في مثل هذا اليوم ٩ ايلول عام ١٩٤٠ الدوتشي بينيتو موسوليني يأمر سلاح الجو الايطالي بقصف تل ابيب.

الذكرى ال١٤١ لميلاد الدوتشي بينيتو موسوليني الاب الروحي للفوهرر مؤسس الحركة الفاشية (الوطنية الاشتراكية).

مع التقدم الساحق الذي حققه الفيلق الافريقي بقيادة الفيلد مارشال ارفين رومل، ارتأت دول المحور طمأنة مصر وشعبها وتوضيح موقف القوات المندفعة من مرسى مطروح والمتجحفلة غرب العلمين المصرية
وعليه أصدرت الحكومتان الألمانية والإيطالية في 3 تموز 1942 البيان التالي:
"في الوقت الذي تندفع به قوات المحور الظافرة نحو الأراضي المصرية فإن حكومتا المحور يسعدها أن تعلن بهذه المناسبة عزمها على تأكيد استقلال مصر وضمان سيادتها. القوات المسلحة لدول المحور لا تعتبر مصر كبلاد معادية، وإنما تعتبرها هدفًا لابد من إجلاء الإنكليز عنه ومواصلة إدارة الحركات منها ضد بريطانيا وتحرير الشرق الأدنى من السيادة البريطانية. إن سياسة دول المحور تنطلق من مبدأ (مصر للمصريين)، وتحرير مصر من قيودها التي ربطتها بها بريطانيا بعد أن عانت الكثير من ويلات الحرب فلابد لمصر أن تحوز على استقلالها وسيادة شعبها."

جندي عراقي يحمل صورة الفوهرر، وهي من مقتنيات العائلة الملكية قصر الرحاب (النهاية لاحقاً) صبيحة ١٤ تموز ١٩٥٨.

لقد عم الأسى جميع أبناء الشعب العراقي الأوفياء، فقاموا برثائه بصورة شاملة مثيرة للحزن. ولما مضى الوزراء ورجال السلك الدبلوماسي إلى البلاط الملكي الكائن في شارع الرشيد نفسه وذهبوا للتشييع إلى المقبرة الملكية الكائنة في الأعظمية، كانت هناك جموع غفيرة من المواطنين الذين غمرهم حزن شدید حيث ترى النسوة يندبن الفقيد وهن بوضع مفجع ويهلن التراب على رؤوسهن.

اصطف حرس الشرف على جانبي الشارع ليمنعوا الجموع الحاشدة من الإخلال بنظام الجنازة ولحماية بعثة الشرف الإنكليزية المشاركة في تشييع. وبعد إتمام مراسيم الدفن بقي رجال السلك الدبلوماسي ساعة أخرى في المقبرة الملكية، ثم جرى تسريبهم من شوارع فرعية ليعودوا بأمان. وقد قطعت جسور نهر دجلة منعًا لوصول جموع أخرى من أبناء الألوية إلى بغداد.

كان حزن الشعب وغضبه في المدن الأخرى لا يقل عن أحزان سكان بغداد. وفي الموصل احتشدت جموع من الناس وتوجهت نحو القنصلية البريطانية، وأحرقت سيارة كانت بباب القنصلية ولما خرج القنصل مونك ماسون إلى الشرفة لتهدئة السكان الغاضبين تسلل بعضهم إلى داخل البناية وضربه أحدهم بفأس على رأسه فقتله في الحال.

*الجزء الرابع
- جنازة الملك غازي والغضب الشعبي.

كما حصل بعض الشك بتأليف اللجنة الطبية التي أعلنت وفاة الملك. ثم أن التعجيل بتسمية الأمير عبد الإله وصيّا على العرش أثار الكثير من الانتقادات. وثمة ثغرة أخرى تعتري صحة الرواية وتدعو للتشكك، وهي أن تابوت الملك أُغلق على عجل وأرسل جثمانه إلى البلاط الملكي قبل وصول عمه عبد الله أمير شرق الأردن الذي كان في طريقه إلى بغداد للاشتراك بالتشييع رغم طلبه انتظار إغلاق التابوت لحين وصوله. ولهذا كله فقد اعتبر أغلب سكان بغداد موت الملك بهذه الصورة المفاجئة أمرًا تكتنفه الأسرار أضف لذلك عدم صدور بيان رسمي يوضح تفاصيل الواقعة لأبناء الشعب فور حصولها.

لقد كان من المعلوم أن الملك غازي استثار الإنكليز إلى أقصى الحدود بسبب أحاديثه الشخصية التي كان يبثها من إذاعة قصره، وأخص ما أثار امتعاض الإنكليز مطالبة الملك غازي بضم الكويت إلى العراق ومناوأته لشيخها. كما أنه كان يسند عرب فلسطين ضد الإنكليز وثوار سوريا ضد الفرنسيين. وقد دأب على التأكيد بأن الثوار العرب يلقون من إخوانهم في العالم العربي كل مساندة ورعاية. ثم أنه كان من المعروف أن الإنكليز يحبون الأمير عبد الإله أكثر بكثير من الملك غازي.

*الجزء الثالث
- عن وفاة الملك الغازي

"زاد تدخل القوة الجوية الألمانية بالمعارك من معنويات الحكومة العراقية والجيش والشعب على حد سواء. وكان أبناء الشعب العراقي يتجمعون في الشوارع وفوق سطوح البيوت عندما يشاهدون الطائرات الألمانية فيهتفون لها ويصفقون. وعندما كان أحد الطيارين الألمان يتعرض لهبوط اضطراري يتلقاه أبناء الشعب العراقي بكل مودة، ويبدون له أقصى درجات المساعدة وينعم بضيافتهم العربية الأصيلة."

- مذكرات سفير الرايخ الالماني في بغداد، فريتز غروبا
عن الاحداث التي لحقت ثورة نيسان - مايس ١٩٤١ وبداية الحرب الانجلو - عراقية نتيجة الاعتداء البريطاني على السيادة العراقية.

*يظهر في الصورة طائرة المانية من طراز مسرشميت BF-110 مصبوغة بشعار القوة الجوية العراقية وسط البدن واسفل الجناح وبالعلم العراقي آنذاك في الذيل.