Last updated 2 months, 2 weeks ago
🎙 جلسه شصت و نهم
📓 ص537باکتاب ادیب جعفری
📙 ص344باکتابpdf
🕰 16جمادی الثانیه1442
? أجودُ أوقاتِ الحِفظِ: الأسحارُ، ثمّ نصفُ النّهارِ، ثمّ الغداةُ.
وحفظُ اللّيل أنفعُ مِن حفظِ النّهارِ، ووقتُ الجُوعِ أنفعُ مِن وقتِ الشّبعِ.
وأجودُ أماكنِ الحفظِ الغرفُ، وكلّ موضعٍ بعيدٍ عن الملهياتِ، وليسَ بمحمُودٍ الحفظُ بحضرةِ النّباتِ والخضرةِ والأنهار، وقوارعِ الطّرق؛ لأنّها تمنعُ غالباً خلو القلبِ.
الحافظ الخطيبُ البغدَاديّ [ت٤٦٣هـ]
فائدة منقولة من قناة موروث العراق العلمي
التصرفُ بعبارةِ المتنِ لأجلِ شرحِهِ
كُتبتْ متونٌ كثيرةٌ في كلّ الفنونِ والعلوم، وتصدّى لها العلماءُ بالشرحِ والتوضيحِ، وهي – المتون وشروحها - من الكثرةِ بمكان يصعبُ فيه الحصرُ والتعدادُ، وعادةً ما يحافظ الشرّاحُ على عبارةِ المتنِ من دونِ تغييرٍ فيها، وأحيانا يحتاجُ الشارحُ إلى تغييرِ عبارةٍ في المتنِ، أو حركةٍ إعرابيةٍ فيه؛ لتستقيمَ معه عبارةُ الشرح.
والتغييرُ في المتنِ على نوعينِ: الأول تغييرُ عبارةٍ والآخرُ تغييرُ إعرابٍ، واختلفوا في جوازِ تغييرِ المتنِ للشرحِ من حيثُ العبارةُ والإعرابُ على ثلاثةِ أقوال:
1/ أنه يجوز مطلقا 2/ أنه يمتنع مطلقا 3/ يجوز للشارح المازج دون غيره.
والقولُ الثالثُ هو الأرجحُ والأكثرُ ،ورأيتُ شروحاً مزجيّةً كثيرةً قام مؤلفوها بتغييرٍ بسيطٍ في المتنِ حتى تمتزجَ عبارتُهم بعبارةِ المتنِ ، منها شرحُ الأشمونيّ لكلامِ ابنِ مالك في الألفيةِ :
قال محمدٌ هو ابنُ مالكِ أحمدُ ربّي اللهَ خيرَ مالكِ
قال الأشمونيّ : ( قال محمدٌ هو الإمامُ العلامةُ أبو عبدِ اللهِ جمالُ الدينِ بنُ عبدِ اللهِ بنِ مالكٍ)، فحذف ألف كلمة (ابن) وغيّرَ حركتَه الإعرابيةَ من الرفعِ إلى الجرّ؛ لأجلِ شرحِهِ المزجيّ.
وعلّق الصبانُ على عبارةِ الأشموني قائلا : (قد يُتوهّم من صنيعِ الشارح أنه جرّ ابنَ مالك صفةً لعبد الله، وليس كذلك؛ لأنه يلزمُ عليه تغييرُ إعرابِ المتنِ، وحذفُ ألفِ ابنِ مع أنها واجبةُ الثبوتِ في المتنِ، بل هو باق)، ونفهمُ من كلامِ الصبان أنه لا يجيزُ تغييرينِ في موضع واحد (تغيير العبارة وحذف)، وكأنه يريدُ أن يقول للشارح المازج التصرفُ في المتنِ بفعلِ واحدٍ في الكلمةِ، فلا يجيزُ اجتماعَ تغييرينِ في الكلمةِ الواحدةِ من المتنِ.
وزاد بعضُهم توضيحا على عبارةِ الصبانِ في هامش الحاشية فقال: ( قوله: (بل هو باق) اعلم أنه اختُلف في جوازِ تغييرِ إعرابِ المتنِ فقيل: يمتنعُ مطلقا ، وقيل يجوزُ مطلقا، وقيل يجوز للشارحِ المازج دون غيره مثل حذف الألف من قبيل الإعرابِ أو لا. تأمل.)
والشرحُ المزجيّ هو أن يمزجَ الشارحُ عبارتَه بعبارةِ الماتنِ، فيصيرُ كأنه كلامٌ واحدٌ متصلٌ متناسقٌ.
وكتب الدكتور محمد نوري الموسوي في 10/3/2024م
? @adabyate_arab
Last updated 2 months, 2 weeks ago