ظاهرة ديجافو، أو ما يُعرف بالشعور بأن المرء قد عاش أو شهد موقفًا معينًا من قبل، تُعد من الظواهر النفسية الغامضة والمثيرة للاهتمام. تمت دراسة ظاهرة ديجافو على نطاق واسع من قِبَل علماء النفس وعلماء الأعصاب، ولكن ما زالت أسبابها وآلياتها الحقيقية غير مفهومة تمامًا. تعود أُولى المحاولات لفهم هذه الظاهرة إلى أواخر القرن التاسع عشر
رغم تقدُّم الأبحاث العلمية في فهم ظاهرة ديجافو، إلا أنها ما زالت تُعتبر من أكثر الظواهر النفسية غموضًا. يجمع العلماء على أن ديجافو هو نتيجة تفاعل معقدة بين الذاكرة والإدراك، وأن فهمه الكامل يتطلب المزيد من الدراسات والأبحاث. في الوقت الحالي، يبقى ديجافو تذكيرًا لنا بالغموض والتعقيد الذي يكتنف العقل البشري.

By : قِـباء نزار

@engkebdrmar_bot

وهُناك تفسيرات أخرى او احتماليات أخرى عن الديجافو Déjà vu:

ويشمل هذا الاعتقاد بأن الديجافو يرتبط بنوع من التجارب النفسية، مثل تذكر شيء مررت به في حياة سابقة أو في حلم. قد تصف الثقافات المختلفة التجربة بطرق مختلفة أيضًا.

وبما أن كلمة "Déjà vu" هي كلمة فرنسية تعني "شوهد بالفعل"، فقد تساءل مؤلِّفو إحدى الدراسات التي أُجريت عام 2015 عما إذا كانت التجربة الفرنسية لهذه الظاهرة ستختلف، حيث يمكن للأشخاص الذين يتحدثون الفرنسية أيضًا استخدام هذا المصطلح لوصف تجربة أكثر واقعية لرؤية شيءٍ ما من قبل.

استرجاع ذاكرة:

يعتقد العديد من الخبراء أن الديجافو لها علاقة بالطريقة التي تُعالج بها وتتذكَّر الذكريات.

وقد ساعد البحث الذي أجرته آن كليري، باحثة ديجافو وأستاذة علم النفس في جامعة ولاية كولورادو، في توليد بعض الدعم لهذه النظرية.
من خلال عملها، وجدت أدلة تُشير إلى أنَّ ديجافو يمكن أن تحدث استجابةً لحدث يشبه شيئًا مررتَ به ولكنك لا تتذكره.
ربما حدث ذلك في مرحلة الطفولة، أو لا يمكنك تذكره لسببٍ آخر.
تؤدي عملية الذاكرة الضمنية هذه إلى شعور غريب إلى حدٍّ ما بالألفة. إذا تمكنت من تذكر الذكرى المشابهة، فستكون قادرًا على الربط بين الاثنين ومن المحتمل ألا تواجه ديجافو على الإطلاق.
يحدث هذا عادةً، وفقًا لكليري، عندما ترى مشهدًا معينًا، مثل الجزء الداخلي من مبنى أو بانوراما طبيعية، يكون مشابهًا جدًّا لمشهدٍ لا تتذكره.

يقترح الخبراء والعُلماء عدة أسباب مختلفة لظاهرة الديجافو. يتفق معظمهم على أنه من المحتمل أن ترتبط بالذاكرة بطريقة ما. وفيما يلي بعض النظريات المقبولة على نطاق واسع:

انقسام الإدراك:

تُشير نظرية الإدراك المنقسم إلى أنَّ ديجافو يحدث عندما ترى شيئًا ما مرتين مختلفتين.

في المرةِ الأولى التي ترى فيها شيئًا ما، قد تُخرجه من زاوية عينك بطريقة مُعينة أو أثناء تشتيت انتباهك عندما تحدث هذه اللحظة.
يمكن أن يبدأ دماغك في تكوين ذاكرة لِمَا تراه حتى مع كمية المعلومات المحدودة التي تحصل عليها من نظرة قصيرة وغير مكتملة. لذلك، قد تستوعب في الواقع أكثر مما تدرك.

