الحبّ في الواقع اعتيادي تماماً ، وهو لا يصل إلى مرتبة أن يكون كونياً ، وليس جواباً عن مشكلات الحياة كافة ، كما أنه مفجع أحياناً.

روبرت سي سولومون

عندما كنت صغيراً
كنت أتأفف حين تزرر لي أمي أزرار قميصي،
أو تسرح لي شعري..
كنت أريد أن أخرج بسرعة إلى الدنيا.
الآن أبيع الدنيا لتعقد لي زراً واحداً.

التقدير هو السحر،
لا يتخيل الناس كيف يمكن للكلمة الإيجابية
أن تحصل على أفضل ما فينا،
كيف يمكن لكلمة حلوة أن تجعلنا نستمر،
نرجو أن نكون دائمًا محاطين بأشخاص يعرفون قيمتنا.

هههههه اشعل بأحمر

أتذكرينَ القلب الطيني الذي صنعناهُ معاً في صغرنا؟
يدقُ الآن في صدري.

عباس حسين

أتعلم يقولون تحاشى الحديث مع الأشخاص ليلاً فإنه يضخ مشاعرك كلها و يفصح عما اخفيته مطولاً و أنت تصارع الألم وحدك، نسيت كل شئ و تذكرتك أنت ،
وكأنك تتماشى بين الحروف لأراك و أغمض عيناي لاتجاهلك و لكن الحب لك أقوى من كل شي فتبقى أمامي تتجول بينما قلبي يتألم، حاولت و جازفت كثيرًا للابتعاد عنك و مغادرتك للأبد و لكن في كل مرة كنت أجد قلبي يسبقني إليك دون قدرتي على التحكم به، أردتك و بكل قوة قلبية أن تكون من يحبني و يخاف خسارتي كما أفعل أنا لكن ما الإدراك لدي إلا بعضًا من الأوهام التي تراكمت بسبب الضغوط الذي تعرضت لها جراء صراعي الشديد مع حبي لك، أي حبًا من طرفي أنا دون أن تدرك به أنت، اظنني أخبرتك كثيرًا بمشاعري كتلميحات تحت مسمى الضحك و المزاح بينما أنت كنت تجيب بكلام مضحك أو تتعمد أن تتجاهل ما قلته أنا لأعود لنفسي مكسورة الجناح أخبرها كم أتعبني حبي لكَ، تمنيت لو أنني لم أحبك لم ألتقي بكَ تمنيت لو أنني جامدة بمشاعري تمنيت لو أنني أستطيع الاختفاء دون لجوء أي شخص معي،
و أيضًا لو استطعت أن أبتعد و لو ليوم واحد،
أن اختفي و أعود لأجد قد اقلقك غيابي و لكنني كأي شخصًا في حياتك فلم قد تقلق أي لم قد تفتقدني،
بكيت كثيرًا لهول مشاعري العميقة بكيت و كل شئ بي كان ساكنًا، أتيتك اشتكيك حزني لكنني لم أستطع أن أخبرك أنني أحببتك بجنون دون الاكتراث لشيء، لم أكن قوية لاصارحك بهذا فقد شعرت بخوف لايُتحمل ابقيت قلبي صامتًا و أجبتك أنني بخير الأن،
أتعلم أحب حبي لكَ أيا ليتك احببتني هكذا
أن تفزع من فكرة خسارتي، أن تسبق الجميع لتحادثني، تخبرني بحزنك و سعادتك، أن تمارس الجنون معي لكنك كنت جامدًا بكل شيء و كأن الكبرياء يمتلكك و يمنعك من رؤيتي أبكي لكَ حُبًا، أخترت أن تبادلني بكلمات الغزل التي لا طالما أسعدتني و لكنها الأن تقتلني
فكل شي لا يشبه الأفعال
ايمكنك أن تخبرني أين أجد الطريق لاغادرك للأبد
فلقد تعبت من أن أكون في منتصف الطريق لاسلك أحد الطريقين
الأول الذي أكون فيه أنا كل شيء لديك.
الثاني أن لا أكون إلا شخصًا لن تلتفت لرحيله.
دعني أخبرك أنا
سوف أذهب بعيدًا عنك فلقد أصبحت مرهقة كثيرًا
و لن تشعر بأي ألم جراء رحيلي و هذا ما سوف يجعلني مطمئنة أنني لن أترك بكَ أثر يؤلمك،
أن شعرت بغيابي يومًا أدعو لي لعلي في هذه اللحظة قد أكون بكامل ضعفي و ترسل دعوتك قوة لي،
أتمنى أن اغادرك للأبد
يا لها من أمنية قاسية لقلبي
لكنني قد تعبت حقًا.

عزيزي "ع"

أيها البعيد القريب
مر الكثير من الوقت وأخذت الحياة منعطفًا أخر، يبدو أنها نالت مني هذه المرة، من الغريب أن أفكر أنا بهذه الطريقة ، لطالما كنت أعرف ان الحياة فيها الأبيض والاسود ولابد من وجود شيء من الأخر في كلٍ منهما، كنتُ ارى شيئا من الأبيض في الأسود وبالعكس لم تبدُ ليّ الحياة عديمة الجدوى كما الآن أشعر أنني كنتُ طفلة تنظر الى الحياة من كوكب زُمردة

