في رثاءِ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بلسانِ خليله أمير المؤمنين عليه السلام:

[طه]

طه...يا رافعاً عنّا النَّصَبْ
طه..أدميْتَ قلبي والتهبْ
طه...أبكيتني حتّى التعبْ
طه
—-

مُذْ رَأَيْتُ النورَ لمْ أُبصِرْ سواهُ..في هواهُ ...حامَ قلبي.
كانَ عوناً لي وظهراً واحتواني..قدْ رعاني... طولَ دربي.
إنَّهُ شمسي وبدري والمُواسي...في المآسي...والمُرَبِّي
لستُ أنساهُ يناديني عليَّا...يا وصيَّا... أيْ ورَبِّي.

أضحى...عيْشي كَلَيْلٍ أُعْدِمَ
صُبحا..والجبتُ نادى بالسما
مَرحى...إذْ للعُلا ماتَ السببْ
طه

—-
كانَ ذا خُلْقٍ رفيعٍ أيُّ خُلقِ؟...كانَ يسقي...كُلَّ روحِ
يا بقاعَ الأرضِ عنهُ أخبريهم...حدِّثيهِمْ...فلتبوحي
كلّ شيءٍ فيهِ من كفٍّ ومن فم..كان بلسمْ...للجروحِ
واعُزِفي الموتَ عليه اليوم لحنا...بل وحزنا.. فلْتنوحي

راحَ..من كان في روحي قَمرْ
لاحَ.. حُزني وخاطري انكَسَرْ
ناحَ..قلبي لمن عنّي اغترَبْ
طه
—-

ربُّنا شاءَ لكلِّ الحُسنِ يوجدْ…شاءَ يولَدْ..كانَ طه
ليّنٌ عدلٌ لطيفٌ ذو كمالِ…بالجمالِ… لا يُضاهى
من رأى عينيهِ في عينيهِ ضاعَ…ثُمَّ طاعَ…ثُمَّ تاهَ
كُلُّ مَنْ في قلبِهِ من حبِّ أحمد…ذرَّةٌ قدْ…نالَ جاها

أحزنْ…كيفَ لهذا الحُسنِ أنْ
يُدفَنْ…وبعدَهُ في القلبِ مَنْ
يُسكَنْ…وفيهِ عاشَ واستتَبْ
طه

—-

خصَّهُ اللهُ تعالى مِنْ غُيوبِهْ...يَهْتَدي بِهْ...كُلُّ عابدْ
زاهِداً عن كُلِّ ما في الأرضِ طُرّا...كانَ حُرَّا...أيُّ زاهِدْ
مُظهِراً حقَّاً وديناً للرشادِ...في البلادِ...دونَمَا نِدْ
حاربوهُ وحمى اللهُ مُحمّد...آيةُ السدْ...خيرُ شاهِدْ

ذاقَ...منهمْ عداءً وحَسَدْ
لاقَى..ما لا يُلاقيهُ أحَدْ
فاقَ..الناسَ ابْنُ عمي بالنسَبْ
طه

—-

أينَ عنّي رُحتَ يا كلَّ حياتي…إنَّ ذاتي…في افتجاعِ
كيفَ أقضي الوقتَ والمحبوبُ غائب…والمصائب..باندفاعِ
أشغُل الروحَ بصبحي ومسائي…بالرثاءِ… فيهِ ناعي
تحضرُ الزهرا وأبنائي سويّا…وبُكِيّا…لاستماعي

أنعى…أنّى لنا أن نلتقي
جمعا…تحتَ رداكَ نتّقي
ربعا..ساروا خُطى أبي لَهَبْ
طه

—-

يا ليالي الأنسِ فيهِ لم ترُدّي…صرتُ وحدي…باغترابي
خلفَهُ قلبي بركبِ الحزنِ ساعي…للضياعِ…للخرابِ
لا أرى عوناً سوى دمعِ العيونِ..وأنيني…وانتحابي
يشمتُ الأعداءُ والحقدُ بنارِ…جاءَ داري…عندَ بابي

جارَ …دهري وبالحقدِ حمل
نارا…في بابِ داري فاشتعلْ
صارَ…يُدعى لثاراتِ العرب
طه
—-

يا رسولَ اللهِ تدري آلَ بيتِكْ...بعدَ موتِكْ...ما يذوقونْ
هلْ أُحَدِّثْكَ بإسقاطِ الجنينِ...أو بنيني؟...ما يُعانونْ
حسنٌ يلفِظُ كبداً وَهْوَ صائمْ...أمرُ ظالمْ...لا يخافون
وحسينٌ يُرفعُ الرأسُ المعظَّمْ...منهُ والدّم...يستبيحون

ماذا.. ماذا عليْنا الأصعبُ
هذا...تُسبى لشامٍ زينبُ
في ذا...لطمُ الصدورِ مُستحب
طه.

