كان يسكنُ لصاحبه:
كلما ضل الطريق ولم يعلم أين السكن؟!

لكن العبرة بالخلوات حين لا يرانا إلا الله..

رحم اللَّـه الشهداء
وحفظ الأحياء من الشعب الفلسطيني وأبطال القسّام

أزعُم أنه لا انجاز بدون انقطاع، فمن سبقنا من المشايخ وطلبة العلم الكِبار تربوا على عدم وجود وسائل التواصل الاجتماعي، أما نحن فمنغمسين فيها ولا نستطيع الانفكاك عنها، وحالنا مع هذه الوسائل "قاتل أو مقتول"، هذا إن أردنا تحقيق إنجاز مُتقن ومُفعم بالإحسان، فمن أراد التفوق في دراسته أو إقامة علاقة سوية مع الصلاة والقرآن، فليأخذ استراحة "قطعية" مع هذه الوسائل ليفرغ قلبه نهائياً من أي تعلق، ولا يتوهم أنه سيوازن بين التركيز ووجود هذه الوسائل لأنه مهما حاول في ذلك سيفشل في نهاية المطاف (وهذا عن تجربة)

"لا انجاز بدون انقطاع"

**وَلو أَنّا إِذا متنا، تُرِكنا
لَكانَ المَوتُ راحَةَ كُلِّ حَيِّ

وَلَكِنّا إِذا مُتنا بُعِثنا
و يسألُ ربنا عَن كُلِّ شيئٍ**

سعادتك فيما تركّز عليه

ما تركز عليه: تحصل عليه، مثلاً: إذا ركزت على رؤية الأشياء الجميلة في أسرتك، رأيت شيئاً لم تره في حياتك معهم من أنواع الجمال الحسي والمعنوي، وستؤثر هذه النظرة الجميلة لهم في تحسن تعاملك معهم، وزيادة هرمون التفهم لتصرفاتهم.

تدرب وتمرن على فن التركيز على كل جميل في الحياة، ثم اندهش وأنت ترى كيف تزدهر حياتك من جديد.

- د. علي الشبيلي.

حياتنا ليست نزهة، متى رأينا شيء أعجبنا اشتريناه أو سارعنا في الانبهار به..
تذكروا أمر الآخرة، وأننا في هذه الحياة الدنيا موضع اختبار، نرفع ونُعلي فيها من كلمة الدين والشريعة بغض النظر عما يقولوه الناس عنا..
تذكروا أنكم في اختبار، والمُختبر لا يترك ورقة الامتحان وينبهر باللجان وما/من فيها!

في بعض الأحيان يُصعِب الواحد منا على نفسه أمور معينة ثم يأتي يشتكي!
وقعت في الصعب الفلاني ولا استطيع تركه، أو تأتي الأخت تشتكي: لا استطيع ترك كذا وكذا وأحب كذا وكذا ولا استطيع مقاومته..

يا شباب: الدفع أسهل من الرفع..
من بادئ الأمر، متى يعرض عليك/عليكِ أمر فيه ضرر سواء في الدنيا آو الآخرة، ادفعوه في بدايته حتى لا تستشعروا ثقل رفعه عنكم لاحقاً!
من تريد الحجاب، فلا تُعرِض عينها على مواطن عرض الملابس الضيقة ولا تمر من أمام المحلات أو صفحات الموضة التي تعرض مثل هذه الأزياء ثم تأتي تشتكي لا استطيع ترك الزي الضيق "أنتِ ترمين نفسكِ في مواطن الفتنة وتسمحين للشيطان بأن يزلك ويذلك ثم تقولين لا أستطيع؟ هذا غير واقعي!!"

وآخر يشتكي عدم قدرته على غض البصر وهو لا يقيم صلاته ولديه بدل الحساب 5 و6 حسابات على مختلف وسائل التواصل ذات المثيرات البصرية ويتفقد هذه وهذه ثم يأتي ويقول لا استطيع المقاومة؟ حدثني ببعض الواقعية يا أخي!

ارفعوا أنفسكم عن مواضع الفتن والشبهات وابتعدوا عن كل مصدر يُصعِب عليكم التخلص من الذنوب والآثام، سواء كان هذا المصدر شارع أو مكان معين أو صفحة أو جوال أو أي شيء "ولا تستكثروا ذلك على أنفسكم ذلك بحجة أن الفتن في كل مكان"، فقط قوموا بما عليكم والله سيعينكم، وحينها سيكون التخلص من الأغلال أسهل ما يكون..

اصدقوا ربكم أولاً ولا تتعاملوا معه سبحانه بنظام المقايضة والمفاوضة، ثم استبشروا خيراً..

​​

‏الأسوء من أن تُصاب بأمر جلَل، هو أن تمتنع من الحديث عنه، الإشارة إليه، أو حتى التلميحِ تجاهه..

فما أثقل حزنًا لا تستطيع بكاءه!

- خَالد عِمران.

اللهمَّ أقمني حيث تعلمُ منّي نبوغاً وبراعة.

-نيّرة اليماني