فاكرين بعد الانقلاب لما كانوا بيرقصوا على تسلم الأيادي وهم بيطلعوا لسانهم لأمهات الشهداء.

فاكرين وهم بيقولوا على العفيفات بيعملوا جهاد نكاح في رابعة.

فاكرين لما كانوا بيبلغوا عن أي حد يكتب كلمة عن السيسي وكانوا بيدخلوا يشجعوا بدرية طلبة لما عملت كده.

فاكرين لما كانوا بيقولوا مسلسل الاختيار حراق. يا رب تكون الكهربا حراقة عليهم دلوقتي.

فاكرين الزور والكدب اللي كانوا بيرددوه عشان يدافعوا عن الصنم بتاعهم: اسكندرية تغرق من المطر فيقولوا الإخوان بيسدوا البلاعات. ده الإخوان بيبوظوا عواميد النور.

فاكرين لما كانت نساؤهم بترقص قصاد اللجان عشان يغيظوكم.

ولحد من كام يوم فاتوا كانوا بيعنصروا على السوريين والسودانيين وعايزين يطردوهم بدل ما يتشطروا على اللي بيبع البلد.

دول ناس مجرمة عشان كده أنا مستمتع باللي بيتعمل فيهم. صحيح ده نازل على الكل بس افتكروا حاجتين:

١- إنكم مأجورين بصبركم إن شاء الله وهم مجرمين

٢- إن الصنم بتاعهم لو كان خلى البلد كويسة كانوا هايستحلوا إنه يدوس عليكم بالدبابات

ردا على حلقة عبد الله الشريف الأخيرة

لم أجد حجة في حلقة عبد الله الشريف. إنما وجدت كلامًا عن هوان الأمة ومؤثرات صوتية وبصرية.

لم يكن اعتراضنا على المنشور القبيح الذي كتبه عبد الله أنه يغار على إخواننا في عْرْة ولم يكن إنكارنا عليه أنه انتقد خطبة المعيقلي. إنما كان إنكارنا تخصيص الحجيج بوصف غثاء السيل. وقلنا لعبد الله: وصف الأمة بغثاء السيل وصف نبوي لكنه وصف عام لا يلزم منه وصف أفراده بهذا الوصف. وتخصيص فئة بهذا الوصف حال إقامتهم على الطاعة = سوء أدب ومشابهة للمنافقين الذين رموا القراء بالجبن فنزل فيهم قرآن يقول لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم. ولو صح قول القائلين بجواز إطلاق هذا على الحجيج لجاز لكل أحد أن يدخل مسجدا فيقول في المصلين: هؤلاء غثاء السيل أو أن يحضر مجلس علم يُذكر فيه الله فيقول: أنتم غثاء السيل. فهل يقر عاقل هذا القول بدعوى أنه وصف نبوي؟!

إذًا فإنكارنا للمرة الثالثة كان لتخصيص فئة طائعة لله بوصف "غثاء السيل". لكن رد عبد الله كان أن الأمة كلها غثاء. وكأننا نقول ثور فيقول احلبوه.

لم يعتذر عبد الله وقد توقعت ذلك لأنه لم يعتذر عن إدخال الأغاني والموسيقى في مقاطعه ولا عن إدخال المتبرجات في مقاطعه بل سوَّغ هذا بأن جمهوره ليس من الإسلاميين وحدهم. وكأن الله حرم التبرج على الإسلاميين وحدهم. لم يعتذر عبد الله عن معلوماته المغلوطة في حلقة هشام عشماوي رغم تكذيب محاميه. لم يعتذر عما في حلقة فرج فودة من فكرة ـ ربما لا يدري أنها فكرة علمانية.

من أراد أن ينصر القضية فلينصرها بحق. ومن أراد أن ينصر عبد الله فلينبهه إلى خطورة مآلات هذا المنهج. وأنا لا أكتب هذا حسدا بل كان لي تواصل معه ولم ينقطع إلا عندما تغير ورأيت منه مجاهرة بما لا يُرضي الله.

