالْبَغْيِ فِي الْأَرْضِ وَالْعُلُوِّ بِغَيْرِ الْحَقِّ.

وَهَذِهِ اللَّذَّاتُ فِي الْحَقِيقَةِ إِنَّمَا هِيَ اسْتِدْرَاجٌ مِنَ اللَّهِ لَهُمْ لِيُذِيقَهُمْ بِهَا أَعْظَمَ الْآلَامِ، وَيَحْرِمَهُمْ بِهَا أَكْمَلَ اللَّذَّاتِ بِمَنْزِلَةِ مَنْ قَدَّمَ لِغَيْرِهِ طَعَامًا لَذِيذًا مَسْمُومًا؛ يَسْتَدْرِجُهُ بِهِ إِلَى هَلَاكِهِ، قَالَ تَعَالَى: ﴿ سَنَسْتَدْرِجُهُمْ مِنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ - وَأُمْلِي لَهُمْ إِنَّ كَيْدِي مَتِينٌ ﴾.

قَالَ بَعْضُ السَّلَفِ فِي تَفْسِيرِهَا: (كُلَّمَا أَحْدَثُوا ذَنْبًا أَحْدَثْنَا لَهُمْ نِعْمَةً).

• الداء والدواء لابن القيم

والإستدراج: هو آخر المطاف وحافة الهاوية، فالله تعالى يُمهل العُصاة ويمنحهم الفرص الكثيرة المتكررة للتوبة والرجوع إليه، ويبتليهم بالمصائب والمِحَن حتى يعودوا إليه، ولكن إذا استمروا في العصيان وتمادوا في ذنوبهم دون توبة، فحينها.. ﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ﴾ فتأتي العقوبة في وقت غير متوقع والعياذ بالله !

كان هناك بعض الأخطاء في التشكيل
فمن نقل الكلام فليعدله بإعادة نسخ النص من جديد

لله در فتاة خرجت من بيتها كأنها لم تخرج... مرت ولم تعلق رائحتها ولا شكلها ولا صوت كعبها ولا صورة جسدها أو وجهها في ذهن رجل.

خرجت بكل حشمة ووقار، لا يعرفون حتى ملامح وجهها أو لون بشرتها، أتت بحاجتها بكل هدوء ورجعت إلى بيتها بأجر وثواب.

لله در فتاة تتكلم مع البائع -إذا احتاجت-
بحياء ولا تسأل إلا على قدر حاجتها ولا تتناقش معه أو تمزح.

لله در فتاة جعلت ﴿وَقَرْنَ فِي بُيُوتِكُنَّ وَلَا تَبَرَّجْنَ تَبَرُّجَ الْجَاهِلِيَّةِ الْأُولَىٰ﴾ نصب عينها.

? الأحرار والعبيد ⚠️

فى الزمن الماضي حكّام أوروبا تشبهوا بالمسلمين في حجابهم، وكان الحجاب، وتحديدًا البرقع، اختيار ملكوهم وملكاتهم، ومن بينهم ملك النمسا الذي ألبس زوجته البرقع معللًا ما فعل بأن الملكة لا ينبغي أن يراها سوى الملك..

وفي عصرنا الحالي صَدَّر لنا الغرب "التبرُّج والسُّفور" باسم التحرر والموضة، فجعلوا شوارعنا تفوح بالعُري الفاضح وصارت أشبه بسوق النِخاسة (تجارة الرَّقيق)
ذلك السوق الذي يُباع فيه العبيد فيقوم النخّاس بعرض العبيد فيه وتعريتهم وإظهار مفاتنهم حتى يجني من وراء ذلك المال فكان التبرج والعُري منتشر عند العبيد أما الحُرَّة فكانت بكامل طُهرها وعفتها وحيائها..

فيا معشر النساء اخترن لأنفسكن
إما تكن حرائر أو تكن عبيد!

ويا معشر الرجال اختاروا لأنفسكم
إما تكونوا رُعاة لهذه الرعية ورجال لحمل المسؤولية أو تكونوا نخّاسين يعرضون مفاتن سلعتهم .

