فيه حصيلة من الثقة المتبادلة ممكن تتبني بينك وبين طفلك خلال أول سنة من عمركم سوا..
ثمار الثقة دي بتبدأ تبان مع السنة التانية... لما تشوف هو قرر يأتمن مين على مقتنياته الثمينة، ولما إيديه الاتنين تبقى مشغولة بحاجة يقرر مين يكون إيده التالتة.. ومن الناحية التانية لما تلاقيه بيشاور على نحية ويقولك "قطة" تبقي متأكد إن فيه قطة هنا حتى لو إنت مش شايفها وبعدين تلاقيها ورا الشجر فعلاً...
في رأيي، الثقة دي مردود حتمي لنمط الاستجابة الفورية لاحتياجات الطفل البيولوجية والعاطفية خلال السنة الأولى..

عزيزتي الأم...
تحت بند محاولتهم يريحوكي، هتسمعي كتير ناس تقولك سيبيه يعيط.. مترضعيهوش بالليل.. هيتعود على الشيل.. سيبيه ينام لوحده... هيعيط يومين وبعدين يتعود ينام لوحده ويسكت لوحده وتحطيه يتحط... هيريحك ويبقى ملاك...
في رأيي تاني، دي جريمة كبري بترتكب في حق الأطفال، تجاهل احتياجاتهم -خاصة النفسية- والتعامل معاها على إنها تحت بند الدلع والرفاهية.. رغم إن الفترة دي هي البذور اللي بتعيش جوه طفلك طول عمره...
في إيدك تعلميه اليأس، لما تقرري تسيبيه يعيط لحد ما يسكت.. وتقدري تعرفيه إنك مش هتكوني موجودة لما ضهره يوجعه أو إيده تنمل من النوم في السرير بطريقة قد تكون مش مريحاه...
احتياجك لفنجان القهوة في الكافيه اللي بتحبيه قد يكون هو نفس احتياجه إنه يشم ريحتك ويريح ودنه على صوت نفسك وينام ويفضل حاسس بيكي جنبه..
ممكن تعلميه ياكل بمعاد ويرضع بمعاد، بس هتكوني بتعلميه معاها يثبط إحساسه الداخلي بالاحتياج، مش هأقولك إنه هيكون مريض سمنة أو نحافة، الأسوأ إنه ممكن يفقد اتصاله بنزعاته الداخلية أو احتياجاته النفسية... أو يفرط في الإغراق فيها!
الطفل الملاك مش بالضرورة طفل راضي وقانع، ممكن يكون يائس محبط ومش متوقع استجابة لاحتياجاته..

عزيزتي الأم..
أنا عارفة إنك تعبانة جدًا، ومن حقك ترتاحي وتتنفسي، وإنك بالفعل تنازلتي عن حاجات كتير في حياتك بمجرد وجود طفلك فيها... بس زي ما كنا بنسيب التليفزيون وإحنا صغيرين عشان نذاكر... ممكن نسيب نفسنا لأطفالنا في أول مرحلة من عمرهم...
سامحيني لما أقولك إن الهدف من أول سنتين في عمر طفلك مش راحتك، ولا حتى راحته، الهدف تربيتكم إنتو الاتنين... مش بأقولك اختاري الأصعب ومش بأقولك اختاري الأسهل.. بس هأقولك إن معنى قول السيدة عائشة عن إني النبي إذا خير بين أمرين اختار أيسرهما، مكنش المقصود منه الاستسهال، كان مقصود بكلمة "أيسرهما" هو الاختيار اللي بييسر له الطريق لله أكتر من غيره... الأيسر يعني الأحسن والأصح..
في رأيي ومن تجربتي الخاصة، أقدر أزعم إن فترة الحمل والرضاعة -الثلاثون شهرًا- مكنش الإلحاح القرآني عليها من فراغ... في الفترة دي ممكن يخرج للمجتمع فردين جداد... بقلوب جديدة ونفوس متصلة بذاتها وبالتالي ربها..
"من عرف نفسه، عرف ربه. ومن عرف ربه، كانت معرفته للأشياء أمرًا هينًا."

