قرأت للتو كلمات وها أنا ذا وشيء بداخلي يرتعش لِطالما قُلت لنفسي ان المرء قد يكتب مثل هذه الأشياء مأخوذًا بالحركة يكتبها دون ان يكون متشبعًا بها لكني ايضًا اقول لنفسي ان بعض الكلمات لايمكن ان نكتبها دون ان نكون قد احسسنا بها حقًا
لكِن خلال مالدي من وقتٍ وجيز قبل أن تقضي عليَّ هذه الأدوية اللعينة
اكتب لك بعض الكلمات اعلم جيدًا ياحبيبي انها بدون معنى لكنها ستجعلك تفكر بي عندما تقرأها كم انا مُرهقة وكم أحتاجك افضل ان اقول هذه الكلمات بينما اضمك الى صدري
افتقدك بشدة يا عزيزي لكنه افتقاد سعيد ،
سنكون معاً قريباً رُبما في عالمٍ غير هذا
يمكنك فيه أن تُلاحظ براءة مشاعري اتجاهك
فنحن ننتمي لبعضنا بعضاً
حقاً وصدقاً لا خيالاً .
ألا يبدو غريباً عني
ان انتمي لشخص ما في النهاية غيرك.؟!
حاول جاهدًا ان تبقى على قربٍ مني
وانسى كل تطلبي ومزاجي العكر ليست الحياة على وفاق معي هذه الأونه ولدي اسباب تمنعني من ان اكون سعيدةً
اكتب لي في الخفاء كثيرًا ودائمًا
لاتتركني وحيدةً سأنتظرك كل الوقت

من بين مئات اللوحات التحذيرية التي صادفتها اليوم في المدينة ، كانت رؤيتُكِ واقفة من بعيدٍ بمثابة لَوحة كتب عليها " مَنطَقة آمِنة "

لا أُريد أن أندفعَ مرةً أخرى
عِندما أندفعت ناحية أحدهم
مشيت في الشوارع
لاأعرف كيفَ أتنفس مِن
البُكاءِ والندم

إنكِ سلبتني سعادتي ياماجدولين

أكتب هذه الرسالة من غُرفتي في المستشفى قبل دخولي إلى غُرفة العمليات
يُريدون مني أن أسرع، ولكنني مُصممة على إنهاء هذا الخطاب أولاً، لأنني لا أريد أن أترُك شيء غير مُكتمل. خاصة الآن بعد ما عرفت ما يخططون له. فهّم يريدون إيذاء كبريائي بقطع جزءٍ مني أخبروني بضرورة البتر و على الرغم من ذلك لم تؤثر في الأخبار بالطريقة التي كان يتوقعها الجميع فلقد أصبحت بالفعل تِلك المرأة المُشوهة بعد فقدك، و لكنني مازلت على قيد الحياة لا أخشى الألم و أنت تعلم ذلك جيدًا، فالألم كما تعلم مُقترن بي دائمًا
دعنا لا نخدع أنفُسنا يا عزيزي ، فلقد أعطيتك كُل ما يُمكن أن يقدمه إنسان، وكلانا يعرف ذلك جيدًا. كيف بحق الجحيم تمكنت من فعل هذا وتركي ..!! لقد أخبرتك في بداية علاقتنا بأنني شخص غير كامل ، ولكن لماذا بحق الجحيم يجب أن يعرف الجميع عني ذلك ؟والأن سيرى الجميع عجزي اخيراً ، أُخبرك بذلك قبل أن تسمع من مصادر أخبارك ، وسامحني على عدم ذهابي للمنزل لأخبرك بذلك شخصياً ..ف برغم وضعي الصعب وعدم قدرتي على مغادرة الحجرة ، ولا حتى ذهابي للحمام ، لا أنوي جعلك أن تشعر بالشفقة ، أو اي شخص أخر ، ولا أُريدك أن تشعُر بالذنب ، ولكنني أكتب لأخُبرك بأنني سأطلق سراحك وأنني سأبترك أيضاً مثل بتر جزء من جسدي ...
‏كُن سعيداً ولا تبحث عني مرة أخرى ،
‏لا أُريدك أن تسمع أي أخبار عني ولا أُريد أن أسمع عنك أي شيئ ، إذا كان هناك أي شيء سأستمتع به قبل موتي هو عدم رؤية وجهك وهو يتجول داخل احلامي
‏اما الآن فقط يمكنني أن أقوم بالبتر في سلام
، وداعاً من شخص مجنون يُحبّك بشدة .

يا لِوضاعة مابذلنا العُمر لأجله.

يشبه أن ترمي قلبك في الهواء
على أمل أن يلتقطه أعمى .