وتذكروا بأن نزع الحجاب والتعرّي من أسباب دخول النار، كما أخبر بذلك النبي ﷺ ؛

فحذارِ حذارِ يا أختنا، لا يغرنك حضارة الغرب، وكوني ملكة في حجابكِ واعتزي بدينك واسلامك وصوني بدنك عن النظرات الرخيصة..

وأيها الأب، وأيها الزوج، وأيها الأخ، وأيها الجد، وأيها العم، وأيها الخال؛ كيف لرجل فضلاً عن مؤمن أن يرضى بتعري أهله ومن يعول؟!
فإن كنتم تحبونهم فخافوا عليهم من عذاب الله ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ﴾.

إنَّ الفتاة التي احتجبت حقًا وصدقًا، لا تفتنها إغواءات الشيطان، وإغراءات الموضات المتدفقة بالفتن!

فلا ترتد على أدبارها لتتحايل على حجابها، بالتشكيل والتجميل؛ مما يفقد اللباس الإسلامي مقصده الشرعي من التستر والتخفي، وحفظ الكرامة والحياء!

إنَّ المرأة المؤمنة بالله واليوم الآخر تعبد ربها بلباسها، ولا يقبل الله من العبادة إلا ما كان على شرطين؛
الأول: أن يكون خالصًا له تعالى،
والثاني: أن يكون صوابًا، أي منضبطًا لحدود الله،

كما وردت في كتاب الله وسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، بلا تبديل ولا تحريف!

إنَّ الفتاة المؤمنة لا تخرج بالبنطلونات والمعاطف القصيرة! والسراويل التي لا يسترها جلباب، ثم تضع على رأسها خرقة لتوهم نفسها أنها متحجبة!

وإنَّما الحجاب عبادة، ولا يُعبد اللهُ إلا بما شرع، لا بأهواء الناس وموضاتهم.

وإنَّ الفتاة المؤمنة لا تخرج بالثياب الناعمة المتموجة، التي تلتصق بالجسم، لتكشف عن فتنته عبر كل خطوة وحركة!

وإن الفتاة المؤمنة لا تملأ الساحات بالصخب والقهقهات!
ولا تمازح الذكور بلا حياء! ولا تزاحم الفتيان بأكتافها وصدورها!
وإن الفتاة المؤمنة لا تُخْضِع لباسها الشرعي لموضات الألوان، مما تتفتق عنه عبقرية الشيطان!

ولا تقتدي بمُحجَبات التلفزيون، المُتزيِّنات بكل ألوان الطيف! كما يقتضيه ذوق الإخراج والماكياج، ونصائح مهندس الديكور، ومدير التصوير!
ذلك (حجاب) ولكن على مقاييس التلفزيون، وشهوة الميكروفون!

إنه إذن؛ الحجاب العاري!

? حرر نفسك من قيودها ..

أيُّها الغالي.. اسمعني وافهمني جيداً
لن يتحرر خيالك حتى تتخلص من الأفلام والمسلسلات الغربية التي تحمل لك كل قبائح الأفكار والإيحاءات الشهوانية المحرّمة، ولن تتحرر خواطرك من الهواجس الجنسية حتى تغض بصرك ومنها غض البصر عن هذه اللوثات البصرية..

إن السينما الغربية لاتعرض لك المواد الجنسية فقط بل تهيء عقلك لاستقبال الكـ،ـفر والإلـ.ـحاد أيضاً وتعوِّد قلبك لسماع سبّ المُقدَّسات والإستهزاء بالدين والمتدينين وتمرِّن غرائزك على الإنحراف نحو الشذوذ وتقبّل أنواعاً من الغرائز كنت تعدها من المقززات..

فعليك أن تنّظف عقلك وتبعده بعيداً عن هذه الأفلام والمسلسلات وتملؤه بالقرآن والعلوم النافعة في دينك ودنياك وتبحث لك عن شغف وفوائد في أمور مباحة ومعارف ومواهب جديدة وسترى حجم الفائدة مع مرور الأيام وستتعجب من ضياع وقتك سابقاً على التفاهات والمحرمات..

