رائحة البرد تفوح من المكان،
وكل شيء من حولي هادئ،
لأن الحرب أنتهت.
بقيت أنا، والصمت يتحدث معي،
في حين أن الضجيج لا يتوقف عن الصراخ في وجه الوقت.
الجدران تبكي بصمت،
لأنها كانت شاهده عن معاناتي.

قلبي يحترق بهدوء.
منذ أيام، الظلام يداهمني،
يتسلل خفية من أمام الذاكرة،
كظل خائن يحاول تدمير كل ما أؤمن به.
لا أستطيع الآن محاربته أكثر،
ولا الوقوف بثقة أمام ظلامه الذي يبتلعني.

الدموع جفت،
وكأنها نهر أصابه الجفاف،
والحروف تجمدت في مكانها،
وكأنها صدمت من الواقع.
هل أنا من خنت نفسي أم القدر؟
أفتش عن الحلم الذي هرب مني خفية،
لكنني لا أجده.
لا أستطيع الآن أن أمزح مع الذكريات،
فندمي أصبح أكبر من أن أحتمله.
ندمي أصبح لا يتسع لغرفتي الآن.

الواقع يطيح بي خلسة،
أنازع الوقت وأنا في سريري،
وكأنني مريضة لن تشفى.

استمعت إلى الأغاني منذ أيام،
كتمت الذاكره،
وأوقفت المخططات التي وضعتها بالأمس،
لعلني أجد الأجوبة التي فقدتها.
لعلني أنسى ما حلمت به،
لعلني أوقف ما بدأت به.
لكنني إلى الآن، في قلب هذا التيه،
لا أفهم ما الذي يجري معي حقًا.

-سؤدد الخلف

11:11

أيتها الأيام،
دعينا نتحدث قليلاً.
أسمحي لي أن أستعير منكِ كفكِ
لأرسم النهاية التي عجزت عن تقبلها.
دعيني أحمل بدلاً منكِ الحقائب،
لنذهب معًا إلى مكان بعيد،
حيث نكون وحدنا،
أنا وأنتِ.
لنودع بعضنا،
ولكن،
ساعديني في محو ذكراكِ من ذاكرتي
واحتسبي على قلبي الوعود المرسومة عليه.
أيتها الأيام،
لماذا خنتِ أحلامي؟
لماذا منحتِني الأمل ثم تركتِني؟
هل الوقت مناسب الآن لأن أعاتبكِ؟
ربما لا.
أمحي كلماتكِ الملونة،
مزقي صورنا وابتسمي،
أحرقي أيامنا السعيدة،
لنمضي دون توقف نحو النهاية.
دعيني أرتدي فستاني الأسود أمامكِ
وأحتفل برحيلكِ،
دعيني أعيش هجركِ بكامل التفاصيل.
أيتها الأيام،
لا ترتدي الدموع أمامي،
لا تمثلي علي مجددًا،
لا تبكي كثيرًا،
لأنني لن أبكي عليكِ بعد الآن.

-سؤدد الخلف

?

النهايات بدايات جديدة..?

الشموع لا تخذلك أبدًا....

وعلى كل حال مضى الليل في سبيله....