أمومة سعيدة :)
#السنة_التانية_مع_ليلى

لو فتحت كتب الفقه وقريت في كتاب الصلاة هتلاقي أبواب عجيبة
باب صلاة فاقد الطهورين (واحد موجود في مكان مفهوش مية ولا تراب)
وباب صلاة العريان (لو جماعة معتقلين أو فقدوا ملابسهم الامام يقف في وسطهم ولا قدامهم)
وباب صلاة الخائف والمسافر والقاعد وصلاة العاجز عن الوقوف والجلوس
والعاجز عن الحركة
والصلاة على الراحلة
وصاحب انفلات الريح وسلس البول والمستحاضة وصاحب النزيف الذي لا يتوقف
وابواب كتيرة افترضها العلماء
وكل ده يبين لك أهمية الصلاة وإن مفيش أي عذر إطلاقا لتركها
سواء كنت مسافر أو مقيم أو صحيح أو سقيم
أو مشغول أو شغال أو آمن أو خايف
لازم تصلي
مينفعش مسلم مبيصليش
مينفعش تموت وانت مش بتصلي
مينفغش تقابل ربنا وانت مش بتصلي
لازم تصلي
لازم تصلي

- محمد بن سيد

كنت أكلم صديقا حبيبًا لي، فوجد أنَّا اخترنا شيئا واحدًا دون اتفاق بيننا، فعلق قائلا: "القلوب عند بعضها".
فقلت له: وهذا من النعم والنعيم!
‏أن توقن بوجود من يخفق قلبه على خفقك، فيكفيك عنت التكلف، وأثقال الإبانة ولم وكيف!
‏من صفَّاه الله لك=فاعلم أنه نفحةٌ معجَّلةٌ من الجنة "ونزعنا ما في صدورهم من غل"!

- وجدان العلي

"إمّا مُجاب أو مُدّخر أو مدفوعٌ بهِ أذى."

‏أعوذ بك أن أكون عبدًا جحودًا
أعدّ البلايا وأنسى النِعم فلك الحمدُ حتى ترضىٰ..

مهم جدا اجتياز سنة أولى زواج بأقل الأضرار وأخفها.

زي ما الإحصائيات تقول إن 90٪ من المطاعم بتقفل بعد 6 شهور أو سنة بالكتير..

فلو عملوا إحصائية عن الطلاق فأظن النسبة هتكون متقاربة بردو وهيكون أغلب حالات الطلاق في السنة الأولى.

ودي ليها أسباب مش صدفة يعني، ومنها:

شخصين مختلفين بيحاولوا يطبّعوا بعض كل واحد عايز يشكّل التاني على مزاجه.

قلة الخبرة.

تداخل العائلة في معظم المشاكل.

بث البنت لأسرار بيتها لأهلها ظنا منها إن دا الصح أو أهلها هينصحوها صح.

ظن الرجل أن القوامة هي إن يمشي كل كلامه وإلا كدا مش هيكون راجل.

ذهاب لهفة البدايات الج•نسية وبالتالي كل شخص بيصطدم بحقيقة الآخر وطباعه.

خلع ثوب التجمل المزيف اللي كان موجود في فترة الخطوبة.

ونصيحتي لأي شاب: لو قدرت تتخطى الفترة دي بنجاح وبكثير من التغافل والحكمة وعدم إدخال أي شخص في مشاكلك إلا اضطرارا وتختار الحكماء من أهلك أو أهلها، وتبتعك قدر الإمكان عن الطلاق والضرب؛ غالبا حياتك هتنجح وهتلاقي نفسك مشيت أمور بيتك كما تحب وواحدة واحدة.

ونصيحتي للبنت: نجاح البيت كله بيكون معتمد عليكي، وخرابه بيجي على دماغك انتي أكتر من أي حد، وأهلك وأصدقائك لما بيتك هيتخرب هيملوا منك وهتكوني تقيلة خاصة لو معاكي طفل، فتمسكي بزوجك وبيتك قدر المستطاع.

ومهم جدا الزوج والزوجة يعرفوا إن الأم والأب اللي هم متصورين حياتهم هتكون زيهم بقى وكدا لم يصلا إلى المرحلة دي إلا بعد معانات وخناقات لم تروها أنتم.
فزوجتك مش هتكون زي امك، وزوجك مش هيكون زي ابوكي، ودي مقارنة عقيمة أصلا فلا الزمن هو الزمن ولا معايير التقييم عندكما مكتملة، وعادة كل واحد شايف أمه أفضل واحدة في الدنيا حتى وإن كانت أفسد النساء، وكل واحدة شايفة والدها أفضل رجل في الدنيا حتى وإن كان أفسد الرجال، فصلوا على النبي واعقلوا.

بحكيلك من خلال تجربة الخناقات الزوجية في السنة الأولى ولو استقبلت من أمري ما استدبرت لعالجت معظم المشاكل في السنة الأولى بطرق مختلفة تماما.

- عبد الله الحسيني

وَلا بُدَّ مِن زَلَّةٍ لِلفَتى
تُعَرِّفُهُ كَيفَ قَدرُ النِعَم...