وأود أن أنبه الناس. لا تغتروا بالمؤثرات الصوتية والبصرية. إخواننا نتألم لأجلهم مثل عبد الله ومثلكم. نسعى إلى نصرتهم قدر استطاعتنا لكن:

لا يكلف الله نفسا إلا وسعها. لم يذم النبي صلى الله عليه وسلم المسلمين الذين رأوا آل ياسر يعذَّبون ولم يستطيعوا نصرهم. هؤلاء المسلمون هم الذين قاتلوا بعد بضع عشرة سنة قريشا فهزموهم.

لم يقل موسى لبني إسرائيل يا غثاء السيل كيف تصبرون على ما يفعل فرعون بكم. قوموا فافعلوا شيئا فأنتم آثمون كلكم. بل قال لهم استعينوا بالله واصبروا. ثم أمرهم بعد هلاك عدوهم فرعون بالجهاد.

ثمَّ فرق بين الخطاب الشعبوي وبين خطاب الشرع الرحيم الذي لا يكلف الأنفس ما لا تطيق.

قال شيخ الإسلام: فمن كان من المؤمنين بأرض هو فيها مُستَضْعَف، أو في وقت هو فيه مستضعف، فليعمل بآية الصبر والصفح عمن يؤذي الله ورسوله من الذين أوتوا الكتاب من المشركين.

هذا هو العلم لا كلام اليوتيوب

كلام أول مرة أكتبه بهذا الوضوح

احنا مستضعفين

مانقدرش نحرر بلادنا عشان نتكلم في تحرير عْرْة

بتتجاب من بيتك عشان منشور على فيسبوك. لو عملت فيديو قلت فيه الممثلة فلانة شغلها حرام هاتلاقي أشرف زكي بيرفع عليك قضية ويرميك في السجن. النقاب واللحية بيتشتموا في برامج التوك شو. الفضائيات بتجيب ناس من عينة سعد الهلالي وكريمة ينقضوا الدين ويعملوا مهرجان الجنة للجميع وماتقدرش تحاسبهم.

ماتقعدوش بقى يا جماعة تريحوا ضمايركم بشوية الشعارات بتاعت احنا مش رجالة واحنا غثاء السيل.

احفظها يا حبيبي: احنا مستضعفين. مفيش بايدك حاجة غير الدعاء والمقاطعة وأحيانا المساعدات المادية. أنت مستضعف زيك زي بني إسرائيل في زمن فرعون. أهلك وأصحابك مرميين في المعتقلات ومش عارف تطلعهم.

فممكن تقول لي يا اللي بتزايد هاتحرر عْرْة ازاي؟ ايه الحل عشان مانبقاش غثاء؟ نروح على الحدود فنشتبك مع العساكر ويضربونا بالنار تاني زي ما ضربونا في رابعة ورمسيس والحرس الجمهوري ويطلع مشايخ العار تبرر لهم وتقول علينا صداميين؟

وبعدين هو احنا عارفين نحرر مصر لما نحرر عْرْة؟ انت اتاخدت منك جزيرتين واتاخد منك الغاز وممنوع تدخل أماكن في بلدك بيدخلها الصهاينة ويصيفوا فيها. ده الشجر بيتقطع ويتصدر لإسرائيل وماتقدرش تمنع ده.

كفاية جلد لأنفسنا. احنا زينا زي عْرْة وسوريا والسودان. تحت احتلال. نعمل بآية الاستضعاف ومانطبلش للظلمة ونساعد المسلمين قدر استطاعتنا. نتألم ونزعل بس من غير ما نعمل تمثيليات ودراما واحنا مش رجالة. عشرات الألوف في المعتقلات والمنافي ومئات الإعدامات وتقول لنا مش رجالة وغثاء السيل.

ماتجلدوش الناس المعذورة. لو قلت ١٠٠ مرة احنا مش رجالة مفيش حاجة هاتتغير.

