‏الإسلام الذي يرتضيه الله سبحانه ويريده هو الذي أنزله على نبيه محمد ﷺ وعمل به وبلغه للصحابة

‏هو الذي أكمله الله وأنزل المنة بذلك على هذه الأمة في حجة الوداع فقال سبحانه : (اليَومَ أَكمَلتُ لَكُم دينَكُم وَأَتمَمتُ عَلَيكُم نِعمَتي وَرَضيتُ لَكُمُ الإِسلامَ دينًا)

‏هذا الإسلام الذي قال عنه سبحانه : ( وَمَن يَبتَغِ غَيرَ الإِسلامِ دينًا فَلَن يُقبَلَ مِنهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الخاسِرينَ)

‏فمن ابتغى تشريعا غيره أو تحريفا لأحكامه متبعا هواه وشهواته فقد اخطأ الاختيار وعليه اثم من تبعه

‏يسعى أعداء الإسلام إلى حربه عن طريق :
‏1 - الدعوة إلى إعادة قراءة النص الشرعي وفق متطلبات الحضارة الغربية المعاصرة ونظرتها المادية
‏ولن يتم ذلك إلا من خلال :

‏2- الدعوة لاستبعاد السنة من التشريع بدعوى تنقية الموروث، بداية بالبخاري

‏ولن يتم ذلك إلا من خلال :

‏3- التنفير من جهود علماء السلف في تفسير النص الشرعي

‏ثم اتبعوا ذلك :
‏بالتحذير من العلماء في كل وقت وحين ووصفهم بالظلاميين والكهنوت

‏اتبعوا ذلك مستدلين :

‏4- المقارنة بين الدعوة للكتاب والسنة مع اعتبار فهم السلف وبين عصور الظلام في أوروبا وسيطرة الكنيسة

‏مع الفرق الشاسع بين الأمرين والمرحلتين والزمنيين.

‏قال الله سبحانه: (هُوَ الَّذي أَرسَلَ رَسولَهُ بِالهُدى وَدينِ الحَقِّ لِيُظهِرَهُ عَلَى الدّينِ كُلِّهِ وَلَو كَرِهَ المُشرِكونَ)

‏فدين الله منصور وظاهر

‏الله سبحانه وتعالى خلق الإنسان في هذه الدنيا وابتلاه بعد أن أرسل له الرسل وأنزل عليهم الكتب.

‏ووعده يوما يرجع إليه يحاسبه على نتيجة الابتلاء

‏قال الله سبحانه : (وَاتَّقوا يَومًا تُرجَعونَ فيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفّى كُلُّ نَفسٍ ما كَسَبَت وَهُم لا يُظلَمونَ)

‏والعاقل الفطن هو الذي يستعد لذلكم اليوم، وذلك بالنظر في التكليف الشرعي وطريقة العمل به

‏قال الله : (وَاتَّبِعوا أَحسَنَ ما أُنزِلَ إِلَيكُم مِن رَبِّكُم مِن قَبلِ أَن يَأتِيَكُمُ العَذابُ بَغتَةً وَأَنتُم لا تَشعُرونَ، أَن تَقولَ نَفسٌ يا حَسرَتا عَلى ما فَرَّطتُ في جَنبِ اللَّهِ وَإِن كُنتُ لَمِنَ السّاخِرينَ، أَو تَقولَ لَو أَنَّ اللَّهَ هَداني لَكُنتُ مِنَ المُتَّقينَ، أَو تَقولَ حينَ تَرَى العَذابَ لَو أَنَّ لي كَرَّةً فَأَكونَ مِنَ المُحسِنينَ، بَلى قَد جاءَتكَ آياتي فَكَذَّبتَ بِها وَاستَكبَرتَ وَكُنتَ مِنَ الكافِرينَ)

#جديدنا
✍? تفريغ محاضرة بعنوان:
? العلاج بالطاقة بين الجذب والكذب | الجزء الثالث?
للشيخ د. سعيد بن سالم الدرمكي -حفظه الله-
@saeed_darmaki
? للقراءة:
https://riad.cam/ysVS

#تفريغات_مركز_رياض_الصالحين_الإسلامي

‏قال سهل بن عبدالله رحمه الله: "عليكم بالأثر والسنة فإني أخاف أنه سيأتي عن قليل زمان إذا ذكر إنسانٌ النبيَّ صلى الله عليه وسلم والاقتداء به في جميع أحواله ذموه ونفروا عنه وتبرؤوا منه وأذلوه وأهانوه"
‏تفسير القرطبي (139/7)

لا تنشغل بهاتفك عن أهم أولوياتك

الحمد لله رب العالمين..

