{وَلِلَّهِ ٱلۡعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِۦ وَلِلۡمُؤۡمِنِینَ وَلَـٰكِنَّ ٱلۡمُنَـٰفِقِینَ لَا یَعۡلَمُونَ } [سُورَةُ المُنَافِقُونَ: ٨]

إن الإسلام عقيدة استعلاء...
ومن أخص خصائص هذه العقيدة الاستعلائية؛ أنها تبعث في روح المؤمن احساس العزة من غير كِبر، وروح الثقة من غير اغترار ، وشعور بالاطمئنان من غير تواكل،
وهذا لا يفقهه من لم يتذوقوا لذة الإيمان وعزة الإسلام...فلا تراهم إلا ساعين لمواطن الغلبة والتمكين والعزة المذمومة؛
كالاعتزاز بمال أو منصب أو موالاة للكفار طمعًا بما لديهم...
كحال المنافقين الذين ذكرهم الله تعالى: { ٱلَّذِینَ یَتَرَبَّصُونَ بِكُمۡ فَإِن كَانَ لَكُمۡ فَتۡحࣱ مِّنَ ٱللَّهِ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَكُن مَّعَكُمۡ وَإِن كَانَ لِلۡكَـٰفِرِینَ نَصِیبࣱ قَالُوۤا۟ أَلَمۡ نَسۡتَحۡوِذۡ عَلَیۡكُمۡ وَنَمۡنَعۡكُم مِّنَ ٱلۡمُؤۡمِنِینَۚ}
[سُورَةُ النِّسَاءِ: ١٤١]

ومن صفات المصلحين التي ذكرها الشيخ أحمد السيد في كتابة بوصلة المصلح: صفة العزة...وذكر من أهمية وجودها في السياق الإصلاحي:
- الصمود أمام الإغراءات التي يُراد بها تدنيس شرف الدعوة.
- عدم الرضوخ لسطوة المال ولو كان على هيئة دعم للمشاريع الإصلاحية.
- مقاومة دواعي الاستسلام والانهزام أمام كثرة الابتلائات والعقبات.
- أن خلوّ المصلح من العزة يجعله عُرضة لتقديم التنازلات الفاسدة.

قتل وتشريد وإرهاب هنا، وفجور وانتهاك لحرمات الله تعالى هناك، وإعانة للمجرمين ومدٍّ لهم في مكان آخر، وحرب على العلماء والمصلحين وتغييب لهم ..
كل هذا إن لم يقابل بالأمر بالمعروف الواجب فعله والنهي عن المنكر الذي يسخطه رب العزة جلّ وعلا فإن هذا مؤذن بالاستبدال لمن لم يقم بهذا الواجب قدر الاستطاعة والإمكان.

﴿فَلَولا كانَ مِنَ القُرونِ مِن قَبلِكُم أُولو بَقِيَّةٍ يَنهَونَ عَنِ الفَسادِ فِي الأَرضِ إِلّا قَليلًا مِمَّن أَنجَينا مِنهُم وَاتَّبَعَ الَّذينَ ظَلَموا ما أُترِفوا فيهِ وَكانوا مُجرِمينَ﴾ [هود: ١١٦]

وسبحان الله الحليم بعباده، قال ابن الأثير -أثناء ذكره لبعض أفعال جنكيز خان-: ".. فإنّا لله وإنا إليه راجعون وبحقٍّ سمى الله نفسه صبورا حليما وإلا خسف بهم الأرض عند فعل مثل هذا".

والله المستعان، ولا حول ولا قوة إلّا به سبحانه.

بسم الله الرحمن الرحيم،
وعليه نتوكل وبه نستعين،

ستُنشَر الخواطر اليومية في قناة تلجرام جديدة خاصة بها بإذن الله تعالى،

وذلك تخفيفاً للضغط على القناة الرئيسية هذه، وتسهيلا للوصول إلى مجموع المقاطع والخواطر في تسلسل واحد ونسق واحد،

وأسأل الله تعالى التوفيق والسداد،
وهو المستعان وعليه التكلان

رابط القناة:

https://t.me/khawatir_alsayed

دونكم تشجير لما تم طرحه في مجلس "خير الأيام | اغتنام عشر ذي الحجة" ش. كريم حلمي

وهو من مجالس سقيا العشر

جعلنا الله وإياكم فيها من المفلحين الفائزين ?? ..

#سقيا_العشر

حسبنا الله ونعم الوكيل = دعاء

ففي صحيح البخاري: عن ابن عباس قال:
{حسبنا الله ونعم الوكيل } قالها إبراهيم عليه السلام حين ألقي في النار.

هذا الدعاء من شخص واحد كان كفيلاً بأن يغير موازين وقوانين الكون!
(قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَىٰ إِبْرَاهِيمَ).

ونحن في ساعات مباركة من يوم مبارك في عشر أيام مباركة..

فالله الله في الدعاء لإخواننا في غزة والسودان وللمستضعفين من المؤمنين في شتى بقاع الأرض.

حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل
حسبنا الله ونعم الوكيل

لحظات إستثنائية
أحداث نوعية
تغيرات كبيرة
سقوط لمعايير وارتفاع لأخرى

اللحظة لحظة إستثنائية حضارية كفيلة بأن تُغير مجرى التاريخ وموازين القوى.

الأمر كبير وجلل !

في نفس هذه اللحظة الموصوفة سابقاً، تجد نموذج الشخص التافه الغافل عن هذه القضايا الكبرى مسيطرًا على كثيرٍ من شباب أمتك!!

مؤلمة جداً تلك المقارنة... عندما ترى قدر الجهد المبذول في حرب أمتك وفي الطرف الآخر ترى غثاء كغثاء السيل!!

مؤلم جداً...أن ترى أمة سادت كل الأمم هي الآن في ذيل الامم.....

إن لم تكن إستثنائية اللحظة وجراح الأمة في غزة والسودان كفيلة أن تنتشلك من حلم الغفلة لميدان الإعداد والعمل فما المنتظر..؟!

#الأمة_تنتظر