مَا بين اُحبكَ و اُحبكَ صِراعاتٍ ازليَه
و خاتِمه مأساويّه فلا أحببتنِي أنا ومَا ازددتُ مِن حُبكَ إلّا سوداوية

نظَرْتُ إِلَى الرَّاحِيلِنَ دُونَ تأَسُّفا
وأَكْتفيْتُ بِذَاتِي بِلَا هَمٍّ وَلَا أَسى
أَقْنَعتُ نَفْسِي بِأَنّ حَوْلِي أُنَاسًا
يَهْجرُونَ  شَخْصاً إِذَا رَأَوهُ أَكْتَفى

عزيزي..
نحن على بُعد اقل ساعه من عامٍ جديد
وأنت لم تعود
‏وديارنا مازالت مظلمة
‏ولستُ على حماسةٍ أبدًا
‏لعامٍ أخر يخلوا منك
‏ قلبي يُشبه صندوقًا مُغلقًا
لايوجد في داخله إلا خطرُ موقوت
‏وألغامٌ مخفية
‏وأملٌ
‏صلاحيته قد نفذت ..

أرنو اليّكَ و روحَي مَسُها أرقُ
و القلِب من لوعةِ الأشواقِ يحترقُ

ليسَ سهلًا
‏أن لا أُحبك
‏أن أمضي يومي
‏محاولةً تجاهل حنيني إليك
‏وحاجتي لصوتِك
‏ومعرفة أخبارِك
‏ليس سهلًا
‏أن أكون مزدحم
‏وحولي الجميع
‏وبالي معك وحدّك
‏ليس سهلًا
‏أن أمتنع عنك
‏بينما رغبتي الوحيدة
‏أن أتخطى كُل شيء
‏وأرتمي بين ذراعيّك
‏صدقني
‏وأنا أُحبك أيضًا
‏ولكن بهذهِ الطريقة الخائفة.

بَيني وَما بيّن الحبيّبُ مسَافةً
لكِنهُ كَـ الرُوح بَل هوَ أقرَبُ

لقد كـان فراقًا عاديًا
يزول أثرة مع الوقت أو لا يزول
لكن السؤال الذي يؤرقني دائمًا محاولاً طرده من رأسي:
كـنت دائماً أُضيئك،
كـيف أستطعت إطفائي؟

صَحا مِن سُكرِهِ قَلبي وَفاقا
وَزارَ النَومُ أَجفاني اِستِراقا
وَأَسعَدَني الزَمانُ فَصارَ سَعدي
يَشُقُّ الحُجبَ وَالسَبعَ الطِباقا
أَنا العَبدُ الَّذي يَلقى المَنايا
غَداةَ الرَوعِ لا يَخشى المَحاقا

يا قُرّه العَيّنِ إنَّ العَيّنِ تَهواكِ
فَما تقرّ بِشيءٍ غيرِ مَرآكِ

ما بال قمري في غيومهِ عالقٌ
من ابهت النور العظيم وأظلمهُ
لا تحزن فالحزن لم يخلق لكَ
صدري لِهمك قبل حُظنك يَحمِلُ
من ذا الذي يطغى عليك ويحزنك؟
أولم يرى حُسنٌ تَجّلا فَأخجلهْ؟