مما استفدته من زوجتي الحبيبة حفظها الله :
أن كل العلاقات تحتاج إلى رغبة وجهد من الطرفين من أجل استمرارها ناجحة قوية
فإذا وجدت في نفسك الرغبة في الاستمرار فعليك ببذل الجهد لتحقيق ذلك
وإذا وجدت غيرك غير راغب في بذل هذا الجهد فحاول معه مرة أو مرتين
فإن لم تفلح المحاولة فتجاوز الأمر تماما
فإن العلاقات التي تستمر برغبة طرف واحد وزهد الطرف الآخر علاقات مشوهة لا تنتج خيرا ولا نفعا.
احرص على من كان حريصا عليك
وازهد فيمن زهد فيك
واعلم بأن نفسك كريمة فلا تبذلها إلا لمن بذل نفسه لك
وصدق الشافعي إذ يقول:

إذا المرء لا يرعاك إلا تكلفا فدعه ولا تكثر عليه التأسفا
ففي الناس أبدال وفي الترك راحة وفي القلب صبر للحبيب ولو جفا

- الشيخ أنس سلطان فك الله بالعز أسره.

هقول حاجة ويارب أتفهم صح..
الشخص اللي هتتزوجيه ما ينفعش تشوفيه أقل منك، وما ينفعش يصعب عليكِ، وما ينفعش نظرتك له تبقى نظرة شفقة؛ يعني ما ينفعش تقولي أنا هكمل "عشان هو صعبان عليا"
اللي هيكون زوجك ما ينفعش يصعب عليكِ، وما ينفعش تقولي أنا هعالجه!

الصح إن زوجك يبقى كبير في نظرك وبينك وبين نفسك؛ لأنه قوام، وهيكون ولي أمرك، بزواجك منه بتنتقل ولايتك من والدك لزوجك

فالقوّام ده هيحميك وهيقوم على أمرك فلازم يبقى أقوى، وأذكى، وأكثر خبرة ونضج، وبيعرف يفكر ويتعامل صح، وشجاع، ومتزن، ومحدش يضحك عليه

أُمال هيقوم على أمرك إزاي؟

بلاش كلام هايف وعاطفي من بتاع أنا أفكر له، وأخطط له

شوفي حواليك نماذج الستات اللي أخدوا رجالة أضعف منهم في الشخصية والتفكير، وفي المجهود، شوفيها وهي بتقوم بدور الرجل والمرأة في آن واحد ومحتاسة وندمانة وشايلة كل حاجة فوق دماغها

وشوفي برضو نموذج الست اللي أخدت رجل محترم، بيعرف يدبر أمورهم، وذكي اجتماعيًا، ومحدش بيعرف يضحك عليه وبيخطط بشكل سليم وبيقوم على كل أمورها وأمور بيتهم وأولادهم

شوفيها بتبقى عايشة مرتاحة وسعيدة ومش شايلة هم إزاي

مش بقول لك إن الحياة هتبقى مثالية، طبيعي هيكون فيه عقبات لكن عقبات يشيلها الرجل وأنا أشيلها معاه أفضل من عقبات أشيلها لوحدي عشان حضرته منفّض إيده ومش عارف يشيل حاجة

وتتزوجي شخص لا مالي عينك ولا حاجة ومكملة عشان فيه شوية مشاعر ممزوجة بالشفقة ناحيته عماله تحركك

ما تلوميش غير نفسك بعد كده.

#ملحوظة حابة أوضحها منعًا لسوء الفهم:
معاني الإحسان والرحمة والشفقة..إلخ بتكون بعد الزواج مش قبله، يعني لو بعد الزواج افترضنا إن الزوج -لا قدر الله- وقع في مشكلة أو حصلت له أزمة
أكيد مش هنقول ما ينفعش يصعب عليكِ، لأ، أكيد هتحسي بشفقة نابعة من الحزن عليه وهيهمك أمره
لكن اللي بتكلم فيه هو نظرتك له قبل الزواج، لازم يكون شخص ناضج ومسؤول، وبعد الزواج تتشاركوا الحلو والوحش سوا براحتكم.
ودي طبعًا نصيحة مش حابة تطبقيها براحتك.

- نورة أحمد

الإنسان بيتعجب إزاي بلحظة جبر واحدة تُمحىٰ كل سنين الأسى!

ولو ده في الدُنيا..فما بال الآخرة؟

"يُغمس غمسة في الجنَّة فيقول: لا واللَّهِ يا رَبِّ، ما مَرَّ بي بُؤْسٌ قَطّ"

الله يشملنا دايمًا بلُطفه.