السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صباح الخير يا شباب

النهارده يوم الجمعة، خير يوم طلعت عليه الشمس.
النبي ﷺ قال عنه: "فيهِ خُلِقَ آدَمُ، وفِيهِ أُدْخِلَ الجنَّةَ، وفيهِ أُخْرِجَ منهَا، ولا تَقُومُ الساعةُ إلا في يومِ الجمعَةِ."

فاستغل اليوم ده في الطاعات:

اقرأ سورة الكهف..

صلِّ على النبي ﷺ..

ادعي لنفسك، ولغيرك، ولأمة الإسلام 🤲🏻

t.me/moh_elghaleez

فيه حديث جميل، وهو عن فضل الذِّكر:

قال رسول الله ﷺ: «أَلا أُخبِرُكُم بخيرِ أعمالِكم، وأزكاها عندَ مليكِكم، وأرفعِها في درجاتِكم، وخيرٍ لكم من إنفاقِ الذَّهَبِ والوَرِقِ، وخيرٍ لكم من أن تَلقَوا عدوَّكم فتَضرِبوا أعناقَهم ويَضرِبوا أعناقَكم؟» قالوا: بلى، قال: «ذِكرُ اللهِ» (رواه الترمذي وابن ماجه).

يعني الذكر أفضل حتى من الجهاد والصدقة، وهو حاجة بسيطة وسهلة بس أجرها عظيم جدًا. فكرة إنك تذكر ربنا في أي وقت وأي حال، حاجة ترفع درجتك عنده من غير مجهود كبير، وده من كرم ربنا علينا.

قال رسول الله ﷺ:
"كفى بالمرءِ إثمًا أن يُضيِّعَ مَن يَعولُ"
(رواه أبو داود والنسائي).

أي أن إهمال الآباء في تربية أبنائهم وتعليمهم القيم الصحيحة قد يكون سببًا في انحرافهم وعقوقهم.

قال ابن القيم - رحمه الله - عن الزوج الصالح:

"وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ جَعَلَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا، فَجَمَعَ بَيْنَكُمْ بِالْمَحَبَّةِ وَالرَّحْمَةِ، وَرَكَّبَ فِي قُلُوبِكُمْ الشَّوْقَ وَالْوُدَّ، فَهَذَا مِنْ عَجَائِبِ رَحْمَتِهِ، وَآيَاتِ قُدْرَتِهِ، فَيَكُونُ الزَّوْجُ الصَّالِحُ مَنْ يُقَرِّبُكَ إِلَى اللَّهِ، وَيُعِينَكِ عَلَى طَاعَتِهِ."

المقصود أن الزوج الصالح يُعين زوجته على الخير ويكون سببًا في تقواها واستقامتها، ويحرص على بناء علاقة قائمة على الودّ والرحمة.

قَالَ إِنَّمَآ أَشْكُوا۟ بَثِّى وَحُزْنِىٓ إِلَى ٱللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ ٱللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ﴿٨٦﴾

- سُورَةُ يُوسُفَ " الجزء الثالث عشر (وما أبريء نفسي)"

- تفسير الآية "قال يعقوب مجيبًا لهم: لا أظهر همِّي وحزني إلا لله وحده، فهو كاشف الضرِّ والبلاء، وأعلم من رحمة الله وفرجه ما لا تعلمونه."

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "آية المنافق ثلاث: إذا حدّث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان" (رواه البخاري ومسلم).

وفي رواية أخرى: "وإن صام وصلى وزعم أنه مسلم".

الحديث يبين صفات المنافقين الذين يظهرون عكس ما يضمرون، ويحذرنا من هذه الصفات لما فيها من ضرر على النفس والمجتمع.