والدليل على إنها مزايدات فارغة - إن اللي بيقولها مابيعملش حاجة ومايقدرش يعمل حاجة.

عايزة تبقي زوجة فلان؟

فلان ده عمره ما هايرتضي إن زوجته تكون رقيعة منزوعة الحياء بتتغزل في الرجال

——-
معجبة به عشان دينه؟

فالنتيجة إنك بتضيعي دينك بقلة الأدب

—-

معجبة به عشان قوته وشجاعته؟

روحي دوري على مصارع أو ملاكم وابعدي دين ربنا على قلة حيائك

الناس بتموت وأنتي بتتسهوكي؟!

فريضة واحدة أقامتها فئة من المسلمين أفاضت على الأمة كلها هذه البركات.

رفعت أقواما ووضعت آخرين.

تغير مفهوم القدوة من لاعب كرة انتهازي منبطح للغرب إلى رجل لا ينطق لسانه إلا عزة بدين الله.

ذاق كثير من الناس معنى الأخوة في الله فتألموا لألم إخوانهم وفرحوا بنصر الله. أمة واحدة وجسد واحد.

عرفوا أعداءهم وقالوا لهم: والله لن تستعبدونا بطعام ولا شراب فطفقوا ينشرون دعوات المقاطعة ويتواصون بها.

استحوا من ربهم واستغفروا لذنوبهم حياءً من خالقهم وخجلا من ذنوبهم، فهذه تخمر رأسها وهذا يندم على سب إخوانه لأجل كرة.

جعل الله كل ذلك في ميزان حسنات أهل عْرْة.

عاد النبض إلى جسد الأمة، فلا ترجعوا موتى ولا ترضوا بأدنى حياة.

استدل المخذلون بكلام لابن تيمية في ذم رأي أريق به دم ألوف مؤلفة من المسلمين ولم يحصل بقتلهم مصلحة للمسلمين لا في دينهم ولا في دنياهم بل نقص الخير عما كان وزاد الشر على ما كان.

قلت: كذبتم أيها المرجفون نعال الحكام. فأي مصلحة أعظم من إحياء القضية في نفوس الشعوب المسلمة بعدما حاولت الأنظمة العربية غسل أدمغة الأجيال الجديدة بالمسلسلات والأفلام بعد الربيع العربي؟

أي مصلحة أعظم من تدمير الثقة في قوة العدو واعترافهم بالفشل؟ ألم يحاولوا على مدار عقود بناء أسطورة التفوق العسكري والجيش الذي لا يقهر؟ فأي مصلحة أعظم من نقضها بأقل إمكانات؟!

أي مصلحة أعظم من فضح الغرب وتبصرة الشباب بحقيقتهم بعدما خدعوا أجيالا بخطابهم الحقوقي والإنساني المزيف؟

أي مصلحة أعظم من سقوط حكومة العدو الوشيك؟

أي مصلحة أعظم من هذا التطور العسكري والاستخباراتي المدهش؟ وهذا العدد التاريخي من الأسـرى والقتـلى في صفوفهم؟

وهل يتوقع من يستدل بهذا الكلام أن المعركة معهم لابد أن تنتهي بلا قتـل في صفوفنا؟ أو يرى أن المسلم لا ينبغي أن يقاتـل إلا إذا كانت قوته كبيرة ومساوية للعدو؟

وهل سقطت امبراطورية قوية إلا بعد مناوشات دفع فيها أهل الحق تضحيات كبيرة؟ وما المصلحة وفق منطقكم السقيم في أن يحرك النبي صلى الله عليه وسلم جيشا كبيرا إلى مؤتة فيُقتل ثلاثة من قادة المسلمين دون أن يزول مُلك الروم؟

أين وجدتم هذا التخذيل في القرآن أو السيرة؟

كلمة واحدة يقولها: خاض رجالنا اشتباكات

كلمة يسيرة تقال في ثوان لكن وراءها عشرات ومئات البطولات التي لا نعلم عنها شيئا

لكن الله يعلم