_

الإنسان يحب واحد يشاركه خطواته، يحب من واحد يشجعه على فعل معيّن، و لكن تخيّل مرّات إلّي يشاركك خطواتك و يحبّبك بيها، و يشجعك تسويّها مو بشر مثلك لا!، ممكن يكون الشيطان!!.

تخيّل أن الشيطان علىٰ طول يتدخّل بكلشي تسوّي حتّىٰ بنوعيّة ملابسك، بس مو كلنا نسمع لهذا التشجيع و لا كلنه نمشي وره تحفيزه إلنه، كل شخص و حسب مستوىٰ إيمانه. يسمع هذا الصوت و يقتنع بي لو يسمعه و يتجاهله.

أي خطوة تسويّها مرّات تكون متردّد، بعدين تتخّذ واحد من القرارين المحتار بيهن و يمشي الموضوع، أغلب المواضيع إلّي تحتار بيهن، ممكن يكون واحد من القرارات إلّي اتّخذتها بتدخّل من الشيطان!، و هنا لازم تكون صاحب بصيرة و تفتهم، من تشجّعت تسوّي هذه الخطوة، شلون اقتنعت؟.

-هالة الجبوري

وأَعْلَمُ أَنَّكَ لِلرَّاجِين بِمَوْضِعِ إِجابَةٍ

وَ أعذنِـي مِن أن يَرىٰ الناسُ فيَّ خَيْراً
وَ لا خَـيْرَ فِـــيَّ..!!

اللَّهُمَّ كافِ عَنِّي وَالدَيَّ، وَكُلَّ مَنْ لَهُ نِعْمَةٌ عَلَيَّ خَيْرَ مُكَافَأَةٍ.

‏فِرّوا من أوجاعكم إلى وجعِ فاطمة، فإنّها قُتِلَت مكسورةَ الضّلعِ والخاطر.

حدسها يعرف...
لا قوة علىٰ هذه الأرض
تستطيع إقناعها بعكس ذلك??

قبل وسائل التواصل الاجتماعي كانت كل عائلة تتعايش مع ظروفها.. الأغنياء يعيشون رفاهيتهم، والفقراء يشدّون الحزام..
بعد وسائل التواصل الاجتماعي أصبح ربّ الأسرة الفقير تحت ضغط معايير الحياة الجديدة، التي يحدّدها مشاهير الأنستغرام وسنات شات، إذا سايرها غرق في الديون، وإذا صمد أمامها تقتله نظرات أبنائه وبناته.. هذه مشكلة حقيقية تكبر يومًا بعد يوم.. ولا أحد يمنحها حقها من الاهتمام!

لم يعد الفرد هو من يحدّد أوجه إنفاقه،وأصبح الجميع كالقطيع يسيرون وراء مشاهير (مدفوع لهم).. يقولون له: اشترِ ملابسك من المحل الفلاني، وتناول عشائك في المطعم الفلاني!

هذه المشكلة رغم تضخّمها المستمر إلا أنّ حلّها بسيط جدًا.. ويبدأ بإعادة بناء الثقة بالنفس.. ألبس ما أراه (أنا) أنيقًا، وآكل ما أحسّه (أنا) لذيذًا. حينها فقط سنخرج من القطيع ونتركهم يسيرون وحدهم.