إخواني الأفاضل

من رحمة الله بنا أن يسر لنا أجهزة الهاتف الذكية التي وفرت علينا الكثير من الجهد والمال لإنجاز الكثير من المهام، فكانت عونا في العلم وطلبه والبحث، وعونا للاطلاع على أهم الأحداث المحلية والعالمية، وعونا في التواصل والاتصال الفعال، كما كانت وسيلة للاتجار وتحقيق الربح.

ولكن

كغيرها من الأجهزة؛ كما لها إيجابيات فلها سلبيات بحسب استعمال مالكها لها، فكما أنها وسيلة للمعرفة والبحث العلمي فقد استعملها البعض في معرفة الشر والاطلاع عليه والوقوع في الذنوب والمعاصي .
وكما أنها وسيلة للتواصل المجتمعي الفعال فإنها أصبحت وسيلة للتباعد الاجتماعي وبين أقرب الناس.
ولذلك أود أن أوجه رسائل فأقول :

أخي الزوج

لا تنشغل بهاتفك عن زوجتك وأولادك، فإنّ انشغالك عنهم به رغم قربك منهم يبعدك عنهم.
وما تنشغل به في وسائل التواصل ليس بأهم من أسرتك، فلا تضيع وقتك الثمين مع الأسرة بمتابعة توافه الأمور.
فاترك جهازك بعيدا عنك واعلم أنه لن يفوتك شيء أغلى وأثمن من جلسة أسرية تجلسها معهم.

أختي الزوجة:لا تنشغلي بهاتفك ومتابعة سنابك والتيك توك ومواقع التجارة الالكترونية ومتابعة الفاشنستات عن بيتك وزوجك وأولادك.
أسرتك أولى أولوياتك واهتمامك بهم من الواجبات، ومن تمام المسؤولية التي ستحاسبين عليها، فأبعدي عنك هذا الجهاز في حال وجودك مع الزوج والأسرة.

رسالة إلى الأبناء
لا تنشغلوا بهواتفكم أثناء جلوسكم مع والديكم، فهذا ليس من البر بهم، اغتنموا حياتهما بالجلوس معهما ومحادثتهما وادخال الفرح على نفوسهما، فإن حياتهما نعمة لكم وفقدهما خسارة تتمنى حينها ساعة تعود لتستمتع بجوارهما وبحديثهما فاغتنم الفرصة ولا تضيعها بسبب هاتف.

أخي المسلم:

لا يشغلك هاتفك عن صلاتك وإدراك تكبيرة الإحرام وإدراك الوقت الفاضل ما بين الأذان والإقامة، لا يشغلك هاتفك عن أذكارك بعد الصلاة وعن صلاة النافلة.
لا يشغلك هاتفك عن قراءة القرآن فإذا أقبلت على الطاعة فاقطع اتصالك بهاتفك ولا يخدعنك الشيطان فيشغلك بالتوافه عن الطاعات.

أخي طالب العلم: لا يشغلك هاتفك عن حفظك لكتاب الله وعن مدارسة العلم واستماعه، فتنشغل بنقل الفوائد والرسائل من مجموعة لأخرى، وربما دون أن تقرأها، وربما شغلك الشيطان بذلك عن أهم الواجبات كوالديك وزوجتك وأولادك.

