"حقُّ الجمال عليكَ أن تزهو بهِ، ما جِئتَ حُلوًا هكذا لتُعاني ."

لست أدري إتجاهي هذهِ المرة أصبحت أجهل الإتجاه بعد أن بلغت من العمر مايكفي لأعرف الكثير،
لأعرف أن كُل الطرقات ليست كما تبدو ولأستطيع بسهوله كشف الأقنعة من حُولي وفهم متاهاتٍ كثيرة خُلقت لتضِلني، قدرتي الآن على فهمِ حقيقةِ الكذِب والزيف الرائج أكثر من أي شيء تمنعني من تحديدِ إتجاهي، تداهمني الأسئلة في رأسي والتوقعات حُول الوصول وأخيرًا بشقِ الأنفس إلى الوجهة الخاطئة! تؤلمني الخيبة لمجرد تخيّلها،
شخصٌ مثلي يعرف الخيبةَ كما يعرف نفسه،
لكوني غرقت كثيرًا في مساراتٍ خاطئة ملاقيّةً في نهايتها الخيبة لتصفعني بقوة ولأعود أدراجي محاولِة إستيعاب كوني كنت لوقتٍ طويل أمضي في وجهة لم تكن يومًا وجهتي! تلك الصفعات المتتالية رغم خشونتها إلا أنها أوضحت لي الكثير.. حتى بتَّ أعرف كُل شيء إلا وجهتي
لا أعرفها .
_ نُوران الشِريف .

غيّرني ياربّ! أجعلني كما تُحب
علمنّي الصَبر وأجعله لي منهجًا قرّبني لك وأدخلني في عبادك الصالحين حاوطني بالطمأنينة فلا يبقى في قلبّي جزعٌ أو خوف وأحميني بعينك التى لا ترمش ولا تنام فلا يؤذيني مخلوق وقويني بكَ يارب فسبحانك تعلم ضعفي وقلة حيلتي، لا تجعلني أتخبط في هذه الدنيا فأسعد بزيفها وأنشغل بهمومها وأغرق فيها وأنسى أن أعمل لآخرتي، يارب أني أحبّك وإن كنت أعصيك وأرجوك دومًا أن تكون لي مُعينًا
اللهم أهدني ثم أهدني ثم أهدني ثم ردني إليك ردًا جميلًا .

اللهم انك عفو تحب العفو فأعفُ عنَّا .

تعلم أن هنالك شيئًا ناقص،
لكنك لا تعرف كيف تملئه،
لأنك ضائِع،
ومشتت
ولازلت عالِق في أحداثٍ
إنتهت بالفعل .

"حَيَاتِي بِغَيْر رِضَاك عَنَّاء،
قَرَار طَرِيقِي بِغَيْر هَدَاك بِلَاء،
وَتَعَلُّم إِنِّي أُحِبُّ الْهُدَى
فَمَنَّ عَلِيّ يَا رَبِّ الْعُلَا
إلَيْك إِلَهِي تَصِير الْأُمُور
وَأَنْت الرَّحِيم وَأَنْت الْغَفُور
فَمَا لِي سِوَاك طَبِيب لروحي
فَأَنْت الْوَلِيّ
وَأَنْت النَّصِير."

اليوم بداية العشر الأواخر من شهر رمضان، هي صح ١٠ أيام؛ بس هالعشر أيام فيهن ليلة عن ٨٤ سنة؛ يعني لو صليت ركعة وحدة فِ هالليَّالي و صادفت إنها ليلة "قدر" تبدأ و كأنك صليت مايُقارب ٨٤ سنة، و لو تصدقت فِ هالليلة ولو بدينار واحد و كأنك تصدقت بدينار على مدار ٨٤ سنة، و هَالليلة العظيمة من ظِمن العشر الأواخر، لازم تستغلها و تفوت أي شيء يلهِّيك عليهن، أنت متخيل إنها أفضل ١٠ ليالي فِ السنة ؟
هالشيء تقريبًا ح يخليك تفوت جميع الأشغال و المُسلسلات و البرامج عشان بس تستغل هالأيام .. لأن الحاجات العادية هذك ح تتعاود بعد العيد و تقدر تعوضهن فِ وقت ثاني، إنما هالليَّالي مش ح يتكررن أبدًا إلا السنة الجاية، لذلك حاولوا حاولوا حاولوا بِكُل جهدكم تستغلوهن!

فِ الختام ربي يكتبنا نحن و أهَلِينا و أحبائنا و أصحابنا و المُسلمين جميعًا؛ ممَّن شملهم العفُو و العتق من النار، و أسألك أن لا نخرجَ من هذا الشهر إلا و أعطيتَ لكل منّا ما فِ قلبه، و يا رب لا تخرجنا من شهر رمضان إلا و نحنُ مجبورين مطمئنين يا رب يا رب يا رب

مهلًا رمضان
فأنا لم أُجبّر بعد!