وفي بداية كل يوم:

"اللهمَّ إني أستغفرك من جميع ذنوبي صغيرِها وكبيرِها، أستغفِرُك عدد ما طاوعتني نفسي على الذنب، وأستغفِرُك عدد أيام حياتي قبل المَوت وبعده، وأستغفِرُك حتى يملّ القمر، وحتى تطلع الشمس من مَغربها، أستغفرك عدد ما استغفرَك المُستغفرون، وعدد ما سبَّح المُسبِّحون، وعدد كل صغيرٍ وكبيرٍ في الكَون، أستغفِرُك حتّي تغفر لي وتُدخلني الجَنَّة."

طالما أثلج هذا الحديث قلبي:-

"يا رسول اللَّه!
أرأيت رجلًا عمل الذنوب كلها، ولم يترك حاجةً ولا داجةً إلا أتاها، فهل له من توبة؟
فقال: أسلمتَ؟
قال: نعم
قال: فافعل الخيرات، واترك السيئات، فيجعلها اللَّه لك خيراتٍ كلها.
قال: وغدراتي وفجراتي؟
قال: نعم
قال:وغدراتي وفجراتي؟
قال:وغدراتِك وفجراتِك
فما زال يُكَبِّر حتى توارى!

لا تحسبن الإتيان بألف حسنة في اليوم عملاً شاقاً، فذلك يأتي في مئة تسبيحة فقط..

قال ﷺ: "أيعجز أحدكم أن يكسب كل يوم ألف حسنة؟ يسبح مئة تسبيحة، فيكتب له ألف حسنة، أو يحط عنه ألف خطيئة"

- رواه مسلم.

للعبد بين يدي الله موقفان: موقف بين يديه في الصلاة،
وموقف بين يديه يوم لقائه.
فمن قام بحق الموقف الأول هون عليه الموقف الآخر،
ومن استهان بهذا الموقف ولم يوفه حقه شدد عليه ذلك الموقف.

(ابن القيم | الفوائد)

يا أعرج!

ينادي يوم القيامة: يا أهل خطيئة كذا وكذا فتقوم معهم ثم ينادي: يا أهل خطيئة كذا وكذا فتقوم معهم..

فأراك يا أعرج تريد أن تقوم مع أهل كل خطيئة!

- أبو حازم الأعرج رحمه الله مُعاتبًا نفسه.

[إنِّي لأستلقي مِن الليل على فراشي فأتدبَّر القرآن وأَعرض عمَلي على عمل أهل الجنة فإذا أعمالهم شديدة "كانوا قليلا من الليل ما يهجعون"، "يبيتون لربهم سجدا وقياما"، "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما" فلا أراني فيهم.

فأعرض نفسي على هذه الآية: "ما سلككم في سقر" فأرى القوم مكذِّبين.

وأمُرُّ بهذه الآية: "وآخَرون اعتَرَفوا بذنوبهم خلَطوا عملا صالحا وآخر سيئا" فأرجو أن أكون أنا وأنتم يا إخوتاه منهم].

- مُطَرِّف بن عبد الله.

كانَ النبي ﷺ يدعو يقولُ:
( ربِّ ‏سدِّد لساني واهدِ قلبي
واسْلُل سخيمةَ قلبي ).

‏"واهْدِ قَلْبي"، أي: أرشِده ووفّقه إلى مَعرفتِك، ومعرفةِ الحقِّ والهُدى والصِّراطِ المستقيم

"وسَدِّدْ لِساني" أي: صَوِّب لساني حتى
لا يَنطِقَ إلا بالحق، ولا يَقولَ إلا الصِّدق .

"اسْلُلْ سَخيمةَ قَلْبي" أي: أخرِج من قلبي
الحِقدَ والغِلَّ، والحسدَ والغِشَّ.

‏وفي الحديثِ: الدُّعاءُ بما فيه أسبابُ الصَّلاحِ والسعادةِ في الدُّنيا والآخرة .