أخي السائق: لا تنشغل بهاتفك عن الطريق حتى لا تهلك نفسك وتقتل غيرك وتفسد مالك.
حياتك وحياة غيرك أغلى من مقطع تتابعه في السناب أو الانستغرام.
أغلى من رسالة تتابعها في الواتساب أو ترد عليها
أخيرا : لا تجعلوا الهاتف سببا لخسارتكم أغلى ما تملكون

دمتم بخير

كتبه : د . سعيد سالم الدرمكي

قال ابن القيم رحمه الله في بيان الأدب مع النبي صلى الله عليه وسلم :

"كمالُ التّسليم له، والانقياد لأمره، وتلقِّي خبرِه بالقبول والتّصديق، دون أن يُحمِّلَه معارضةَ خيالٍ باطلٍ يسمِّيه معقولًا، أو يُحمِّله شبهةً أو شكًّا، أو يُقدِّم عليه آراء الرِّجال وزُبالاتِ أذهانهم. فيوحِّده بالتّحكيم والتّسليم والانقياد والإذعان، كما وحَّد المرسِلَ بالعبادة والخضوع والذُّلِّ والإنابة والتّوكُّل.

فهما توحيدان لا نجاةَ للعبد من عذاب الله إلّا بهما: توحيد المرسِل، وتوحيد متابعة الرّسول.

فلا يُحاكِم إلى غيره، ولا يرضى بحكم غيره، ولا يَقِفُ تنفيذَ أمره وتصديقَ خبره على عرضه على قول شيخه وإمامه، وذِي مذهبه وطائفته ومن يُعظِّمه، فإن أذِنُوا له نفَّذه وقبِلَ خبره، وإلّا فإنْ طلبَ السّلامة أعرضَ عن أمره وخبره وفوَّضه إليهم، وإلّا حرَّفَه عن مواضعه، وسمّى تحريفه تأويلًا وحملًا، فقال: نُؤوِّله ونَحمِله. فلأن يَلقى العبدُ ربَّه بكلِّ ذنبٍ على الإطلاق ــ ما خلا الشِّرك بالله ــ خيرٌ له من أن يلقاه بهذه الحال»

مدارج السالكين» (3/ 157 ط عطاءات العلم)

قال ابن القيم رحمه الله في بيان صفة المؤمن المتواضع مع الحق :

" أن لا يتّهم دليلًا من أدلّة الدِّين، بحيث يظنُّه فاسد الدّلالة، أو ناقصَ الدّلالة أو قاصرَها، أو أنّ غيره كان أولى منه. ومتى عرض له شيءٌ من ذلك فليتّهِمْ فهمه، وليعلَمْ أنّ الآفة منه، والبليّة فيه، كما قيل:
وكم من عائبٍ قولًا صحيحًا … وآفتُه من الفهم السّقيمِ
ولكن تأخذُ الأذهانُ منه … على قدْرِ القرائحِ والفُهوم

وهكذا الواقع في الواقع حقيقةً: أنّه ما اتَّهَم أحدٌ دليلًا للدِّين إلّا وكان هو المتّهم الفاسد الذِّهن، المأووف في عقله وذهنه. فالآفة من الذِّهن العليل، لا في نفس الدّليل.

وإذا رأيتَ من أدلّة الدِّين ما يُشكِل عليك، وينبو فهمك عنه، فاعلم أنّه لعظمته وشرفه استعصى عليك، وأنّ تحته كنز من كنوز العلم لم تُؤتَ مفتاحَه بعدُ. هذا في حقِّ نفسك

وأمّا بالنِّسبة إلى غيرك فاتّهِمْ آراء الرِّجال على نصوص الوحي، وليكن ردُّها أيسرَ شيءٍ عليك للنُّصوص، فما لم تفعل ذلك فلستَ على شيءٍ ولو … ولو … ، وهذا لا خلاف فيه بين العلماء.

قال الشّافعيُّ قدّس الله روحه: وأجمع المسلمون على أنّ من استبانتْ له سنّة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يحلَّ له أن يدَعَها لقول أحدٍ "

مدارج السالكين . (3/75)

إيمانيات رمضانية

المجلس ( 11 )

علامات صحة القلب ومرضه

د . أبومحمد سعيد سالم الدرمكي.

https://drosuae.com/Download/shaikh_seead_salem/mu7adrat/imaneyat-ramadaneyah_011.mp3