وسترى أن تلك الساعات التي قضيتها على مشاهدة مواسم المسلسلات كانت محرقة أعمار أضاعت عليك تعلم علوم شرعية وأضاعت عليك فرصة اكتساب مواهب وخبرات، فتلك الساعات التي تقضيها على هذه الأفلام هي نفسها الساعات التي تعلم فيها أحدهم لغات جديدة وحصل آخر فيها أسس علوم دينية ودنيوية ونفس الساعات التي ألتهم قاريء رفوف الكتب وقام فيها عبّاد قيام الليل وأنجز فيها باحث دكتوراة في مجال تخصصه وأنت أضعتها على زيادة رصيدك من الذنوب والحسرات!!

هيّا قُم الآن وانهض وابدأ حياتك من جديد ولاتكن سجين الشاشات الإلكترونية وأسير الأفكار الشيطانية التي نسجها لك المُخرِجين.

انتبه.. محتوى «netflix» خطر يهدد الأطفال والمراهقين وحتى الكبار

أصبح المحتوى الذى تقدمه شبكة «نتفيلكس» خطرا يهدد الاطفال والمراهقين والكبار في مجتمعاتنا العربية بعد أن أصبحت تنشر أفلاما ومسلسلات ذات محتوى غير أخلاقي مثل المحتويات التى تدعو إلى الانحرافات الجنسية مثل الشذوذ الجنسي والمثـ،ـلية الجنسية وزنا المحارم والاعتداءات الجنسية المختلفة والدعوة إلى التحرر وانتزاع أى روابط لها علاقة بالدين، وعلى سبيل المثال وليس الحصر، عرضت منصة نتفليكس مؤخرا مسلسل 13 Reasons Why أو "ثلاثة عشر سببا" هو عمل درامي للمراهقين ويتكون من أربعة مواسم تدور قصته حول انتحار تلميذة بالمرحلة الثانوية بسبب تعرضها للتنمر من زملائها، ويحاول أصدقاؤها طوال حلقات الموسم الأول من المسلسل الدفاع عن هذه الفتاة ووضعها فى صورة الضحية.

وواجه المسلسل سيلا من الانتقادات من بعض المنظمات المدنية بأمريكا خوفا على أبنائهم من التأثير السلبي للفكرة التى يعرضها المسلسل، كما أن المسلسل يصدر بشكل غير مباشر فكرة تقبل المثـ،ـلية الجنسية أو الشذوذ الجنسي، وأن الآباء والأمهات لابد من أن يشجعوا أبناءهم على تقبُّل ميولهم الجنسية ويعلنوا عنها بدون خجل وأن المثـ،ـلي الجنس هو شخص مظلوم ومقهور ويجب أن ينتصر في النهاية وأن انتصاره هذا هو اسمى معانى الانسانية.

الغريب أن منصة نتفليكس تتعمد بشكل غير مباشر أن تدس تلك الافكار وخاصة المثلية الجنسية في معظم أعمالها بشكل يفضح الأجندة التى يسعى صناع المحتوى لتحقيقها، والكارثة أن هذه الافكار تصل لعقول المراهقين بشكل تدريجي يعرض جيلا كاملا للتشوه الفكري، ولذا يجب أن ينتبه أولياء الأمور لِمَا يتعرض له أبناؤهم من أفلام ومسلسلات تبدو فى ظاهرها بريئة، لكنها فى حقيقة الأمر تمثل خطرا لابد من مواجهته قبل فوات الأوان.

الذي يتابعنا منذ فترة ربما لاحظ أننا لا ننشر بشكل عشوائي من حيث المواضيع أو الوقت.

والسبب أننا لا نرى العشوائية نافعة نفعاً كبيراً ولو كان محتواها هادفاً، فتسليط الضوء على قضاية معينة وتخصيص لها يومين وثلاث وأكثر للكلام عنها أفضل وأشمل وأكثر نفعاً وأشد تأثيراً.

فالجرح الجديد لا يكفيه أن تعقّمه وتطهّره مرة بل إلى مرات حتى يبرئ، والثوب المتّسخ يحتاج أحياناً أن نغسله أكثر من مرة حتى نحصل على النتيجة المطلوبة، وكذلك القضاية عامةً تحتاج مزيداً من العناية حتى تُحل وتُعالج.

وأولاً وأخراً فالتوفيق والنفع بيد اللّٰه تبارك وتعالىٰ.