بمعنى آخر، نظرًا لأنك لم تمنح التجربة اهتمامك الكامل في المرة الأولى التي دخلت فيها إدراكك، يبدو الأمر وكأنه حدثين مختلفين. ولكنه في الواقع مجرد تصوُّر واحد مستمر لنفس الحدث في نفس اللحظة.

أعطال طفيفة في دوائر الدماغ:

تُشير نظرية أخرى إلى أنَّ ديجافو يحدث عندما "يحدث خلل" في دماغك، بمعنى آخر، يُمكن أن يحدث ذلك كنوع من الاختلاط عندما يكون جزء دماغك الذي يتتبَّع الأحداث الحالية (الواقع) وجزء دماغك الذي يتذكر الذكريات (الماضي) نشِطَين.

تصف ظاهرة الديجافو "Déjà vu" الإحساس الغريب بأنك قد مررت بشيء ما بالفعل، حتى عندما تعلم أنك لم تجربه أبدًا.
وهذا هوَ السبب في أنهُ يُفاجئ الكثير من الناس في الكثير من الأحيان، يُعتقد من بعض العُلماء أنهُ يُعادل خللًا صغيرًا في الدماغ، حيث أنهُ في هذه اللحظة التي قَد تَمُر علينا يتصادم تياران من الأفكار، وهذان التياران يُولِّدا مشهد في الذاكرة قد يكون (شوهد بالفعل).

لِنعطي مثال صغير عن هذه الحالة، وهوَ من المؤكد جميع القُرَّاء قد مرَّوا في هذه الحالة. لِنفترض أنك تُمارس رياضة مُعينة لأول مرة لم يسبق لك أن تكون قد مارست هذه الرياضة من قبل، وللدقة أكثر نفترض رياضة كُرة القدم، ولكن في هذه اللحظة تأتيك ذاكرة مميزة تتمثل في القيام بنفس حركة القدمين أو حركات الجِسم، تحت نفس السماء الزرقاء الخلابة، مع نفس الملعب الذي مارست فيه كُرة القدم.

قراءة كتب في علم النفس مثل كتب سيغموند فرويد لن تجعل منك استاذا في علم النفس، تماماً مثل مشاهدتك لكرة القدم لن تجعل منك ميسي.

اليوم أصبح الجميع يبدأ بتشخيص مشاكل الآخرين وما يمرون به، ويتفاخر البعض بأنهم يلعبون دور المستشار والدكتور النفسي من دون دراسة وشهادات معتمدة ، قد يكون من الطبيعي الحديث بين الأشخاص المقربين وطرح المشاكل ومحاولة حلها ومحاولة تشخيص حالتنا وتكون بغرض النقاش والحوار ، لكن تكمن المشكلة الحقيقة عندما يتعدى كل شخص على الآخر ويحاول استخدام مسميات نفسيه و التي تكون أحيانا مغزاها استفزاز المقابل مثل ( انت تعاني من الوسواس القهري أو تعاني من النرجسية او التفكير المفرط وغيرها من الكلمات التي تعتبر من الصعب أن يقولها شخص من عامة الناس إلا المختصين في علم النفس و القادرين على فهم الشخص وتحليله) ويبقى هذا الشخص يصر على أنه صاحب معرفة في هذه المواضيع، لا يقصد المعرفة فقط (لأن المعرفة متاحة للجميع) بل يقصد انه يعرف بهذه المواضيع وصاحب خبره وان كل شخص لم يقتنع بكلامه فهو مريض نفسي بشكل قاطع، كما أن هذا الشخص يتعمد ان يطرح ما تعاني من مشكلة نفسيه، يطرح مشكلتك فقط من غير حلول غير هذا كل ما يقال ويتم نشره عن علم النفس لا يمثل حتى 1% من التحليل الحقيقي في علم النفس، وتظل تائها إلى أن تذهب إلى المستشار أو المختص أو الدكتور النفسي لتجد الكلام الحقيقي البعيد عن قدر هائل من الهراء

_أسراء أحمد