بين المتفرّقات، إنما بإلحاق المثيل بمثيله .. وهذه الأدلة كثيرة، دلّ عليها الكتاب والسنة ..

إذن من جهة مصادر التّلقي هناك الكتاب والسنة، وغيرها ممّا يسير عليه في طريق تحقيق العبودية، فسبب وجوده هو عبادة الله وحده، فليحقّقها لابد أن يعود إلى هذه المصادر؛ الكتاب والسنة، أو ما دلّا عليه من الأدلة الأخرى ..

منهجية التّلقي تكون بدراسة هذه المصادر، وللإسلام منهجه الواضح، الذي يُعرف عن طريق السيرة النبوية أيضا، كيف نشر النبي صلى الله عليه وسلم هذا الدين وثبت عليه؟! وكيف عامل المشركين والعاصين؟! وكيف فعل في حياته ككل؟! ..
هذه نأخذ منها الأشياء التي تفيدنا في حياتنا، مع التّفريق بين المرحلة المكيّة، والمدنية -التي كان فيها أقوى- فنجعلها -أي السيرة- نبراسا في فهم المنهج السليم الصحيح، كما في الأمور المتعلقة بالهجر؛ فالنبي صلى الله عليه وسلم استعمل الهجر، واستعمل التأليف، متى نستعملهما؟! وهل الهجر فيه عداوة أو فقط صيانة للدين؟! وغير ذلك ..

الإسلام أيضا بما فيه من المقوّمات التي يقوم عليها حارب البدع، والعوائد، والأفكار الدخيلة، وأفكار اليهود والنصارى، وغير ذلك .. وجاء الخطاب القرآني يُبيّن أنهم كفار، وحتى يُقبل منهم لابد أن يرجعوا إلى حظيرة الإسلام، ودلّ على أن الدين عند الله الإسلام، قال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه} الآية، فلا تحابُب مع هؤلاء من الكفار، ومن أهل الكتاب أو المشركين، ولا تقارب، فبيّن الولاء والبراء، فيوالي المسلم أهل الإيمان، ويعادي أهل الكفر والعصيان ..

القرآن فيه العديد من الآيات التي يجب العمل بها، وتطبيقها في منهجه، وأموره، فتارة يبيّن القران أنه في هذه المواضع لا ينبغي أن تفعل كذا، وافعل كذا، فكان القرآن ينزل تارة معاتبا، وتارة موافقا .. فهذه كلها نأخذها كمنهاج، ونقتبس منها، ونسير عليها ..

من منهج الإسلام محاربة الشرك والبدع، ومنه التأليف والهجر، ومنه محاربة الأفكار الدخيلة التي تسعى لهدمه ونقض عراه، فيجب أن يتصدّى لها أهل الحديث السلفيون، الفرقة الناجية، وتكون هذه الفرقة كرجل واحد، تدافع عن الإسلام في هذه المبادئ، وفي الأمور التي تخدش في التوحيد، يقف لها أهل الحق لردّ هذه الأمور والشبهات التي يحدثها الزنادقة وغيرهم، سواء في مواضيع تتعلّق بالاعتقاد، أو العمل، أو المنهاج الذي يسير عليه الإسلام في جملته، وتحارب الأخلاق التي يقترن بها الظلم، وكل الأمور التي فيها خدش له ..
الحاصل: هذا هو الإسلام، وهذا منهجه .."

منقول

https://t.me/ferkous_07

https://t.me/que_es_el_islam

🎙️جديد

فتاوى الشيخ فركوس حفظه

«في حكم انعقاد الزَّواج بالإشارة مِن الأخرس»

https://ferkous.com/home/?q=fatwa-1371

#جديد_مجالس_الشيخ_فركوس_عالم_البلد_القبية

فضيلة الشيخ أبي عبد المعزّ محمّد علي فركوس-حفظه اللّه- صبيحة هذا اليوم في مجلسه المبارك ..
#السؤال :
🎙️إمرأة  هجرها زوجها و غاب عنها لمدة طويلة جاوزت الثلاثين سنة بعد ذلك  توفي زوجها..
فهي تسأل هل عليها عدة أم لا..أفيدونا مأجورين وجزاكم الله خيرا..
#الجواب :
🎙️عليها عدة مادام أنّه عقد عليها حتى وإن لم يدخل بها فإذا مرّت أربع سنوات ترفع أمره إلى القاضي وهو يطلقها منه ولا تنتظر طلية الثلاثين سنة ، كذلك لها حق في الميراث كما لأبناءه الحق في ذلك فهي تأخذ الثمن من الميراث إن وجد الولد معها أو مع غيرها إن كانت له زوجة أخرى فإن لم يوجد فتأخذ الربع ، وكذلك في النفقة فتأخذ العوض إن كان لا ينفق عليها وعلى ولدها أو كان والدها ينفق كذلك يأخذ حق ما أنفقه لأن الأصل أن الرجل هو الذي ينفق على أولاده و ليس والدها هو الذي ينفق عليها وعلى أبناءها.

#منقول صبيحة الجمعة ١٠ شوّال ١٤٤٥ هجري

https://t.me/ferkous_07