—-

#منير_الخنساء

https://t.me/monirkhansa

قصيدة في ولادة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وحفيده الامام الصادق عليه السلام:

-
بالصادق وجدّه محمّد نازل الليله
أمرِ السِّما بيوم الولاده وهذا تفصيله:
من شِرْعِته السمحه..حي على الفرحه
—-

شاء الإله بحكمته لَنْ يحفظ الدين
بسبعتعش شرَّفْ ربيعِ بمولدِ اثنينْ
هو الكريمِ وبالكرم نزّلنه نورينْ
مو عيد واحد خلّه عدنه صارْ عيدين

أنزل محمّد وبمحمّد ينعرف ربّه
من بعده جعفر والله رايد جعفر نحبّه
فوق المدح مدحه… حيَّ على الفرحه

—-

هالدنيا ربّك من خلقها خلّه ميزانْ
أنزل شرايعْ للبشر وانطاها قرآنْ
خلّه محرّم وصفر أشهر لِلَاحزان
وراد الجميع بهالمسيّه يبقى فرحانْ

كل شيعي يفرحْ وابتسامه يوزّعِ لأهله
ينزعْ سواده وبالثيابِ المُبهجه يبدله
عاف القلب جرحه..حيّ على الفرحه

—-

بينِ الخلايقْ خصّص الباري محمّدْ
وبمولده بفرحتنه حگنه الليله نسعدْ
هو الأمينِ المصطفى المختارْ أحمدْ
ما عندي حبِّ لغيره واهْله وربّي يشهدْ

بالمصطفى خلنه نهنّي بيومْ المبارَكْ
واجبْ علينه الفرحه وبميلاده نتشارَكْ
رفّ القلب جنحه… حيّ على الفرحه

——

هالليله قلبك يا موالي بفرحه معمورْ
بميلاد جعفر هالفرح نورٌ على نورْ
إنْ كانْ رايدْ جنّةَ الله وخدمةِ الحورْ
صلّي على المختارْ واهْله وانته مأجورْ

نرفعْ صلاةِ بهالمسيّه نجدّد البيعة
وعْلى الفرحْ يوم الولادة حيّ يا شيعة
وبصوتك تصِدْحه…حيّ على الفرحه

—-

https://t.me/monirkhansa

#منير_الخنساء

Telegram

منير الخنساء

القناة الخاصة بنشر القصائد الشعريّة للتواصل: [email protected]

في رثاءِ النبي الأعظم صلى الله عليه وآله بلسانِ خليله أمير المؤمنين عليه السلام: [طه] طه...يا رافعاً عنّا النَّصَبْ طه..أدميْتَ قلبي والتهبْ طه...أبكيتني حتّى التعبْ طه —- مُذْ رَأَيْتُ النورَ لمْ أُبصِرْ سواهُ..في هواهُ ...حامَ قلبي. كانَ عوناً لي وظهراً…

مبارك عليكم مولد أمير المؤمنين عليه السلام.

-

حاولتُ جهدي كي تجود قريحتي
شعراً بمولانا الأمير يوصّفُهْ

ولعلّ تُبلِغُني القوافيَ ذرةً
من فضلِهِ أو بعضَ شيءٍ أكشفُه

أوْ ربَّما أرنو لبئر مناقبٍ
فأنالُ جزءً من معينٍ يُرْشِفُهْ

أوُ أندهُ أرني فأنظرْ بارقاً
فيُضيءُ عُمريَ من بهاءٍ يقذفُهْ

فوجدتُ ذهني ضاحكاً مستهزءً
ويقولُ في صوتٍ كوحيٍ يهتفُه

باللهِ كيف تظنُّ تمدحُ سيداً
غيرُ النبيِّ وربِّه لا يعرفه

#مولد_الأمير
#منير_الخنساء