"ولم أكن بدعَائك رب شقيا"
المعنى إنك عودتني إجابتك وإسعافك،ولم تشقني بالرد والحرمان
فهو توسل إليه تعالى بما سلف من أجابته وإحسانه

ابن القيم

إيّاك أن تيأسَ فِي أمرٍ عَزَّت
عَليك أسبَابهُ.. وربّك الله !

إن شعور الوحدة سيمر على قلبك بين الحين والآخر إما لتخلي الناس عنك أو تخليك أنت عنهم، لا أقول أن يسعى أي شخص للوحدة بل عليه أن يطلب الرفقة ما استطاع، ولكن عليه أيضا أن يملك رصيدًا من الأنس الذاتي الذي يتجاوز به أوقات الوحدة، وهذا الأُنس لا يتحقق إلا بالله ثم بكلامه وهو القرآن.

"والمُنِيبُ: الَّذِي يَرْجِعُ إلى اللَّهِ ويُفَكِّرُ في قُدْرَتِه".

يَارَبِّ..
تَرْجوكَ القُلوبُ وأنتَ أهْلٌ لِلرَّجا
مَا حُوْصِرَتْ
إلا وكانَ إليكَ مِنكَ المُلْتَجا"

تكلفة الاختيار الخاطئ في الزواج أعلى بكثير من تكلفة التأخر في الزواج، تبعات الزواج السيء على الرجل والمرأة والانفصال صعبة نفسيا وماديًا، فالاستعانة بالله والاستخارة والاهتمام بالدين والخلق والتناسب الروحي والنفسي أسباب مهمة بعد توفيق الله والأمر المؤكد أن الزواج محض رزق من الله.

من حُسن صحبته ﷺ في تفريج المهموم :

قال زيد-رضي الله عنه- :"بينما أنا أسيرُ قد خفقت برأسي من الهم، إذ أتاني رسول الله ﷺ فعرك أذني -أي دلكها- وضحك في وجهي فقال : أبشر "

فسِرُّكِ عندِي في الفؤادِ مكتَّمٌ .. تضمّنهُ منِّي ضميرٌ وأضلُعُ

قِيل لـ "شقيق البَلخِي":ما علامة العبد المطرود؟

فقال:( إذا رأيت العبد قد مُنع الطاعة ، واستوحش منها قلبه،وحُلِّي له المعصية، واستأنس بها،وخفَّت عليه ،ورَغِب في الدنيا،وزهِد في الآخرة،وأشغله بطنُه وفرْجُه ،ولم يُبالِ مِن أين أخذ الدنيا ؛فاعلم أنه عند الله مباعَد لم يَرضه لخِدمته

يا ربَّ هذا القلب أنتَ حسيبهُ
فاغفر لهُ ما قد مَلكتَ وما مَلَك