لهو أمر صعب ان يهزم المرء امام نفسه بعد أعوامٍ من المحاولة لألا يصل الى هنا،
أتعلم بت أرى أنه لا بأس بفقدان المرء لأغلى شيءٍ سيسيطيع مواصلة العيش عندها لكنه يتيه فعلا عندما يفقد السيطرة على مقود نفسه، بأن يفعل ويشعر بما يستنزفه شيئًا فشيئًا دون المقدرة على المقاومة
الأمر يصبح أصعب عندما تصر على المحاولة وأنت مؤمن أن حياتك ليست يومًا واحدًا ولا حدثٍ واحد في حين أن الحياة تردعك دومًا بقولها لا جدوى من محاولاتك هذا المرة ايضًا ستخسر
أعلم أن الله يدبر كل الأمور ورؤيته أوسع منا
لكننا نأسف على كل شيء ضائع بلا جدوى وقتنا جهدنا تقبلنا وصبرنا
قد نحتاج وقتًا طويلاً للتعافي لكننا في هذا العالم كل شيء يصرخ بوجهنا "لا وقت نحن في المارثون"
والجميع يراك تُبالغ وتستضعف ، بكل جدية أشعر أنني أريد إيقاف العالم لكي استطيع المزامنة فيما بعد فلا طاقة ليّ الآن على لعب دور اللا مبالية والصادمة لأنني حقـًا مُتعبة وأريد النوم

كما أنك تعلم هذه ليست المرة الأولى التي أتعب فيها من كل شيء لكنني لطالما كنتُ جسورة وحالمة وكنتُ أناضل لارى الجيد في أكثر الاشياء سوءًا، على الرغم من أن ليّ والدة ٌمتذمرة تبدو الأمور منظورها دائمًا أكثر سوءًا مما هيَّ عليه، لم أكن يومًا اشبهها لكن ما يبدو أن قلقها كان يأخذ شيئًا مني حتى صرت الآن هكذا أرى الحال وكأنني اقف على حافة هاوية والرياح تضرب بيّ بقوة وقد أسقط في أيةِ لحظة وهذا الأمر ليس له صلة بيّ أنا لو اتحيت ليّ الفرصة لأكون شعورًا كنتُ اخترت الهدوء والسكون والاطمئنان شيء ٍ أشبه بيدًا تربت على رأسك وتقول "كل شيء على ما يرام"
لطالما كرهت الليل رغم أنه هادئ وساكن لكنه في فلسفة الأمور، التعريف الحقيقي لكلمة ضوضاء، خوف، قلق ودموع و تجمع كل ما تنفره روحك في النهار

لطالما قال الجميع كم أنتِ قوية، حسنًا أنا أحترم هذا وحقًا الصمود في كل هذا الخراب مُعجزة،
لكنهم باتوا الآن يقولون العكس، أوه لا أصدق أن هذه انتِ؟
ما هو المعنى الحقيقي للقوة لدينا؟ نحن بشر مجبرين على الأستمرار والصمود لإنه لا خيار آخر لدينا وكذلك يحق لنا أني نسقط ونبكي وننهار متى شئنا دون أن يقال بإننا ضعفاء نحن نسير في هذا العالم حاملين كل شيء ونمر بكل شيء ألا يحق لنا أن نخرج فضلات مشاعرنا
أين القوة في كونك تحمل وتحمل ثم تسقط بلا عودة، في هذه الحالة أنت غبي وساذج لست ضعيفًا فسحب

حسنًا ستقول الآن أنني اتفلسف كثيرًا كالعادة لكن أعلم أنك تفضل هذا الجزء ، لذا لن ادعك تفتقده من رسائلي بكل الأحوال فكما تعلم لابد من وجود مُتعةٍ وحُبْ

كان يجب ان أكتب لك هذا منذ وقت طويل لكنه وكما تعلم كم أنني ابرع بالتأجيل ، لا أعلم كيف سأكتبُ حقًا ما يتخلل داخلي؟ لكن ما أعلمه فعلا "يا ليتك هنا" أعلم أن أستمرار الرسائل بيننا ونحن على بعد تعني كم نحن قريبان لكنها في الواقع لا تجدي نفعًا أمام رؤيتك أمامي أريد ان اتحسس اصابعك واظافر يدك أريد ان استأمن على رأسي بين يديك اود الاختباء وراء اكتافك وأحجب الرؤية عن العالم عناق الرسائل هذا لا يجدي الآن أريد ملمسك الحقيقي ونظرتك تلك
أشعر بالأسف على حياة كهذه ونحن بعيدان، ماذا لو أستمر هذا البعد؟ ماذا لو لم اكتفي منك؟ ما قيمة حياتي هكذا؟ كيف أعلم أنني سأعيش لسنةٍ بعد، لشهرٍ او حتى لغدٍ؟
نحن من نعطي قيمة للأشياء ما قيمتها ونحن لسنا معًا؟ مسكين هذا العالم بدوننا مسكين لأنه لا يحضى بك ولا يسمع لفظ اسمه بصوتك العالم بائس وباهت هنا دون عيناك.

لأحضى بوصالك قريبًا

هنادي بغداد ..

ايفان مخاطباً كاترينا ايفانوفا

- لقد تكلمتُ كثيراً فوداعاً وليسَ من حقكِ أن تؤاخذيني وأنْ تحقدي عليّ ، لأنّ العقاب الذي أناله أنا أقسى كثيراً من العقابِ الذي تناليه أنتِ….

حسبي عقاباً أنني لن أراكِ بعدَ اليوم أبداً…

وداعاً ! لا تمدّي إليّ يدكِ ، لقد آلمتني إيلاماً فيه من الوعي والعمد ما يجعلني لا أستطيعُ أن أغفر لكِ في هذه اللحظة…

- الإخوة كارامازوف
دوستويفسكي

ألمي الكبير هو أنك لم تعرفني أبداً ولم ترغب في معرفتي يوماً، وما زلت تراني امرأة خفيفة بأفكار حمقاء جاءتها من قراءة روايات حب وقصص في مجلة طهران المصورة ليتني كنتُ هكذا لاستطعتُ حينها أن أكون سعيدة.

فروغ فرخزاد إلى والدها