إجبار الفتاة على الزواج مخالف لروح الإسلام وتعاليمه، وهناك العديد من النصوص التي تدل على حرمة هذا الأمر، منها:

1. قول النبي ﷺ:
   "لا تُنكَح الأيم حتى تُستأمَر، ولا تُنكَح البكر حتى تُستأذَن"
   فقالوا: يا رسول الله، وكيف إذنها؟ قال: "أن تسكت".
   (رواه البخاري ومسلم)
   هذا الحديث يُظهر بوضوح أن الإسلام يشترط رضا الفتاة (البكر أو الثيب) في الزواج، ولا يجوز تزويجها دون إذنها.

2. قصة المرأة التي اشتكت للنبي ﷺ:
   جاءت فتاة إلى النبي ﷺ وقالت: "يا رسول الله، إن أبي زوّجني ابن أخيه ليرفع بي خسيسته، وأنا كارهة".
   فخيّرها النبي ﷺ بين قبول الزواج أو رفضه.
   (رواه النسائي وأبو داود)
   هذه الحادثة تدل على أن للفتاة الحق في رفض الزواج إذا لم تكن راضية عنه.

3. قاعدة "لا إكراه في الدين":
   قال الله تعالى: "لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ"
   (سورة البقرة: 256)
   هذه الآية تعكس قاعدة عامة في الإسلام ضد الإكراه، سواء في العقيدة أو في الأمور الاجتماعية مثل الزواج.

4. الزواج ميثاق وترابط:
   قال الله تعالى: "وَأَخَذْنَ مِنكُم مِّيثَاقًا غَلِيظًا"
   (سورة النساء: 21)
   الزواج ميثاق غليظ يتطلب القبول من الطرفين. إكراه الفتاة على الزواج يفسد هذا الميثاق.

الخلاصة:
الإسلام يؤكد على حرية الفتاة في قبول أو رفض الزواج، وأي إكراه أو إجبار على الزواج يُعد ظلمًا محرمًا يتنافى مع الشريعة.

الزوجة الصالحة هي جوهرة الحياة، ونور البيت، وسر السعادة. هي التي تعمر بيتها بالمودة والرحمة، وتسعى لإرضاء ربها قبل أن ترضي نفسها.
هي تلك التي تكرم زوجها، وتحفظه في حضوره وغيابه، وتسنده في ضعفه، وتعينه على طاعة الله في كل أمر.

الزوجة الصالحة ليست فقط رفيقة الحياة، بل هي أمينة السر وشريكة الأحلام، هي التي تصنع السكينة في البيت بابتسامتها، وتزرع الطمأنينة بحكمتها.

قال عنها رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"خير النساء من إذا نظرتَ إليها سرَّتك، وإذا أمرتَها أطاعتْك، وإذا غبتَ عنها حفظتْك في نفسها ومالك". (رواه النسائي)

هي هدية من الله لمن يطلب الحياة الطيبة؛ فبها تتحقق السعادة الدنيوية، وبحسن عشرتها تُفتح أبواب الجنة.
الزوجة الصالحة هي نعمة لا تُقدّر بثمن، هي دعاء مستجاب، وهي استثمار في الدارين.

بالإضافة إلى الحديث السابق، هناك أحاديث أخرى تحث على الزواج بالمرأة الصالحة، ومنها:

1. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
   "الدنيا متاع، وخير متاع الدنيا المرأة الصالحة"
   (رواه مسلم)
   هذا الحديث يبين أن المرأة الصالحة هي أفضل نعمة في الدنيا لأنها تعين زوجها على طاعة الله وتكون سببًا في السعادة والاستقرار.

2. وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
   "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه، إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض"
   (رواه الترمذي)
   وهذا الحديث يشير إلى أهمية الدين والخلق في اختيار الشريك الصالح للزواج.

3. وقال النبي صلى الله عليه وسلم:
   "أربع من السعادة: المرأة الصالحة، والمسكن الواسع، والجار الصالح، والمركب الهنيء"
   (رواه ابن حبان)
   فالمرأة الصالحة من أسباب السعادة التي يحث الإسلام عليها.

كل هذه الأحاديث تؤكد على أهمية الدين والصلاح في اختيار الزوجة لأنها تكون خير معين على بناء أسرة متماسكة وسعيدة.